chapter 16

75K 4.1K 680
                                    


"مايا"

لاحظتُ انهُ لم ينهض من مكانهُ حينما اردتُ المغادره!، ولم يقل شيئاً او يرد على ماقلتهُ.

وقد اعجبني ذلكَ!

شعرتُ بالقوهُ وانني استطيع التغلبُ عليهُ مهما حدث، لذا فتحتُ بابَ المنزلُ بقوهً لأرفع راسيَّ واخطو للخارج بينما ارسلُ لهُ نظراتً مزدريهً
وكأنني اقول"انظر إليَّ خارجهً"

لكنهُ لم يهتم ولم يعلق، حتى اكملت خطوتيَّ لأصطدم بشيء حادٌ كالصخرِ، رغمُ انهُ كانَ لهُ صوتً اجوف قليلاً

أمسكتُ بجبهتي وانا اتالمُ بشدهً، واشعر براسيَّ انفلق إلى قطعتين من قوهُ الضربهِ

وعندما نظرتُ لما اصطدمت بهِ، سقط ذقنيَّ بصدمهً،لأتمتم :ماهذا واللعنهِ!.

لتصدح قهقهً من خلفيَّ، قبل ان يردف: هل ظننتِ أنني سأسمحُ لكِ بالمغادرةِ حقاً؟!

نظرتُ لهُ بصدمهً:انتَ فعلتَ هذا؟!

ليهزُ راسهُ ايجاباً

نظرتُ لقطعه الخشبُ الصلبهُ التي تغطيَّ مدخلَ البابُ بالكاملُ، ولاجدوى من محاولهِ اختراقها بجسديَّ الضئيلٌ هذا!

فهي ستحطمنيَّ إلى عدهِ قطعٌ صغيرهً قبل ان أستطيعُ احداثُ خدشٌ بها.!

رفعتُ حاجبيَ باستغرابٌ:الم تقل انكَ ستسمحُ ليَّ بالمغادرة أذا اردتُ؟!..اذن لماذا تفعل هذا؟!

اردف مستغرباً وهوَ مازال مسترخياً في جلستهُ على الكنبُ المزدوجُ المريحُ: متى قلتُ ذلكِ؟!

لاردف: قبل قليلُ حينما تركتكَ لتقولُ مافي جعبتكَ من اكاذيب!.

نهض من مكانهُ بقوةً ليقترب منيَّ كثيراً دونَ ان يلمسني: هل تعلمين ماذا؟!..اتمنى لو لم اوسمكِ بعلامتي ، لانكِ لاتستحقينها ابداً، الرفيقهُ التي تكذبُ رفيقها دون اي دليلٌ ،لاتستحق ان تكون رفيقتهُ ابداً!.

صرخت بهُ:اذاً لماذا فعلت ذلكَ؟!، لما حرمتني من حقُ قبول وسميَّ من عدمهُ؟!

ليردف وهو ينظر لعينايَّ بقوةً: ربما لن تصدقي ذلك ولكنهُ كان رغماً عنيَّ، والآن اتمنى لو تركتكِ تموتين، رغم انكِ لم تكوني حقاً تموتين!.

هززتُ راسي بتشوش:ما الذي تقصدهُ؟!.

ليردف: لقد اتفق والدي مع الطبيب ليخدعني، كانت خطتهم اقناعي بانكِ ستموتين لو لم اضع علامتيَّ على عنقكِ والتي ستجعلكِ تقاومين السمَّ بقوةً، ولكنَّ الأمر كانَ خدعهً فقط لجعلي اوسمكِ،
اظنهُ حظكِ السيءُ بعد كل شيء، ولكنني لن انتظر حتى تموتين لاحصلُ على رفيقهً اخرى!.

∂єѕтιηу || آلْـقـﮈړحيث تعيش القصص. اكتشف الآن