chapter 23

69.1K 3.8K 471
                                    






كنتُ مازلتُ على وضعيتي منذ مساءُ الأمسُ ، لم أشعرُ بالرغبهُ لفعلُ أي شيءٌ ، ولاحتى تناولُ الفطورُ

كل ماأردتهُ هو أن يمضي هذا اليومُ فقط

فلم أصدقُ كل ماحدثُ ليَّ بالأمسُ
لقد كان الأمرُ وكأنني أشاهدُ أمراً مأساوياً يحدثُ لشخصٌ آخر

فلم أستطع أستيعاب ماحدث حتى بقيتُ لوحديَّ بغرفتي محاولهٌ عدم البكاء
فلايوجد شيءٌ لأبكيَّ عليهُ

لقد تم أنقاذي في الفترهٌ المناسبه..لذا لايجبُ عليَّ البكاء

أليس كذلك؟!

وبالنسبهُ لموقفيَّ مع بيتر
فقد أبعدتهُ للطرفُ البعيد والعميقُ من مؤخرهُ عقليَّ

لكن مالم أعلمهُ أنهُ كلما حاولتُ كتمُ الرغبهُ في البكاء
كلما زادت الرغبهُ بذلكَ

فهي الشيء الوحيدُ الذي أرادهُ جسديَّ

ودون سابقٌ أنذار وبينما مازلتُ أحاول أن أكونُ قويهٌ
لأنه لايستحقُ دمعهٌ واحدهٌ من دموعيَّ

النذل!

قفزت الغصهٌ بحلقيَّ ، لتنهمرُ دموعيَّ كشلالات نياغرا

بينما تكورتُ على نفسيَّ كالجنينُ في رحمُ أمهُ
مخرجهٌ مشاعريَّ المجروحهٌ في شكل دمعات يتيمهٌ
لاأحد يأبهُ بها .

"أفقتُ من الشفقه على نفسيَّ حينما جعلتني اللمسهُ على قدميَّ أجفلُ، لأنظرُ لصاحبها

والذي لم يكنُ سوى صديقتيَّ كلامينتا ومن خلفها روز

:آسفه ، هل أخفتكِ!

لم أكلفُ نفسيَّ بالردُ عليها، أشعرُ بالغصات مازالت تتربصُ بيَّ لتجدُ منفذٌ لها للخروج

ولكنني لم أكن لأسمحُ لنفسيَّ بالبكاء أمام أحدٌ ، لقد كان لديَّ ذلكَ الكبرياءُ النبيلُ الذي يمنعني من فعلُ شيءٌ مهينٌ كهذا!

أردفت مرهٌ أخرى بصوتٌ هادئ ، وكأنها خائفهٌ من أنفجر بالبكاء بأي لحظهٌ: لقد سمعتُ بما حدثَ لكِ بالأمس، هل أنتِ بخير؟!

نظرتُ لها قليلاً وأنا لاأشعرُ بالرغبهُ في الكلامُ مع أي أحدٌ " لكنهُ ليس ذنبها أنها تملكُ عينانُ معبرتان لهذهِ الدرجه ، فقد كنتُ أعلم تماماً أنها تشعرُ بالشفقه لحالي ، وهو شيءٌ لاأحبذهُ"

جاء صوتها قلقٌ لعدم تجاوبي معها: مايا!..هل أنتِ بخير!

لأردف بصوتٌ خرجَ خافتٌ رغماً عنيَّ: أنا بخير.

∂єѕтιηу || آلْـقـﮈړحيث تعيش القصص. اكتشف الآن