chapter 17

77.8K 3.9K 868
                                    

"مايا"


حالما استيقظتُ من النومُ
أتجهتُ للبحثُ عن بيتر، عليَّ أقناعهُ بأنني لم أقصدُ ما قلتهُ ، فقد كنتُ فقط محبطهٌ من كل الكذبُ الذي كانَ في حياتي، ولكنني لاأستطيعُ أخبارهُ بكل ماجرى ليَّ!، سيظنني مثيرةٌ للشفقهُ، وهذا ما لاأريدهُ أبداً!.

وجدتهُ في المطبخ ، لايرتدي سوى شورتٌ قصير لركبتيهُ!، بينما يقلي البيضُ بحرصً

كان جسدهُ مثاليًّ لدرجه الغثيان!،
كيف لشخصٌ ما أن يملك جميع المقومات المناسبه؟!

الوجهُ والجسد!
معاً!

لم أنتبهُ أنني شردتُ بالنظرُ إليهُ حتى أيقظني صوته الأجش الساخرُ: لعابكِ يسيلُ!.

أغلقتُ فميَّ الغبيُ بسرعهٌ لأردف: لقد كنتُ متفاجئهٌ فقط بأنك تجيدُ الطبخُ!.

أردف ببرود: أنهُ مجردُ بيضٌ فقط!.

لأبتسم: لاا ليسَ كذلكَ بالنسبهِ للرجالِ، فأنا لم أرى أبي في صغري يسلقُ بيضهٌ واحدهً حتى!،
لذلك أرآه شيئاً جيداً منك أن تتعلم الطبخ.

نظر إلي وهو يضيق عيناهُ قبل أن ينظر للبيضُ في يديه ثم يضعهُ على الطاولهِ دون قول أي شيء.

لأتسائل باستغراب: ماذا!.

ولكنهُ تجاهلني تماماً ولم يردُ عليَّ ، وعوضاً عن ذلك جلس على طاولهِ الطعامِ وبدأ بتناولِ فطورهُ ، وقد لاحظتُ أنهُ لم ينسنيَّ أثناء اعداد الفطور فقد وضعَ ليَّ صحناً أمامهُ ، وهذا جعلني ابتسم قليلاً على فعلتهُ، فهو رغم غضبهُ عليَّ ووقاحتي معهُ إلا أنهُ
كانَ لبقٌ كفايهٌ ليضعَ ليَّ صحناً!.

جلستُ بسرعهٌ وأردفتُ بخبث داخلي: واو يبدو الأكلُ شهياً حبيبي.

نظرَ إليَّ بصدمهً قبل أن يقضم قضمهٌ كبيرةً من البيضُ لدرجهُ أنهُ كادّ يختنقُ بها!

قفزتُ بسرعهٌ لأطبطب على ظهرهُ، بينما أقرب كأس الماءُ منهُ ليشربُ، وأنا أكتمُ ضحكتي بصعوبهً بالغة: تنفس.. تنفس حبيبيَّ ماذا حدث لك؟!

بعد أن استطاع استعادهُ تنفسهُ، وضعَ الكأسُ بعنفٌ على الطاولهِ ليقف وينظر إليَّ بشررٌ: أنتِ،..أنتِ.!

ولم يكمل مايريدُ قولهُ، فقط ظلَ ينظرُ إليَّ بغضبٌ شديد ويبدو عليهُ كمن يرغبُ بتقطيعيَّ إلى عدهِ قطعٌ .

بينما ابتسمتُ لهُ نصفُ ابتسامه قبل أن أرفعُ حاجبيَّ قليلاً : ماذا؟!، الآن لاتقل ليَّ أنني السببُ في توقفُ الطعامُ في حلقكَ فجأه؟!، فلا يمكن أن يكون ذلكَ معقولاً!.

∂єѕтιηу || آلْـقـﮈړحيث تعيش القصص. اكتشف الآن