chapter 27

74.6K 3.8K 365
                                    

"Maya"

فتحتُ عينايَّ بخمولٌ بعد حلمٌ جميلٌ لم أرغبُ بالإستيقاظ منهُ، لأجفلُ قليلاً حين اصطدمت عينايَّ بعينان زمردية ، وقد كدتُ أصرخُ من المفأجاةُ قبل أن أتدارك نفسيَّ لأرفعُ حاجبيَّ لهُ باستفسارٌ عن وضعهُ القريبُ منيَّ

ليردف بهدوءٌ : لقد كنتُ فقط أؤدي مهمتي!

نظرتُ لهُ بشكٌ قبل أن الأحظُ أن يدهُ محتجزهٌ تحت خديَّ ، لأتركها بسرعهٌ وأتمتم باعتذارٌ خافتٌ

ليجيب بابتسامه مرحهٌ : لاعليكِ ، ..هل ترغبين بشيٌ لتأكليهُ؟!

نظرتُ لهُ باستغرابٌ ، ليردف وكأنهُ علم ما الذي يدورُ في ذهنيَّ ، ليحك شعرهُ بينما يردف : ربما تعتبريني عديم ضمير لما سأقولهُ لكِ الآن..ولكن على الرجل أن يقضي حاجتهُ في وقتٌ ما!.

عندما لم يردف، سئلته: وأذاً؟!

ليجيب بابتسامه متوتره : أثناء الليل قمتُ باختبار بسيط! لأكتشف المده التي ستتألمين بها حين أبتعد، وحسناً لقد كانت المده 10 دقائق لاأكثر لأأقل!

نظرتُ له بغضب: هل جعلتني كفأر تجاربُ لكَ؟

أجاب بحده قليلاُ: ما الذي كان عليَّ فعلهُ ؟، لقد كادت مثانتي تتمزقُ من عدم تلبيتي لنداء الطبيعهُ !، لذا لجأت للحل الأخيرُ الذي قد يريحنا نحنُ الأثنين..أظن أن هذا حل منطقيٌ للغايه.

نظرتُ لهُ بغضبٌ قبل أن أبصقُ كلاماتي بوجههُ: منطقي بالنسبهُ لكَ، وذلكَ لأنك أناني لئيمٌ لايفكرُ إلا براحتهُ ..وقد أخبرتكَ مسبقاً بأنني لاأحتاجكَ لذا لاحاجهُ لك لعشر الدقائق التي تشفقُ بها على نفسكَ من سجنيَّ الكئيبُ.

أخذ يلفُ ويلفُ في الغرفهُ بغضب وكأنهُ لايعلم كيف يخرجُ غضبهُ ، ليضربُ بيدهُ الحائط بلكمهٌ قويهٌ قبل أن يصرخُ بإحباطٌ : لاأعلم ما الذي تريدين منيَّ فعلهُ مايا؟!، لقد حاولتُ أن أحافظُ على أعصابي بالرغمُ من كل ماتقولينهُ ولكنكِ دائماً تخرجين الأسؤا فيَّ !، هل سيريحكِ أن تركتكِ تموتين؟!...هل هذا ماتريدينهُ لتتخلصي منيَّ؟!.. هل هذا هو الأمر؟

حاولت الرد ، ولكنهُ قاطعني بسرعه بعد أن نظر لساعتهُ قليلاً: لم يبقى كثيراً على انتهاء العشر دقائق ..سأعودُ حالاً.

ودون أن يسمحُ ليَّ بالاعتراضُ أو الموافقهُ ، غادر الغرفهُ بهدوء عكسُ غضبهُ الشديدُ قبل قليل!

وقبل أن تبدأ الحمى لتسيطرُ على جسديَّ ، ومع بادرهُ أول تنهيدهُ ألم خفيفهُ منيَّ ...عاد بيترُ بصينيهُ وضعها على حجريَّ

∂єѕтιηу || آلْـقـﮈړحيث تعيش القصص. اكتشف الآن