بعد وصلوهم لمطار اسطنبول استقبلهم رضا سائق العائلة وحمل عنهم حقائبهم وتوجه بهم نحو القصر ..كان هناك في استقبالهم عم هاندا عصمت بيك والذي يكون زوج والدتها في نفس الوقت وجدتها صافيناز هانم ارتمت هاندا بحضنها فورا واخذت تقبل وجهها ويديها وكذلك فعلت جدتها وقبلت توتشا واحتضنتها ..
ف توتشا هي ابنة عمة هاندا.. سيبل ..
ولكنها تعيش معهم في نفس البيت هي وامها وابيهاولارتباطها القوي بهاندا فضلت ان تكمل دراستها معها في لندن مع انها تكبر هاندا بسنة.. الا ان هاندا كانت اذكى من عمرها وعبرت مرحلة دراسية لتستمر مع من هم اكبر من سنها ودخلت كلية الطب هي وتوتشا في نفس المرحلة وتخرجتا هذا الشهر..
واصدر عصمت اوامره لتعود هاندا الى اسطنبول
فهي كانت مثل المحكومة بالنفي منذ ان توفي والدها اخ عصمت الاكبر شاهين بحادث اغتيال عندما كانت هاندا لا تزال ابنة ال 8 سنوات
وعلم وقتها الجميع ان هاندا هي وريثة كل الاملاك والاراضي التي انتقلت من جدها الى ابيها شاهين الذي وضع وصية تنص على ان هاندا بامكانها التحكم بالورث من بيع وشراء ونقل ملكية بعد ان تصبح في ال 24 من عمرها
حتى كان هذا النعيم حجيما عليها ..لطمعه الشديد وغضبه على ابيه الذي نقل كل شي لشاهين وتجاهل وجوده امر عصمت بسفر هاندا الى انكلترا بعد مقتل والدها بحجة حمايتها واخفائها عن الاعين وامر ان تكمل دراستها هناك في مدرسة داخلية واصدر امره بانه منذ ذلك الوقت تكون هاندا خطيبة ابنه الوحيد مراد ..
انسان متعجرف ومغرور مثل والده واكثر ..ولولا جدتها التي وقفت بجانب هاندا لكان عصمت زوجها من ابنه منذ ان بلغت ال 18 لكن توسلات هاندا لجدتها بان تكمل تعليمها وتعود للعمل في اسطنبول وتتزوج من مراد بعد عيد ميلادها ال 24 جعل جدتها تنفذ ما ارادت ..
ذهب الجميع لغرفهم من اجل ان يرتاحو قبل الغداء الا توتشا التي كان الفضول يكبر داخلها ذهبت فورا لغرفة هاندا واقفلت الباب خلفها ..
ايقضتها من غفوتها
توتشا : هيا هاندا افيقي واخبريني اين كنت؟ وماذا فعلتي طوال الليل؟ وماهذه الابتسامة البلهاء على وجهك ؟.. انتِ كأنك نسيتي بكائك وانتحابك وكلامك لامك .. اين ذهبت وعدتي انسانة اخرى ، اخبريني؟هاندا بصوت ناعس ومنخفض: لن اقول لكِ اي تفاصيل ولكن اعرفي شيئاً واحدا انا طبقت كل ما قرأته في الروايات ورأيته في الافلام الرومانسية التي كنت اراها عمري كله ..
فتحت توتشا فهما وعينيها على اتساعهما من الدهشة ..
توتشا: اخبريني بسرعة ارجوكِ ..
هاندا: قلت لن اخبرك اي تفاصيل.. دعيني انام لاني لم انم طوال الليل سوى ساعتين فقط ..
توتشا: يا الهي ماذا فعلتي ارجوك اخبريني فضولي سيقتلني ..
ابتسمت هاندا: اذا اخبرتك هل تضمنين لي انكِ لن تتفوهي لاي احد بذلك مهما حصل ؟..
توتشا: الم اكن انا بئر اسرارك طوال عمري !! ما الجديد؟
هاندا: لم يكن عندي سر كهذا غير حياتي تماما من ليلة واحدة..
توتشا: ما هو السر او لاقل من هو؟
اقتربت هاندا وهي تتكلم بصوت منخفض وبحذر: سري اسمه هاكان ..توتشا والمفاجئة تغلبها: يا مجنونة هل فعلتي ذلك حقا ؟ ثم لحظة قلتي اسمه هاكان!! هل هو تركي؟
هاندا: تخيلي اذهب الى اكثر نايت كلوب شهرة في لندن لاقع مع تركي وليس انكليزي ..
