أحلام وردية

28.6K 960 53
                                    




خرجت بسرعة لاتهتدي اين تذهب ؟.. 
شعرت ان الجميع يحدق بها ويعرف سبب ارتباكها ، ازداد احمرار وجنتيها  ولم تجد امامها سوى بهو السلم ..
دخلت مباشرة واغلقت الباب، لم تجد احداً ..

فجلست على اول درجة وهي تحاول السيطرة على انفاسها المتسارعة ودقات قلبها المجنونة.. 

تتلمس شفتيها وتحس بحرارتهما وتكلم نفسها
هاندا : يا ألهي كأنها قبلتي الأولى معه !! 
لكنها مختلفة لقد اكل شفتاي والتهمها فعلاً ..
ماذا سأفعل الان؟..
ماذا يعني هذا ؟
هل هو قد اشتاق لي أيضا ام ماذا؟ كيف سأتصرف معه!

أما هو بقي سارحاً في المختبر يفكر ويعاتب نفسه قليلا
هاكان : لقد تسرعت كنت انتظر الخطوة الاولى منها والان خربت كل شيء .. كيف تصرفت بتهور هكذا وداخل المستشفى والمختبر.. اللعنة
هذا خطأ .. وهنا في مكان العمل يجعله خطأ اكبر

ثم اغمض عينيه يتذكر طعم شفتيها ويبتسم
هاكان : لم اتحمل بالكاد صبرت وتركتها في المصعد ذالك اليوم و لا لست نادماً وحتى كنت لأكررها مرة اخرى ..
لا داعي لحركات من يتنازل اولا ..
انا وهي نعرف ماذا يوجد بيننا ..

نزلت هي السلالم بسرعة متوجهة الى غرفتها في المهجع وتظاهرت بالنوم الى ان اجبرتها توتشا على القيام وان تحكي مابها او ماذا حصل لها في غيابها على الاقل !

سردت لها ما حصل وظلت توتشا صامتة وعيناها متسعتان والمفاجأة تغلبها حتى تكلمت
توتشا : ايي وبعدها؟

هاندا: لا يوجد بعدها نظر لي وقال انه لم يعد يتحمل وانا تركته وخرجت بسرعة لم اعرف كيف يجب ان اتصرف.. لم اتوقع ابدا ان يحدث شيء مثل هذا

توتشا: ماذا يعني لم اعرف ؟ الم تحظي بليلة كاملة معه سابقاً لماذا تتصرفين بانهزام هكذا؟
هاندا: بدون ان تلقي علي الكلام مع اني سبق والقيته على نفسي قبلك لكني فعلا احس بالضياع كأنها قبلتي الأولى معه كأني نسيت انه لمسني سابقاً مع اني لم ولن انسى ذلك ولكن ماحدث كان شيئاً مختلف .. مختلفاً عن ما حصل اليوم.

توتشا: اين الاختلاف انه هو نفسه وانتي نفسك !!
هاندا: في تلك الليلة انا من طلبت منه ذلك انا من اردت ان اختلي به ليلة بتفاصيل وانا من كنت احفزه لذلك الطبيعي ان لا يرفض رجل امراءة جميلة تدعوه وبدون مقابل
اما اليوم انا لم اطلب ولم المح حتى بل سيطرت على نفسي وحكمت عقلي تماما في تصرفاتي معه وبنيت لي درع داخل وعيي حتى لا يسرح خيالي بعيداً ..

سكتت وبقيت تتأمل ..

توتشا: اييي اذن اكملي ماذا حصل؟
هاندا: لا اعرف في لحظة نظرت له وشعرت انه يكابد نفسه ويحاول فعلا ان لايقترب مني هو الاخر لكن بذات النظرة  الواحدة اخترق درعي وحطم الحاجز الذي كنت قد وضعته لاقاومه و وجدتني بين يديه يقبلني بقوة😍

سكتت من جديد من خجلها..

