اشار نحو الغرف ..ثم سأل :"اين ستنامين ؟؟"انتهى عهدها بفراشه ..
لن يضمهما فراشا ثانية ...
اشارت دون كلام نحو غرفة جانبية ..كانت مخصصة لاطفالهما ..فى المستقبل ..
لن تعذب نفسها بالبقاء فى غرفة نومهما ..حيث أثره فى كل ركن. ...
لابد ان تعتاد انه لم يعد لها ..
كان نومها متقطعا. ..قلقا. ..
وكيف لا ...فمع شروق الشمس ...سينتهى كل شئ ..
واشرقت الشمس ...
اغتسلت. .و استعدت ...
لن تمضى دون محاولة اخيرة ...
محاولة لانقاذ زواجها ..محاولة لعلها تحدث امرا ..
ستحادثه للمرة الاخيرة ..
فهو يحبها ..
الم يقلها مرارا من قبل ...قبل زفافهما. .
وفى شهر عسلهما....
و المحب يتسامح ..هكذا قالت والدتها ..
طرقت الباب ..
لم يجيبها ..أعادت الطرق ..فهو ليس ثقيل النوم ..
فتحت الباب بدون تفكير وقد حركها خوفها ..
كان فراشهما مرتبا ..وكأنما ما نام احد فيه ...
تحركت تبحث عنه فى ارجاء الغرف ..
فى الاغلب قد نزل ...لوالدته. .
تبعته وقد اعتلاها التصميم ..
معركة اخيرة قبل ان تضع الحرب أوزارها..
وبالفعل كان بأسفل. ..
كانت هناك والدته ...وابنة خاله .. هاله..
فتاة صغيرة ..على اعتاب الجامعة ..
فأخواله يعيشون خارج الوطن ...
بعد دقائق من الترحاب ..عرفت ان هاله قد عادت لاجل الدراسة ..وانها ستلتحق بالدراسة بجامعة القاهرة ..
تحدثت والدة طارق بحماس بينما يتناولون طعام الافطار :"ساذهب للعيش معها بالقاهرة ....فى شقة والداها ..لن اتركها تعيش وحدها فى مدينة كبيرة ..."
ثم قالت بحماس اكبر :"لم يسبق لى العيش فى مكان مزدحم وكبير كالقاهرة ...لكنها ساحرة فى الليل ...الا ترين ذلك يا علا ؟"
اومأت علا التى كانت تتفق معها منذ شهرين ..قبل ذهابها الى الصحراء ..
ولكن بعد ذلك لم تعد تريد سوى الصحراء ..
كانت هاله تتحدث مع طارق بتلقائية وحماس اثار غيرة علا :" لقد افتقدتك كثيرا ..انى هنا منذ شهر كامل ...والان عدت انت ولم يعد على الدراسة سوى اسبوعان فقط ..هل يرضيك ذلك ؟"