Once & Forever

جرعة حب 💞

في غرفته داخل المهجع
اخذ هاكان حماما وحاول ان ينام بعدها .. 
اغمض عينيه لمدة قصيرة ولكنه صحى وغادر عينيه النوم تماما ولم يعد بامكانه الجلوس مكانه هكذا
فقرر ان يذهب في جولة سريعة للركض حول المستشفى ليتعب نفسه اكثر ويعود للنوم بدون ان يفكر بها ..

ارتدى زيه الرياضي الاسود الكامل وحذاءا رياضيا وغادر يركض ..

كانت هاندا قد خلعت ملابسها وارتدت السكراب الازرق بدل عن ما كانت ترتديه وحذاءا رياضياً ورفعت شعرها بتسريحة ذيل حصان وذهبت مع توتشا لتبقيا في قسم الطوارئ فهما في مناوبة ليلية سوية ..
و هناك أخبرتها بما حصل في المصعد ..

سرحت توتشا وقالت : انا لا استطيع بيان شخصيته فمثلا طوال عمليات اليوم لم ينظر الى اي منا بشكل غير محترم او غير مريح بالعكس كان مهذباً جداً و هو يعمل ويشرح لنا كل شيء حتى اوامره كانت بطريقة محترمة
مع انه واضح انه شخص عصبي ولا يسكت على اي خطأ  ولو كان صغيراً .. اما معك فانا لا افهم تصرفاته حقيقة !

ابتسمت هاندا وقالت: وهل انا افهم !!
يعاملني كأني غير موجودة ويلمح لي عن عطري وينبهني على قميصي !!
ماهذا انه غير طبيعي .. ضايقتني تصرفاته جدا..

ضحكت توتشا وقالت: ولان تصرفاته ضايقتك انتِ لا تكفين عن الابتسامة وانتِ تتكلمين عنه !!

لم تجد هاندا ما تقول واحمرت وجنتاها ..
فاضافت توتشا: آااه حبيبتي لا اريد ان اضايقك لكن هذا الطريق الى اين سيؤدي بكِ ؟

هاندا وهي لا زالت تبتسم: لا ادري ولا اريد ان افكر اريد ان اعيش كل هذه التفاصيل واستمتع بها فقط ما دمت امتلك الفرصة والوقت لذلك

وفجاة دخلت حالتان طارئة بحادث سيارة لقسم الطوارئ ، بدأ الجميع يركض ويسعف الحالتين
اشرفت هاندا على حالة وتوتشا على الاخرى مع سيطرتهما على الوضع اوصت هاندا بوجوب تحضير العمليات لحالتها فورا لانه لا زال ينزف ..

وفي هذه الجلبة من الطبيعي استدعاء هاكان بصفته الجراح الخافر اليوم ..
دخل فورا للطوارئ بعد ان انهكه الركض وبلل شعره وكأن الدم يسري بقوة في وجنتيه وشفتيه ، سأل فورا عن حالة توتشا وقال : ابلغو اخصائي الكسور الخافر ليأتي حالا
والتفت للحالة لدى هاندا ..

اطلع على الفحص وتابع الفعاليات الحيوية للمصاب كل هذا وهاندا كانت في عالم آخر تسرح في وسامته ، شعره المبلل المبعثر وشفتيه المتوردتان ، جسمه الرشيق وعضلات ذراعيه التي بانت من تيشرته ذو الاكمام القصيرة ..

التفت اليها وطلب منها التجهز لدخول العمليات معه لكنها كانت تسرح فيه ولا تجيب..
فرفع صوته وقال 
هاكان :د.هاندا الى العمليات فوراً..