الفصل التاسع والعشرون

25.6K 955 258
                                    

اسفه ..كنت مريضة ...و مازالت ..ارجو ان تنال اعجابكم ..

*****

ترى ماذا بداخلها ؟

تردد لدقيقة ثم غلبه فضوله ..
ازاح القفل باظافره  ...

ثم تحول الفضول الى دهشة ...

القلادة بداخلها صورتان ..

انهما له ...
احدهما له وهو اصغر ...بسنوات ..عندما كان ...كان يدرسها الرياضيات ...

و الاخرى ...حديثة ..

تلك الصورة الموضوعة فى قسيمة زواجهما ....

ابتسم  ..واتسعت ابتسامته بينما يعيد غلق القلادة...

كانت مفاجأة. ..

مفاجأة لم يتوقعها ..

ترتدى صورته قرب قلبها ...

و تخفيه عن الكل...حتى عنه ...

مال على جبتها يقبلها والابتسامة مازالت  قائمة ..ثم تنهد ارتياحا ..قائلا بهمس :"الحمدلله كثيرا ".

******

وضعت طرف قطعة قماش على انفها ، تمنع رائحة الطلاء النفاذه عنها بينما تقترب ببطء من الغرفة ...

كان يقف موليا ظهره لها ..يطلى الحائط بهمة بينما تطلى هاله الحائط المجاور. 

لم تفلح رؤيتهما صامتين فى محو العبوس عن وجهها ..بينما تتحرك مبتعدة بخفة كما جاءت ..

ابتسم بمكر بعد رحيلها  ..لا تدرى ان صورتها العابسة  انعكست امامه على زجاج النافذة...

تغار...
و تظنه لا يراها ...

تحولت ابتسامته الى قهقه عالية ، فسألته هاله و قد انعقد حاجباها :"لما تضحك ؟!"

اجاب متهربا :" لا شئ..لا شئ ".

*****
انتهى من طلاء الغرفة ..فلقد قضى اليوم بأكمله فى طلاءها .

تناول العشاء ونام سريعا ...

خرجت من الحمام تلف حولها منشفتها الكبيرة ...

بينما تهمهم فى غيظ ..فلا شئ اصبح مناسبا لها ..
برغم انها تفقد وزنا الا ان هناك تغيرا حدث فى جسدها ..

كحجم صدرها او محيط خصرها ..

و لاشي من جهازها و ملابسها الكثيرة اصبح مناسبا ..

عبثت فى ملابسها بحرص الا توقظه علها تجد ملابس داخليه اكبر قليلا تتناسب مع جسدها المتغير ...

بينما ترمقه بقلق ..ينام ملأ جفنيه ولا يعلم شيئا عن صراعاتها الداخليه ..

ستشترى بالغد ملابس اخرى ..متسعة. 

*****

كانا يتناولا افطارهما بالمطبخ كعادتهما ..فالافطار وجبتهما وحدهما ..على عكس الغداء ..فهم يتناولاه مع  والدته وهاله ..

آخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن