كان يقف بالخارج يتحدث مع احدهم عن احدى المشكلات التى حدثت بالعمل بينما دخلت لتنهى يومها الطويل ..
فلا ريب ستنام بمجرد ان تضع رأسها علي الوسادة مثلما فعلت طيلة الفترة الماضية ..
تثاءبت وقد انغلقت عيونها لا اراديا بينما تغلق الباب خلفها ..
الطقس باردا ..
ففي الليل تصبح الصحراء قارصة البرودة ..
بينما بالنهار يبدو الجو خانقا في منتهى التناقض..خلعت ملابسها واقفة بملابسها الداخلية امام خزانتها تبحث عن منامتها الوردية ..انها ثقيلة الي حد ما؛ بأكمام علي عكس مناماتها الاخريات ..
فهى لم تتوقع البقاء هنا اكثر من اسبوع وهاهى قد بقيت اكثر من شهر ..
شهر لم تكن لتبقاه لولا الظروف ..
اين هى ؟؟
لقد وضعتها هنا ..او ربما في ذلك الرف ..
سمعت صوت انغلاق الباب فلم تلتفت ..فهو انهى حديثه وجاء للنوم كما اعتاد ..
رفعت بعض الملابس تبحث خلفها عن المنامة دون فائدة عندما سمعت زمجرة ثم هتف :"لماذا لم ترتدى ملابسك حتى الان "؟؟؟
ردت ببساطة بينما تتحرك لتزيل بعضا من ملابسها الداخلية لتبحث عن منامتها المفقودة تنظر باهتمام في زوايا الخزانة :" ابحث عن منامتى ".
هتف حانقا :" ارتدى اى شئ".
فجأة زال عنها النعاس ..
ف حنقه ..
و صياحه ..يختلف عن تجاهله السابق ..
انه متأثر بها ..
تعرف ذلك ..بينما تحيد نظراته عنها في تعمد ..
اذن يا طارق بك ..انت لست صلبا كما تدعى ...حسنا ..بعض اللهو به وباعصابه المحترقة لا يضر ..
لمعت عيونها بينما تتجه نحوه وهى تسأله بهمس محاولة ان تبدو بريئة وهى ابعد ما تكون عن البراءة :" لا اجد منامتى ..لا تصيح ..ايزعجك الي هذا الحد عدم ارتدائي لملابسي؟!"
كانت تتعمد ان يكون همسها مغريا .
فعيونه التى التصقت بجسدها المكشوف اغلبه قد فضحته ..
لم يسمعها ..
تجزم انه لم يفعل ..فاقتربت منه تكرر سؤالها بغنج ودلال .. غير متقن .
لم تفعلها من قبل ..لم تتدلل علي احدهم ...
لكن فيما يبدو عليها ان تفعل. .
"ايزعجك عدم ارتدائي ؟!"
كانت همستها متقنة ..و خرجت عفوية ..
شجعها صمته ..
نظراته المحدقة الثابته علي جيدها ..