تبسمت في فرح بينما تشد الغطاء علي جسدها العارى ..
اخيرا ..
اخيرا ضعف ..
فلقد كانت قد يأست تماما ..ولكن ..
لكن المثابرة اوصلتها ..اوصلتها الي ما تريده ..
واوصلته الي فراشها. ..كان نائما بجوارها مرهقا ..
ملقيا بثقل زراعه على صدرها ..تخلخلت باصابعها شعرها الرطب بينما تنظر الي سقف الغرفة بابتسامة ..
حسنا لا طلاق ..
تنهدت بسعادة ..فقط عليها جره عدة مرات قادمة ليحدث حمل ..
عندئذ ...تكون قد اطمئنت ان الامر ليس مجرد لحظة ضعف ..
عليه ان يدمنها ..
وينسي نهائيا كلمة طلاق ..
عبثت اصابعها علي جلده الاسمر المتناقض مع لون بشرتها ..
حسنا هو قوى ..
ظهرت قوته ازاء لمساته الخشنة معها ..
بدا عنيفا الي حد ما علي غير المعتاد. ..ولكنه غاضب ..وهى لا تمانع عنفه ..
طالما انه بين زراعيها ..ثم انها تفهم انه غاضب. ولابد ان يعبر عن غضبه ازاءها. .
تذكرت كيف ابدت تمنعا ضعيفا بينما يشدها اليه ..
وكيف تمسكت بوهن بمنشفتها وافتعلت المفاجأة ..
كيف حاولت ان تمنع شبح الابتسامة علي وجهها بينما يحركها نحو الفراش ..منقضا عليها بالقبلات ..
لا تنكر انها كانت تريده ..
لا تعرف لما ؟؟فهذه اول مرة تشعر نحوه بالرغبة ..
فهى ومنذ زواجهما لم تكن تبادله الرغبة قط ..بل كانت تستسلم له في برود وكأنها تفعل امرا بغيضا وتنتظر متى ينتهى ..
كانت بارده برغم محاولاته وقتها لاثارتها ..برغم كلماته المتشوقه والمثيرة ..برغم الغزل ..وكلمات الحب ..
رغم كل شئ. لم تكن تريده ..
كانت تشعر انها تخون وليد اذا بادلته ..
كانت غبية ..تعرف ذلك الآن ..
والليلة ..لم يقل حرفا ..لا شئ..
فقط كان صوت تنفسه العالي ..
لهاثه ..انفاسه تحرق بشرتها ..و تثيرها ..
لم يقل احبك كما كان يفعل ..
لم يهتم بتأوهها بألم ..
فقط نفث عن غضبه ..او رغبته ..
و عندما انتهى منها لم يقبلها كما اعتاد ان يفعل ...لم يبدى اى شئ علي وجهه ..لا سعادة كما كان.... لا شئ ..
فقط ابتعد عنها انشات قليلة مفسحا لنفسه المكان بالفراش لينام . .ثم توسد زراعه غارقا في سبات تام ..