∂єѕтιηу || آلْـقـﮈړ

chapter 4

ما ان وصلنا أمام القاعه
حتى أشرتُ له بيدي
ليتقدمني ،ويدخل.

فربما تسنحُ لي الفرصه بالهرب
بعد أن أغلقُ البابَ خلفهُ .

فأنا واثقه تمامُ الثقة
بأن كبريائهُ الثمين لن يسمح لهُ بالصراخ لطَلبِ المساعدةِ، وكلِ ثقة بأنه سيجلس على احدى هذه الكراسي المَلكيةِ ويضعَ أحدى قدميةُ على الأخرى وينتظر بهدوءً كطفل مؤدب حتى يتم افتقادهُ من قبلَ أحدٌ من قطيعهُ المخلصين

هذا ان كانوا مخلصين ، فأنا لا أعرفهم مطلقاً ، ولكن بالنظرُ لأخيه اللقيط ، زير النساء والذي لم يترك فرصه واحده لتضيع من يده ،
فعندما يخالفني الحظ ونكون لوحدنا
فأنه دائماً ما كان وقحاً معي

ويفعل مابوسعه ، ليضع يدية القذرة على جسدي ، ويلمسني بجراءة مقرفة تسبب لي الغثيان

حتى أنهُ في أحدى المرات تجرأ على ان يتواقح معي أمام أبي
رغم انهُ في الحقيقهِ لم يكن منتبهاً للأمر.

كان ذلك في أحدى وجبات العشاء ، والتي دائماً ما يدعوهُ والدي لها

وكأبنتهُ المطيعةِ، فعلي دائماً الأنصياع لأوامرهُ وطلباته

لم اكن اريد الأنضمام لهم ، فأنا على معرفه تماما من أن أنتوني لن يضيع فرصه الا وسيتودد فيها إلى أبي
و

يلقيَ النكاتَ عن كيفُ كبرتُ وأصبحتُ شابةً جميلةً

فهذا كل مايقوله منذ بلغت الخامسة عشر من عمري

في كل مناسبه ولحظه

"مايا..لاأصدق كيف أصبحتِ كبيرة هكذا ؟!!

ماذا تأكلينَ يا فتاة لتصبحي جميلة بهذا القدر ،..ففي كل يوم ازوركم فيه تصبحين أجمل وأنضج"

نعم ، نعم هاقد قالها كما توقعت
فما أن دخلت صاله الطعام ، حتى فتحَ فمهُ القذرِ
ليمدحَ جمالي الناضج كما يقول

اجبرتُ ابتسامهً مصطنعهً على الظهور ، فوالدي دائماً ما كان حريص على ان أكون مؤدبه ومحترمه مع الجميع ، ولا أستطيع تحمل معاقبته لي، بسبب هذا الكريهُ النتن :
نعم كبرتُ جداً ..جداً وكلَ ذلك في ليلة واحدة فقط ، فحسب ما أذكرهُ أنني رأيتكَ بالأمس على العشاءِ ، وخذها نصيحه مني أذا أردتَ أن تصبحُ مثلي،"وأشرت لنفسي بغرور مستفزه انتوني" عليكَ بتناول السبانخ ، فأنها هي السبب في نموي السريع ،

ألم تشاهد كرتون باباي عندما كنتَ صغيراً؟!!

لم اكن اصدق ان السبانخ من الممكن ان يفعل هذا كلهُ ، ولكن بعد رؤيتكَ اليوم وتعليقك، أقتنعتُ أنه من الممكن أن يفعل العجائب