ظلتا صامتتين في هدوء يحمل العديد من التساؤلات ثم قالت توتشا: والان ماذا سيحدث بعد هذا؟ لن يكون الوضع طبيعي طبعا؟

هاندا: لا اعرف قررت ان انكرر ليلتنا لكنه لم يفتح الموضوع معي ابدا مع انه لمح على اشياء تخصها .. لكن الان كيف سأنكر ما حصل ؟ كيف سأنكر اني تجاوبت معه حتى؟
توتشا: هل تريدين ان تنكري ما حصل حقا؟

هاندا وهي تزفر تنهيدة: لو كنت انسانة ذات ظروف طبيعية لكنت اتجول الان في احلامي الوردية بعد ماحصل لكني افضل ان انكر هذا الحلم والسعادة على ان انكر واقعي المظلم .. لا اريده ان يتعلق هو بي بلا امل ..

بدت الليلة طويلة مع انه عاد لمنزله وحاول النوم لكنه لم يستطع ظل يفكر فيها ويكلم نفسه
هاكان ( ماذا يحصل لي بحق السماء ! لم يسبق ان سيطرت امراة على تفكيري لهذه الدرجة !!..

انا انجذب لها واشتاق لها لكني لا استطيع السيطرة على نفسي بقربها اريدها معي وبين يدي ❤️.. )

رفع هاتفه وظل مترددا لفترة واخيرا قرر ان يتصل بها..
رن هاتفها قليلا قبل ان تجيب بصوت ناعس اقشعر له قلبه..
هاندا: نعم ؟
هاكان: هل لديكِ الوقت لنتحدث؟
جلست هاندا واستقامت فورا على سريرها وقلبها بدأ يخفق بقوة ما ان سمعت صوته.. لم ترد ..

هاكان: هاندا ؟
اغمضت عينيها تستلذ بفتنة صوته المبحوح وهو ينادي بأسمها ثم قالت بهدوء
هاندا : نعم
هاكان: سألتك ان كنا نستطيع التحدث؟
هاندا: بخصوص ماذا؟
هاكان: ما جرى اليوم! و ما بيننا.

تلعثمت قليلا واغمضت عيناها بقوة مرة اخرى ولكن لانها لا تقوى على فتحها بعد ان تجمعت الدموع فيها ووضعت يدها على قلبها وقالت دفعة واحدة
هاندا: د.هينچال ارجو ان تنسى ما حصل والا تذكره بحديث ورجاءا لا تقم  باي تصرفات بناء على شي حدث في الماضي بيننا

تفاجئ هاكان: في الماضي؟ تقصدين في لندن؟!
هاندا: اتصور انك فهمت قصدي جيداً .. ولذلك لا داع لاطالة الحديث ، سيقى الامر عادي كما هو ..حضرتك الاخصائي الذي يشرف على تدريبي وانا طبيبة متدربة في ذات المكان .. فقط

هاكان: تمام ، تصبحين على خير
هاندا: ولك ايضاً 
واغلقت المكالمة فوراً .. وضعت يدها على فمها وبدأت بالبكاء تكتم صوتها حتى لا تفيق توتشا 💔

اما هو فظل هاكان متفاجئاً وضع رأسه بين يديه وهو يسرح في دوامات أفكاره حتى اخيرا ضرب الطاولة القريبة منه وصرخ
هاكان : غبي ، استعجلت واتصلت بها .. !

لكنه فكر قليلا وقال لنفسه
(  تمام سيعود كل شيء طبيعي كما اردتِ هاندا هانم ..)
وفورا اخذ هاتفه وارسل لأمير بأنه سيغيب عن المستشفى لعدة أيام حتى يستلم أمير مكانه..
وذهب ليخبر ساواش انه سيرافقه غداً لليونان ..

~~~~~~~~~~~
ما رأيكم بالقصة للأن؟؟

Once & Foreverحيث تعيش القصص. اكتشف الآن