الفصل الرابع

978 133 58
                                    

زفر انفاسه بغضب وركل اطار سيارة انهيوك بغضب ليكلم نفسه : اياك والاقتراب منها ايها النبيل البغيض !!

من خلفه كانت تلك الفتاة تقف بهدوء ؛ بعد ان تنبهت انها اسقطت ساعة يدها وعادت ادراجها لتتأكد ان كانت في السيارة
وعندما رأته توقفت مكانها لتحدق بظهره ؛ هيأته الغاضبة وهو يضع يديه في جيب بنطاله ويركل السيارة كالأحمق مفرغاً غضبه بها

كتفت يديها الى صدرها وتكلمت بهدوء : هل انت ملاحق مهووس لتتبعني الى هنا ؟

التفت اليها متعجباً ليجدها تكتف يديها وتحدق فيه بغضب ليبتسم بحرج من موقفه

دونغهي : لست كذلك بالتأكيد .. كل ما في الأمر انني ..

سومين : انك ماذا ؟

دونغهي : كنت ماراً من هنا عن طريق الصدفة !

زفرت انفاسها بقلة صبر : توقف عن ازعاجي دونغهي

تبدلت ملامحه الحرجة لتتحول لأخرى جادة مليئة بالرجولة وتكلم : منزل من هذا ؟

سومين : لا شأن لك

دونغهي بغضب : كيف تذهبين لمنزل رجل لوحدك في هذا الليل ؛ ألا تفهمين انك تعرضين نفسك للخطر وان دخولك معه وحيدين لهذا المنزل يمنحه الفرصة المناسبة لفعل ما يريده بك ؟؟

سومين بهدوء : ولماذا تهتم انت على اي حال ؟

اطرق للحظاتِِ مفكراً ؛ تلعثمت احرفه وخرجت مترددة : لأنك صديقتي المقربة .. ما يحدث معك يهمني ومن واجبي الاعتناء بك

ضحكت ساخرة : لم اعد صديقتك كما ان انهيوك لا يشبهك ؛ هو لا يفكر بطريقتك السطحية والقذرة ،واياً كان ما يحدث بيينا فهو من امورنا الخاصة

صك اسنانه بغضب : لا تعبثي بعدادات غضبي سومين ، حتى الان انا احاول جاهداً تحمل غضبك واستيعاب تصرفاتك لكن لا تتمادي اكثر

سومين بغضب : لست انا من يتمادى بل انت ؛ كل ما طلبته منك ان تبقى بعيداً عني لكنك لا تكف عن ملاحقتي !

دونغهي : لن اتوقف ولن ابتعد ؛ انتِ فتاتي انا وملكي وحدي ولن اترك اي رجل يأخذك مني

اتقدت نار الغضب بداخلها مع فحم كلماته التي لم تفهمها جيداً
لم تستوعب اعترافاته الملتوية بالحب الذي يكنه لها ؛ لم تشعر بالغيرة التي نهشت قلبه من ذهابها مع انهيوك والتي دفعته ليتبعها الى هنا معصوب العينين

كل ما تعرفه انه رجل اناني اعتاد تملك الأشياء وهي لن تكون احدى هذه الممتلكات التي يسأم منها عندما يحصل عليها

تقدمت منه بخطوات غاضبة وضربته بقوة على صدره ليتراجع خطوة الى الخلف وتكلمت بغضب : لست ملكاً لأحد ،ولست ملكك انت بشكل خاص فلا تقرني بألعابك السخيفة التي تحصل عليها بدلالك

انتِ لي  ||  ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن