كانت تتحرك بنشاط بين الاطباق ...
ابتسمت بينما تشعل الموقد لتذكرها الامس عندما شعرت بحركة ..
بالطبع هو ..اتسعت ابتسامتها بشكل رائع بينما تلتفت اليه ..
ابتسم لها وقد تفاجأ بابتسامتها ...
وظهر عليه التردد للحظة بينما يخطو نحوها ...
لم تتوقع هذه القبلة ..
كانت عفوية ..قوية ...مفاجئة لها ...
للحظة لم تفهم ..
لكنه اطفئ الشعلة بينما يمسك يدها بقوة ..نحو الخارج ..
'الى اين' ..كادت تسأل ..
لكنها سرعان ما فهمت ..
تحرجت بينما تبدى تمنعا :"طارق ..لا ".
كان رفضا ضعيفا ...
توقف بينما انعقد حاجباه ثم سأل باهتمام :" هل ..هل يؤذي الطفل ؟"
هزت رأسها نافية.
بالطبع لا يؤذى الطفل ..فابتسم بمكر بينما ينحنى على وجهها ..
وكالامس ..لم تكن منيعة ...ابدا ..
كانت تضحك ضحكات مثيرة بينما يقبل اذنها بتمهل مثير ...
لماذا تبدو الحياة سهلة الان ؟!
و كأن كل ما مضي من مشكلات امرا سخيفا ولا يستحق...
ليلة الامس لم تكن كافية ...و كيف تكون وقد فصلتهما اشهر ..و سوء تفاهم ..
و هى ايضا تشتاق له. ..كثيرا ..
ضمته الى قلبها كما قالت امها من قبل ..عوضا عن احتضان صورته ..
ذلك افضل ..فالصورة لا تنقل عطره النافذ ..و لا الجسد الرائع ..و لا احساسها به كرجل. .مكتمل الرجولة ..
الصورة ليست على الاطلاق بجمال الواقع ..
فجسده الحيوى الملئ بالنشاط ..و حرارته التى تنتقل الى جسدها ...
وانفاسه ..و نظراته ..
وابتساماته ...لها ...ابتسامات من نوع خاص ...لها وحدها ..
و عندما ازاح بحنو عن عينها خصلة شعرها الحائرة ..المستقرة دوما على وجهها تحجب الرؤية عنه ..
ابتسم كطفل برئ ..ثم تحركت شفتاه تلثم وجهها كله ...بشوق ..و شبق ..وهو يقول مغمغما "احبك".
ردت تلهث :" وانا ايضا ..احبك كثيرا.."
وللحظة رعبت من رد فعله ، فاستطردت تقسم :"والله احبك ..لست اكذب ".
ابتسم بينما انحنت شفته العلوية بشكل محبب ثم سأل :"اذن ستعودين معى الى الصحراء "؟!
الصحراء؟؟
امسكت وجهه بيدها تشده اليها ثم قبلته بقوة :" سأعود ....سأكن في اى مكان معك ...فقط لاثبت لك انى".
![](https://img.wattpad.com/cover/159654043-288-k450269.jpg)