الفصل الخامس

18.7K 787 117
                                    

"ثم ماذا ستفعلين الان"؟
سألت والدتها ..

انه السؤال ذاته الذي تردده الام منذ عرفت برحيل زوج ابنتها ..

فهاهى الابنة قد عادت الي حجرتها  في بيت اهلها ...

الى حياتها قبل الزواج ..
وكأنها لم تتزوج..

تقبع في حجرتها لساعات ..و تقوم بتكاسل لرى النباتات الخاصة بأمها ..

في شكل سخيف لحياة ..

اجابت ببساطة ..تعكس عدم الحيلة :"لا شئ".

هتفت الام مستنكرة :" لا شي؟؟! استدعين  زواجك يتدمر ؟!"

تشاغلت ببنما تحمل مرش المياة و تنسق اوراق النعناع وهى تقول ببساطة :" لم يكن زواجا ".

صرخت الام وقد اشعلها لا مبالاة ابنتها :"ماذا تعنين ؟؟..ستحصلين علي طلاق ؟؟..

بهذه السهولة ...ستكونين مضغة في افواه الجميع ..

انتى بالفعل اصبحتى مضغة ...

الا تدرين ما يقال منذ سفر زوجك المفاجئ ؟؟!
يقال انه لم يحتملك ..
وانه برغم طيبته ..لم يستطع ان يبقي معك اكثر...

والان انتى تريدين الطلاق ...بهذه السهولة ..و ذلك لانى لم اجيد تربيتك ..".

قالت تنفي عن نفسها تلك الرغبة : "انا لا اريد الطلاق ..ولكن ماذا بيدي ؟؟..لقد قرر طارق ..وقضي الامر ".

قالت الام: "  لا لم يقضي الامر ".

انعقد حاجبا علا ثم سالت :" ماذا تقصدين ؟؟ماذا علي ان افعل ؟؟هل اذهب اليه واتوسله الا يطلقنى ؟!!"

قالتها باستنكار شديد. .

ولكن الام ردت بعنف :"اذا تطلب الامر  توسلا .. فلتفعلي".

هتفت علا غير مصدقة : "لا ريب انك تمزحين يااامى ..لن اتوسله ..لن افعل. .".

اجابت الام وقد اتسعت عيونها :"بلي ستفعلين ... ستركعين تحت اقدامه تذرفين الدموع لو تطلب الامر ..بل ستقبلين قدمه ليقبل بعودتك ".

غير ممكن ..
انها تهزر لا محالة ..
لامحالة تمزح ..مزحة سخيفة ..

سألت : "ماذا؟؟
لا ..
لست انا من تفعل ذلك ".

واجهتها الام بعنف : "احقا ؟؟

انتى فقط من يخرج من قصة حب الى زواج بمنتهى البساطة وكأنك بلا قلب او عقل ...

انتى فقط من تتلاعب برجل مهذب موهمه اياه بالحب ليتزوجها سريعا قبل ان يتزوج حبيبها ..

انتى فقط تقبلين ان تفكرى بآخر ..بينما انتى متزوجة  !!

بينما لو كان يفعلها طارق ويفكر باخرى ..لم تكونى لتقبلى ذلك علي كرامتك او مشاعرك. .

انتى كذبتى وتلاعبتى بالرجل ..
انتى سمحتى لنفسك ان تخفي عنه مشاعرك ..

آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن