Part 3

1K 128 51
                                    

مع بداية يوم جديد ؛ ترجلت من سيارته الحمراء المكشوفة بطريقتها المعتاده حيث قفزت من فوق الباب مما جعله يصرخ فيها بغضب

دونغهي : يا ايتها الفتاه المجنونه كم مره اخبرتك ان تتوقفي عن ذلك !

ضحكت بمرح : توقف عن خوفك المبالغ به فلن تتأذى سيارتك الثمينه

نزل من السيارة وابعد نظاراته الشمسية عن عينيه لتبان عقدة حاجبيه وتكلم من بين اسنانه : متى ستتوقفين عن هذه التصرفات وتصبحين انسانة طبيعية ؟؟

سومين : ماذا تراني الان إذاً ان لم اكن انسانة طبيعية ؟

دونغهي بسخرية : نوع مهجن من القردة ربما !

عضت شفتيها بغيظ وهي تقترب منه بخطوات ثقيلة كأنها تستعد للانقضاض عليه بينما كان يتراجع هو بخطواته ضاحكاً حتى اصتدم باحدهم

التفت خلفه معتذراً ثم اتسعت ابتسامته عندما وجد الآنسة هيلين هي من اصتدم بها فتكلم متملقاً : اعذريني انستي لكن يبدو انني بدون ان اعي تقودني قدماي اليكي وهذا دليل على وجود خيط خفي يربط قدرينا معاً !

ضحكت بخفة : هل تجيد اخذ المواقف الى صالحك دائماً هكذا ؟

اخذ كفها بيده ليلثمها بقبلة انيقة ثم اجابها : هذه حقيقة وليس لي يد بجعلها لصالحي

سحبت يدها من حضن يده ويه تحرك رأسها بيأس منه وتضحك بصوتها الرقيق تلك الضحكة ذات النغمة التي تطرب مسامع كل من ينصت لها
ثم تابعت تقدمها نحو حرم الجامعة تاركة اياه خلفها يحدق فيها مبتسماً بهيام قبل ان يجري خلفها ليسير بجانبها وهما يتجاذبان اطراف الحديث

ومن خلفهما بقيت تلك الفتاه تراقبهما يبتعدان بنظراتِِ هادئة قبل ان تزفر انفاسها بملل
لا فائدة ترجى منه ، هو لن يتوقف حتى يحصل على ما يريده
هي تدرك ذلك جيداً وتدرك انه في النهايه سيمل من هذا الأمر كما يفعل دائماً ويعود لرفقتها هي ...

اما ذلك الرجل الذر كان قد لملم نفسه و روحه الجريحة على لمسة يديها الناعمة و لكن ما إن يزرع بقلبه بذرة أمل حتى تأتي هي و تقضي عليها كأنها تقتلعها من تربتها بيديها
شاهدها كيف رسمت على وجهها الابتسامة التي حرمته هو منها ، و شاهد كيف الطالب لي دونغهي يلتصق بها بكل مناسبة و كل فرصة و هي لا تمانع

بقي بسيارته يشاهد ابتعادها عنه الذي لم يدركه بعد و لا يريد ادراكه
هو وهب قلبه الذي احتفظ به طويلا و بالتأكيد لن يسمح لها بأن تسلم قلبها لشخص غيره

لا يعلم أنها سلمت له قبل أن يسلم لها ، لا يعلم أن وراء كل ابتسامة ترسمها على وجهها لغيره هناك ألف دمعة تغرق وجهها و روحها ألما

أمسك بقوة بيديه الاثنتين بمقود السيارة و راقب اختفاءهما داخل الجامعة ثم وجه نظراته للطالبة سومين التي لا تزال واقفة بمكانها
في مرحلة سبقت كان يعتقد أنها و دونغهي يتوعدان لشدة التصاقهما ببعضهما و لكن ردة فعلها التي تجسد اللامبالاة تخبره بعكس كل ذلك !

انتِ لي  ||  ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن