حدق بعينيها المتفاجئة التي احتقنت بالدموع و شعر بأن قلبه وقع منه بعيدا ، لقد أخبرته من قبل أنها ترى بعينيها نظراتها نحوه ، أخبرته أنها تشعر بالتهديد ناحيتها و ها هي مخاوفها و شكوكها تتحقق و أمام عينيها ، و الأسوء هو يقف وقفة متهم بريئ ولا يجد أي شيء ليدافع به عن نفسه !
شعرت بثورة تعنف قلبها و تثير انتفاضة عظيمة داخلها ، هو حبيبيها ، عشقها و زوجها الذي جمعتهما أيامهما المؤلمة قبل السعيدة ، تعذبا كثيرا حتى حصلا على بعضهما فهل ستحزن و تلعب دور الضحية و المظلومة و تترك حقها يضيع بين كفي فتاة اقتحمت حياتهما ؟!
تركت الباب و تقدمت للداخل اقتربت من بورا و أبعدت كفها عن ذراعه بعنف و أزاحتها بعيدا
حدقت بعينيها و بقوة ، حتى دموعها المحتقنة اختفت ، فكيف تلبست هذه القوة ؟تمسكت هي بذراعه و تحدثت بثبات : لما أنت هنا ؟
حدقت نحوها بورا و اختفت فرحتها ، كانت تعتقد أنها ستستطيع زرع الشق و الخصام بينهما و لكن ها هي تواجهها بقوة ، لا تعلم أنها أنثى كلما تألمت كلما أصبحت أقوى و لن تفرط بيوم بمن عشق و هوى قلبها
بورا : أتيت لزيارة بيت قريبي
هيلين : ليس بيته لوحده و ليس من اللائق أن تأتي بدون موعد مسبق !
وقف هو ملجماً عن الكلام يرى كيف تتمسك به بشراسة
بورا : و لكن كنت أحتاجه في مساعدة مستعجلة فلم يتسنى لي الاتصال و أخذ موعد مسبق
ابتسمت بوجهها أكثر و شابكت أناملها مع أنامله لتجعل بورا تراها بوضوح ، هي لا تتكلم و لكن تخبرها بحركاتها أنهما مترابطان و بشدة ، ما يجمعهما حبل قوي غطس بمياه مقدسة فترابطت خصلاته بقوة ، هكذا هما ترابطت روحيهما بقوة
هيلين : أعتقد أنك كنت ستغادرين عند وصولي
شعرت بورا بأنها مرفوضة ، و فهمت أنها تطردها بلباقة
بورا : أجل كنت مغادرة و لكن اذا أردت سأبقى
هيلين : ابدا فنحن كنا نخطط للخروج و أنت لابد أنك مشغولة كثيرا ، اليس كذلك حبيبي ؟
قالتها لتحدق نحو عينيه التائهة فيها ، يقف كأحمق و هو يشاهد مشادتهما ، بل حربهما الباردة و عندما طال انتظارها لرده عليها ضربته بمرفقها لتجعله يستفيق و تحدثت بينما تحدق بعينيه : أليس كذلك حبيبي ؟
نفض عنه ذلك التعجب و تحدث بسرعة يجاريها : بلى ، نحن سنخرج
خرجت بورا و وقفت أمامهما و عندما رفعت كفها لتلوح لهما صفقت هيلين الباب بوجهها بقوة ، حدقت نحو عينيه التي لعبت بهما الصدمة و قلبه الذي خمد من خوفه
عاد الانزعاج و الغضب ليحتل عينيها الجميلتين و سحبته معا قسرا نحو غرفة المعيشة ، وقفت و وضعت كفيها على صدره لتدفعه و يجلس على الأريكة و هي وقفت تكتف يديها إلى صدرها و حدقت نحوه بنظرات قاتلة
أنت تقرأ
انتِ لي || ألم
Fanfictionأنتِ ليِ ....... أنتِ ليِ شئتِ ما شئتِ أنتِ ليِ رفضتِ قبلتِ ................ أنتِ ليِ في عينيكِ أحلامي و في حضنكِ أنتِ منزلي من غيري عدّ رمشكِ شعرة شعره من غيري يَمُت أمامكِ من نظره من غيري يعرف كم الملح في أكلكِ حتى مقاس رجلكِ من غيري يملك...