ستحادثه ..
نعم ..عليه ان يعرف انه يظلمها ..فهى لا تكذب ..
لقد احبته ...
في البداية توهمت انها تحب وليد ..
لكنها احبت تلك الهاله حوله ..
احبت ثراءه ..انطلاقه ..لامبالاته بكل شي ..
احبت ان اختارها دون غيرها ..ثم انها تعجلت ..
نعم تعجلت ..الجميع يفعل ..
الجميع يسمع عن الحب ويقرأ عنه. ..فيتمنى ان يعيش قصة كالقصص التى يقرأها ..
ويتعجل ..
بل يوهم نفسه انه يعيشها بالفعل ..
دون ان يختار من يستحق ان يكون بطل روايته ..
الجميع يسرع في الانزلاق تحت مسمى الحب ..
فيخطئ في كل شي ..
يخطئ في تفسير مشاعره ..
و يتخيل انه معجب ..محب ..عاشق ..وله ..
الجميع يردد كلمات لا يستشعرها حقا ..كلمات عن الحب والتضحية من اجل الحبيب ..
يردد اغانى واشعار ..
يسهر الليالي مسهدا مفكرا ..
يرسم لنفسه شخصية العاشق ويتقمصها ببراعة ..
ثم يفيق على كونه لم يحب من البداية ..
فهى ذاتها ايقنت ذلك ..
انها لم تحب ..فالكتب نفسها اقرت ان من يحب لا يكره ..
ولا ينسي حبه ..
ولا يقل من مشاعره خردله ..
وهى نسيت وليد ..
لا تكرهه حقا ..لكنها لا تحبه ..و لا تفكر فيه ..كأنه اصبح لاشي ..
لو كان اخبرها احدهم من ثلاثة اشهر انه قد يمر يوما دون ان تفكر في وليد لحسبته مازحا ... متخيلا ..
فالفكرة في ذاتها مستحيلة ..
فهى لم تكن تتخيل ان تمر ساعه دون ان يشغل تفكيرها وعقلها ..
والان لا تفكر فيه ولا تهتم ..
فمن يشغل تفكيرها ..ينام علي بعد خطوات منها ..
يظلمها باعتقاده انها تكذب ..وهى تعترف انها و لاول مرة تصدق في شي ..ستحادثه في الصباح ..فبالامس لم يمكنها ان تنام فقضت ليلتها مسهدة تفكر وفي الصباح كان متعجل الخروج ..ولكنها الليلة مرهقة للغاية ..
وستنام جيدا حتى تواجهه فى الغد ..
سحبت الغطاء بينما تضبط الوسادة اسفل رأسها ..
بعد ساعة ...
تأوهت في الم شديد بينما تسقط علي جانبها الايمن ..لقد نسيت انها تنام علي الاريكة بينما تتحرك باريحيه شديدة ..فسقطت محدثة صوت ارتطام . وتأوهت بعفوية بصوت عالي ..
![](https://img.wattpad.com/cover/159654043-288-k450269.jpg)