نجلاء اكبر سنا ..و اكثر خبرة ..
جادلت نجلاء :"ليس حلا نعم ..و لكنه وسيلة فى بعض الاحيان ..تخيلى الا يكون هناك تقاربا عاطفيا او جسديا ..
لابد من تواجد احدهما على الاقل ..اما التقارب العاطفى والمشاعر واما علاقة جسدية صاخبة ..
اما ان لا يكونا ..فكيف قد يحدث تقاربا ما ..
فى بعض الاحيان يعوض احدهما الاخر ..
و الجنس بعضه عاطفة ...
اعنى تعلمين بالطبع ان 90% من المشاكل الزوجية سببها الفراش ".
نفت علا :" بالطبع لا ..فمشكلتنا ليست ".
قاطعتها :" لكن متى كانت علاقتكما جيده قل التشاحن ..
اعنى لا يمكن يضمك ..و يغضبك فى ذات الوقت ...انهما آليتان متضادتان ".
لثوانى تذكرت انه بالامس ولاول مرة لم يرفض التصالح ..و اول امس كانا معا ..
امن الممكن انها على صواب؟؟
لكن ..لكن اول مرة حدثت بينهما عند عودتها اهانها ..
لا ..لا تعرف ...
لا تعرف شيئا ..
فقط تعرف انها تنتظر ..تنتظر ان يصل الى جواب ..الى نتيجة ..
تنتظر الحكم عليها ..كمتهم ينتظر من هيئة المحكمة الرأفة. ..
نعم متهمة هى ...و مذنبة ...
ترجو منها ان يشفق بحالها ..و قد قدمت مسوغ طلبها للرأفة مدعمة بمشاعر صادقة ...ترجو ان تنال قبوله ..
و كحال اى مذنب ينتظر الحكم ..ليس فقط الشعور بالذنب يمتلكها ..انما الترقب ...بين الامل والرجاء ...
انعقد حاجباها فى تفكير عميق ...
*********
"ما بك شاردا ؟ انها المرة الثالثة التى اناديك فيها ...فيما تفكر ؟"
اخرجه صوت ياسر من شروده ..
همس منكرا :" لا شئ "
استنكر ياسر هذه الكذبة :" كل هذا التفكير ...ولا شي ..فكيف اذن لو كان هناك شي ؟؟؟..فقط اردت ان اعلمك انه تم استدعاءك من قبل مدير الموقع ".
اومأ بضيق ..
فما تطلبه زوجته ليس له اى اجابة عنده ..
وهى تنتظر ..لاول مرة تسأله مباشرة عما يريد ..
مبدية استعداد لان تفعل اى شئ ..وكلمة اى شئ ...كلمة كبيرة ..يتشدق بها الكثيرون دون دراية لما يقدمون ..لكنها تحدثت عنها متفهمه انها قد تفعل الكثير ..
ولاول مرة شعر بصدقها ..
كانت تتحدى ..وكأنه مقدمة على حرب ..
حرب وجود ...