كانت عقارب الساعه تتجه نحو الرابعه عندما بدأت في ارتداء ملابسها ..
افضل ميزة انها لن تراه ..
ستسافر دون اى احتكاك به ..
سمعت صوت احتكاك العربة بالحصي ..
فتنهدت براحة ..كانت تتحرك واضعة اللمسات الاخيرة ..
ثم تحركت تجر حقيبتها الي الباب تفتحه ..عندما سمعت صوت الاحتكاك ثانية ..
اسرعت بالخروج ..ماذا؟؟
سيعود السائق بهذه السرعة ؟؟بدونها ؟؟هرعت الي الخارج تجر حقيبتها الثقيلة عندما رأت السائق يتحرك مبتعدا .
جرت وراء السيارة المسرعة ..
كانت تناديه :"توقف ..لا تذهب ..انتظر ..
توقف ...
سآتى معك. ..".
لكنه كان قد ابتعد بينما انهمرت دموعها ..
كيف يسمعها بهذه المسافة ..و صوت هدير الموتور العالي ...
رآها العم نور فخرج من مطبخه مستفسرا وعليه امارات الدهشة ..
رأته فتوسلته بينما تشير الي السيارة التى تبدو صغيرة من هذه المسافة بينما تنهمر الدموع من عيونها ..فبدا كلامها غير مترابط وغير مفهوم :"
عم نور ...ناديه ..اعده
ارجوك ..اخبره ان يعود ..
لابد ان اذهب معه ..لابد ان اذهب ...
ناديه لاجلى ..
اخبره...اوقفه لأجلى ارجوك ".
كان كلامها غير منطقي . .فلا هواتف هنا تعمل قد تعيد الرجل ..
قال الرجل مندهشا :" ألم تخبرينى الاسبوع الماضي انك لا تريدين الذهاب ؟!"
انفجرت بالبكاء الشديد بينما تقول بكلمات لا تكاد تفهم :"لقد فشلت ..
لم يعد يريدنى ..
لقد وصلنا الي طريق مسدود ..
لقد قال .. قال .. قالي لي انى. لا استطيع قولها ...
لقد اهاننى. .جرحنى. لم اتوقعه ان يفعلها يوما ..
انه لم يعد يحبنى ..
توقف عن حبي ..
انا ...انا لابد ان اعود ..
لقد اخطأت ..اعترف ..ولكنه لم ولن يسامح ...
لقد ..
انه ..
انا..لا يمكننى البقاء بعد اليوم ...
لقد اهاننى ...لقد وصمنى ب "
قال الرجل وقد شعر انها تبالغ :" ان طارق من اطيب الرجال الذين رأيتهم بحياتى ".
![](https://img.wattpad.com/cover/159654043-288-k450269.jpg)