الجزء الثالث و اربعون ❤

2.8K 56 3
                                    

الجزء الثالث و أربعون  ❤
"تسألت كثيرا عن حضورك رغم انك لم تغب عن بالي ثانية.. حضورك بداخلي طغي علي شوقي.. انت الغائب الحاضر " ❤
.
كانت هازان ممسكة بيد ياغيز تتأمل وجهه و كأنها تحفر ملامحه بذاكرتها
هازان بحزن : منذ 70 يوم و انت غائب عني أشتقت لك كثيرا
مسكت هازان فراشة الشعر و اخذت تمشط شعره
هازان بأعين دامعة : كان من المفترض ان أعلم نوع الجنين منذ شهر لكن أنتظرك لنراه معا.. الم تشتاق لي كما أشتاق انا
ثم أخذت يده و مررتها علي بطنها : هل تشعر لقد كبرت بطني.. ااي هل تشعر بتلك النبضاات
ثم اكملت بابتسامة : علي الأغلب يرحب بك
....
نازلي : كما تري لا تفارق غرفة ياغيز ابدأ
ميرا بحزن : الحياة تمر حولها و هي تقف حياتها منذ يوم الحادث لا تنتبه علي نفسها او حتي علي طفلها كل ما يهمها وجودها معه
نازلي بأعين دامعة : لقد تمنت طوال حياتها حب أسطوري كتلك الأفلام التي كنا نشاهدها في الصغر.. و حظيت عليه بالفعل
ميرا بتهكم : الحب غريب جدا.. نعيش طوال حياتنا ننتظره لكنه لا يأتي الا للعاشق المحظوظ
نازلي و هي تضمها : و انتي عاشقة محظوظة لانك حظيتي بفرصة ثانية مع مراد
ميرا بابتسامة : الفرصة الثانية التي أعطيتها الحياة لي هي اخواة مثلك انتي و هازان
....
كانت هازان ممسكة بيد ياغيز و مغمضة عيناها شعرت بأصبع يضغط علي يدها انتفضت هازان نظرت لتجد أصبع ياغيز يتحرك علي يدها.. نظرت لوجهه وجدت عينه تتفتح بتثاقل
هازان بفرح : يااغيز ياغييز انت انت
وضعت هازان يدها علي وجهة و انهمرت دوعها و سقطت علي خذه
هازان و هي تبكي : اشتقت لك يا روحي أموت من شوقي لك كيف حالك ياااا دكتور هل يسمعني أحد
ابتعدت هازان عنه و ركضت باتجاه باب الغرفة و ظلت تنادي بأعلي صوتها و هي تبكي من سعادتها جاء الطبيب و الممرضة و دخلوا للغرفة و تركوها بالخارج
هازان و هي تضحك : هو بخير لقد ضغطت علي يدي و نظر لي أيضا
حازم بفرح : حمدلله و أخيرا سأضمه لي
هازان بأبتسامه : لن اتركه ابدا بعد الآن لقد استيقظ
فضيلة بحزن :هل هدأتم قليلا ؟ ياغيز لن يحاسبكم بعد
حازم بحزن : غضبه لن يزول
هازان بأعين دامعة : لا ياغيز لن يجعلني اعايش الم الفراق و هو غائب عن الوعي و أيضا و هو مستيقظ.. لقد تحملت أكثر من شهرين لن استطيع التحمل بعد
نازلي و هي تضمها : لا تخافي سيرق قلبه لكي و لطفلك لقد برزت بطنك و عمر طفلكم بالاربع شهور و أسبوعين
هازان و هي تمرر يدها علي بطنها : نعم لن يتركني بمنتصف الطريق مع طفلنا
....
بعد مرور يومان
نازلي بابتسامة : اووه لقد اصبحت بخير
ياغيز بابتسامة : نعم انا بخير حمدلله..
نازلي :هل تنتظر أحد ؟
ياغيز بارتباك : لا
نازلي: يااااغيز
ياغيز بعبس :لقد جاء الجميع لي باستثناء ابي اعني حازم بيك و هازان.. منذ ان رأيتها عند استيقاظي لم اراها بعد ذلك ..ماذا هل خجلوا مما فعلوه ؟
نازلي بغضب : من عليه ان يخجل فهو انت.. نعم انت لا تنظر لي هكذا.. من تريدها ان تخجل لم تتركك لحظة منذ دخولك المشفي لم تذهب ابدا للقصر او البلازا لقد حجزت غرفة هنا تبقي فيها حتي لا تتركك من تريدها ان تخجل تحمل في احشائها طفلك و تعتني به و تنتظر استيقاظك لتعتنوا به معا
ياغيز بحزن :كيف حاله ؟
نازلي : لا نعرف حاله او حالها تنتظر معرفة نوع طفلكم معا.. تظنها أنها ذهبت لكنها منذ استيقاظك جالسة بالخارج تخجل منك كثيرا
ياغيز بحزن :تخجل لانها مخطئة.. ابتعدت عني 3سنوات لاني أخفيت عنها الحقيقة و هي تفعل المثل
نازلي بحزن : ابتعدت هازان لثلاث سنوات و تنازلت عن القضية و عن حقها من أجلك
ياغيز: ماااذا كيف لا أفهم ؟
نازلي :سنان قام بتهديدها اما ان يدمر حياتك و يخبرك بحقيقة والدتك اما ان تخرجه من السجن.. فضلت حياتك عن حياتها.. تنازلت عن حقها من أجل ان تحفظ علي صورة والدتك في مخيلتك
ياغيز بأعين دامعة :ماذا ؟
"بداخلي إعصار ينسف مدينة بأكملها لكن أمامك هادئ كنسمة صيف لا تزحزح ساكنا "❤
رأيكم 💙

اللعنة الأجمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن