∂єѕтιηу || آلْـقـﮈړ

conclusion

مايا

مر اسبوعين تماماً منذ موت جينفير ، لم ينطق فيها بيتر مع اي شخص آخر عداي ، وذلك عندما اسئلهُ عن حالهُ فقط ...اعتزل الجميع ، حتى والدهُ الذي استيقظ للتو من غيبوبته

ورغم ان فدريكو سئل عنهُ كثيراً، ألا انني لم استطع اخبارهُ بالحقيقه ، فهو للتو بدا يتدارك عافيتهُ ، لااستطيع المخاطره بوضعهُ الصحي

فهو كان يفتح عيناه بين فتره وفتره، لكن هذهِ المره كانت المره الاطول التي يستيقظ فيها ويتحدث مع من حولهُ ...حتى انه سئل عن انتوني والذي كنت صادقه معه حين اخبرته انهُ لم يعد موجوداً في القطيع ...

فمنذ جنازة والدتهُ التي لم يحضرها اي شخص عداهُ ، لم ارى وجهُ ابداً ! ، وسمعت انه غادر القطيع بالكامل خجلاً مما حدث

ربما يكون ذلكَ غبياً ، ولكنني اشعرُ بالشفقهُ قليلاً لما حدث لهُ ، فهو كان بين نارين

لم يستطع خيانه والدتهُ، وفي نفس الوقت لم يستطع المخاطرةُ بأن تقوم بقتل والدهُ وأخيه

لذا حقاً لايمكن أن يتمنى العدو لعدوهُ الوقوعُ في هذا المأزق ...أنهُ الأسوأ !

كنتُ عائدةُ من غرفة بيتر بعد أن رفض توست المربى الذي عملتهُ لهُ ، أنهُ حقاً شخصٌ صعب ...ولكن يمكنني تفهمهُ حالياً

حالياً فقط ...لأنني لن أسمح لهُ بالاستمرار على هذا الحال ، حتى لو أقحمتُ الطعامُ في فمهُ وأجبرتهُ على تناولهُ ...لقد أصبح شاحباً وفقد طاقته بسبب سوء التغذية...كل مايعتاش عليهُ هو كوب العصير الذي يتناولهُ بين حين وآخر ، وهو حقاً لايكفي.

طرق الباب الهادئ أفاقني من ثرثرتي الداخليه ،لأتجه ناحيتهُ ، ابتسمت حين رأيت الطارق : أووة فدريكو ...مرحباً بك"سارعت بجانبه لأسندهُ، فهو مازال ضعيفاً" متى سمح لك الطبيب بالخروج؟!

أجاب سامحاً لي بمساندتهُ : اليوم صباحاً ...كيف حالهُ؟

علمت فوراً أنهُ يقصد بيتر: أنه بخير، لقد أخبرتك أنني أهتمُ بهُ وأجبرهُ على تناول الطعام ..لاتقلق.

نظر لطاوله المطبخ خلفي والذي وضعت عليها غداء بيتر المرفوض ، ليتنهد بضعف : أرجوكِ يا ابنتي لاتكذبي علي .

لأتنهد باستسلام : حسناً ، أنا حقاً أحاول ولكنهُ عنيد ، لاأعلم ماذا أفعل أيضاً لأخرجهُ من هذهِ الحاله.

:ولكنني أعلم جيداً ماذا سأفعل .

سئلته باستغراب من ثقتهُ بنفسهُ : وما الذي ستفعلهُ ؟