توتشا: اييي اخبريني بالتفاصيل ..
هاندا: تشؤ تشؤ هذه التفاصيل ستبقى بين اثنين ولن تخرج لثالث ابدا..توتشا: سأقتلك هنا حالاً اذا لم تحكي لي كل شيء وبالتفاصيل ..
هاندا وهي تضحك: يا مجنونة ماذا اخبرك انا حتى هذه اللحظة غير مستوعبة حقيقة ما جرى كأني لست انا كنت شخص اخر من عاش هذه المغامرة ..
كنت جريئة ولم اخف او اتوتر بل الاكثر من ذلك كله كنت اتصرف كأني صاحبة خبرة وكأنها ليست علاقتي الاولى !! انا لم اعرف نفسي بين يديه ابدا .. ام انه هو من جعلني اشعر بهذه الطريقة لا اعرف حقاًظلت توتشا تحت وطئة الدهشة وهي تصغي لهاندا مع ان هاندا لم تسرد كل شي احتفظت بالتفاصيل الدقيقة والحميمية بينها وبين هاكان لنفسها الا انهما كانتا تكتمان صرخاتهما وضحكهما على كل ماحدث حتى لا يسمع احد ..
ومع ملامح وجه توتشا واحمرار وجنتي هاندا استمرت الاخيرة بالكلامحتى سكتت اخيرا واخذت تنظر للفراغ وتسرح قاطعها صوت توتشا وهي تسأل: والأن ماذا سيحدث؟..
هاندا: لم افهم؟..
توتشا: بعد ان تذهب نشوة ما عشتيه ما الذي سيحصل نحن عدنا هنا وانتِ تعرفين معنى ذلك..
هاندا وهي تتنهد بحسرة: اعلم ذلك لكن على الاقل سأحرق قلب مراد ولن يتباهى ثانية بانه اول من سيقضم التفاحة ..نزلت دمعة هاندا بدون وعي منها فاحتضنتها توتشا وهي تربت على شعرها
توتشا: انسي ذلك الامر ارجوكِ ..
هاندا: لا استطيع النسيان انا قمت بكل ذلك البارحة لانتقم منه ومن تلك الليلة ..
كيف تريديني ان انسى انه حاول الاعتداء علي وهو يستلذ بلمسي ويعنفني ويقول بانه الاول وسياخذ ما يريد!!
وكل هذا بعلم والدتي التي لم تحرك ساكنا ولم تدافع عني حتى .. ولا بحرف واحد !
لولا جدتي لكان اغتصبني الحقير وهو يقول هي لي اولا واخيرا ..
اما الان فانا اتطلع لرؤيته وهو يعلم بانه لم يكن الاول ولن يكون.. حتى لو قتلني بعدها سأموت مرتاحة ..توتشا: لا تقولي كلام كهذا ولا تذكري الموت ارجوك ..
هاندا: لا تخافي لازال عندي اكثر من 10 اشهر قبل الموعد المحتم ولا انوي الذهاب قبل ان امارس الطب واستلذ بعملي في المستشفى لقد وعدتني جدتي بذلك ..توتشا: وخالي؟..
هاندا: لن اتواجه معه هذه الفترة سأبتعد عنه قدر المستطاع حتى اكسب وقوف جدتي بجانبي دائماً ..
توتشا: ايي من الجيد ان مراد مسافر ولن يعود قبل اسبوعان على الاقل لنكسب الوقت من اجل التقديم للمستشفى ..
هاندا: سنفعل سننتظر ثلاثة ايام فقط وسنحصل على مكان في المستشفى الذي اختارته جدتي .. لقد وعدتني بذلك وهي تفي بكل وعودها .. لذا نحن على اعتاب مغامرة جديدة من نوع اخر هذه المرة
واخذت تضحك هي وتوتشا ويتكلمان عن ما ينتظرهما في المستشفى الموعود وجو العمل فيه~~~~~~~~~~~~~~
أنت تقرأ
Once & Forever
Romanceمغامرة ليلة .. صدفة لقاء.. تغير القدر المرسوم ل هاندا لتجعلها تخرج عن خنوعها وضعفها بعد ان التقت به صدفة لتحتفظ بذكراه لنفسها ك خيال او طيف لكن هاكان رفض الا ان يكون واقعا يعاش !! المحتوى يناسب البالغين .. تحتوي على بعض المشاهد والمصطلحات التي لا ت...