الفصل الحادي عشر

19K 814 159
                                    

سالها باهتمام :" علا ..
ماذا هناك ؟

لماذا تبكين ؟؟
ماذا حدث ؟؟
ايؤلمك شي؟؟!

احدث شئ ..اخبرينى بالله عليكى ..."

شهقت بشدة وتقول من بين عبراتها :"انها عايدة ...لقد ماتت ".

سأل وقد انعقد حاجبيه يحاول ان يتذكر اى امراة باسم عايدة ...ترتبط بأى منهما بصلة قرابة فلم يجد..

فسال باهتمام بالغ :" البقاء لله.. . ولكن من عايده؟؟"

شهقت بينما تجيب بنحيب :"عايدة ..البطلة في هذة الرواية ".

ضحك بشدة حتى كاد يسعل من شدة الضحك ..

تحول نحيبها الي غضب بينما يأخذ الرواية من بين اصابعها متفحصا ليقرأ اولى كلماتها لدقائق ..

ثم الي اخر صفحة ..ثم قال :"ولكنها قالت منذ اول صفحة انها ستنتحر ..لماذا تبكين اذن ؟"

صدر عنها انين مكتوم من سخريته المبطنة ولكنه استطرد يقول مهونا بسخرية :"لا تنزعجى. .فما فعلته حرام شرعا ".

اغاظها استهزاؤه ..

خطفت منه الرواية بينما تنظر اليه بطرف عيونها ..

مسحت عيونها بمنديلا ثم ذهبت لتغسل وجهها .. . وقد مطت شفتيها في غضب ..

لابد ان مظهرها مزرى. .

فكرت بينما تدفع بالماء البارد الي وجهها  انها اول مرة منذ جاءت يدور بينهما حديثا بلا غضب منه.. .

او اتهامات ..او نظرات كراهية او اشمئزاز ..

حديث قد يبدو الي البعض مرحا ..
هو بالفعل مرح ..

فهى لا تنكر غباءها الشديد في البكاء علي شخصية خياليه من صنع الكاتب ..

فهى تأثرت بالرواية وبأسلوب الكاتب بشده حتى انها انفعلت مع انفعالات البطلة ..وعندما قررت الانتحار شعرت بالشفقة الشديدة عليها ..

لعله يراها مجنونة الان ..

نظرت الي وجهها في المرآة بينما تخجل من نفسها ..

فما حدث منذ قليل يؤكد وجود خللا ما بعقلها ...
ولكن

ولكنه رغم ذلك اول مرة يتحدثا كما كانا من قبل ..قبل اكتشافه ..

ترى ...امازال هناك املا ؟؟

ولكن كيف وغدا الجمعة ..ولن يكون بامكانها مساعدة العم نور ..و السبت موعد الرحيل ..

*****

تيقظت  تفرد زراعيها في كسل فلن تذهب الي العم في وجود كل هؤلاء  الرجال ..

فستقضي اليوم في قراءة الكتب والروايات ..والغد تستعد للعودة ..

بدا زوجها غير متعجل الخروج كعادته ..

آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن