كان انعقاد حاجبيها اصبح امرا دائما ..
فهى طيلة الوقت علي صفيح ساخن ..كانت فقط تتذكر الخمس وصفات الذين تعلمتهم من العم نور ..
ولكن بالطبع هى ليست جيدة مثله ..
ففي اليوم الاول ابدي الجميع تعليقا واحدا :"الطعام ينقصه ملح ".
كان امرا سهلا ..
ففقط بضعة معالق من الملح و حلت المشكلة ..
لكن باليوم التالى عندما تعمد زوجها احراجها امام الجميع :" لم يستوى الدجاج جيدا."
تخصب وجهها احراجا حتى تمنت لو تنشق الارض وتبتلعها ..
ولم تهدأ حتى عندما هتف به احدهم :"جيد ...حتى لو طهته بريشه لأكلته ".
كانت نظرات عدم رضاه هو ..هى المعضلة بالنسبة لها ..
تلك النظرات الضيقة ..او التعليقات ..التعليقات الجارحة ..
وعدم ثقته ..
نعم هناك اخرون غيره ..بعضهم يثنى علي طعامها ..
لكن هو ..لم يفعلها قط..
من اول ملعقة يتناولها ..تتوجس ..
تبدأ في الانتظار ..انتظار تعليق جديد جارح ..
حتى عندما اجادت صنع احدى الوصفات ..فالملح جيد والطهى مكتمل ..فلقد تذوقته قبل ان يتذوقوا هم ..
وانتظرت تلك المرة تعليقا ايجابيا ..
مط شفتيه بينما يلوك طعامه ببطء ..
حسنا قل شيئا ..
لا تقل جيدا ..قل ان طعامى مقبولا ..قل انى تحسنت. ..
قل شيئا ..
لكنه لم يقل ..
انه يقف بجوارها يساعدها بينما تصب الطعام في الاطباق لزملاءه فلا ينبس ببنت شفة ..
كانت ترمقه بنظرات يآسه ..فلقد اشتاقت الي طارق القديم .
ذاك المحب..
اشتاقت الي معاملته الرقيقة ..
وحبه ..لكم لا نقدر قيمة ما نملك الا بزواله ..
اما ذلك المتباعد ..
الغريب ..
لا تريده ..
ترى ..اتوقف عن حبها ؟
ربما فعل ..
عبست وكادت تنفجر بالدموع بينما تراه يضبط الاريكة ليتوسدها ..
ليتك تظل تحبنى ..
ليتك لم تعرف ما حدثومع مرور اسبوع كانت تسمع تعليقات مثل :"لقد طهت نفس هذه الوجبة ثلاث مرات في هذا الاسبوع ..الا تعرف غيرها؟!"