Part 9

1K 158 53
                                    

الأيام تمضي ؛ وموعد نهاية العام بات وشيكاً محملاً بفرحة التخرج لفئة الطلاب التي تحتشد في هذه القاعة
كانت هيلين تشرح اساسيات العمل على مشروع التخرج بعد ان منحتهم تجربة عملية لاعداد تقارير اذاعيه مختلفة تحمل ذات الموضوع ..

وفي احد زوايا تلك القاعه الممتلئة كانت سومين تناوب نظراتها بين هيلين ودونغهي الذي يجلس بجانبها وهو يأخذ الملاحظات باهتمام بالغ كما اعتاد ان يفعل مذ بدأت هيلين بتدريسهم
اسندت رأسها على يدها لتتنهد بضجر بينما كانت تعبث بقدميها وتضرب قدمه ليلتفت اليها

همس بدون ان ينظر اليها : ما الذي تفعلينه ؟

سومين : لقد مللت

دونغهي : وهل يمل من هيلين ؟!

لوت شفتيها بغيظ ولم يكترث لها بينما تابع ما يفعله حتى انتهى موعد المحاضرة
اعاد ظهره للخلف بتعب ثم نظر ناحيه سومين ليكلمها لكنه تفاجئ بعدم وجودها
نهض من مكانه ليبحث عنها بينما كانت هي قد غادرت القاعة حال مغادرة هيلين لتتبعها

مشت جنباً الى جنب معها لتتكلم مبتسمة : أيمكنني اخذ القليل من وقتك انستي ؟

هيلين : بالتأكيد ، اهناك مشكلة ما ؟

حركت رأسها نافية : ابداً ، لكن اردت التحدث اليك بامر يخص دونغهي

هيلين : ما به دونغهي ؟

سومين : لاحظت انه يستمر باللحاق بك وازعاجك لذلك اردت ان احذرك منه ؛ انه رجل لعوب ولابد انك لاحظت ذلك من لسانه المعسول
انه كالنحلة يتنقل من زهرة الى اخرى يرتشف رحيقهن ثم يتركهن ولا اريدك ان تكوني ضحيته الجديده لذلك اردت تحذيرك

ابتسمت هيلين بمكر : ألستِ صديقته المقربة ؛ كيف يمكنك ان تتحدثي عنه بهذه الطريقة ؟

تلعثمت في كلماتها : اجل انا صديقته لكنني في النهاية فتاة ويؤسفني ما يفعله ؛ اعني نحن النساء نفهم بعضنا

هيلين : اذا لماذا لا تحذرين نفسكِ منه بدلاً من وقوعك بحبه بهذا العمق ؟

رمشت عدة مرات قبل ان تزيف ابتسامتها : ما الذي تتحدثين عنه انستي نحن صديقين فقط وانا لا احبه !

هيلين بمكر : اذا انتِ تحذرينني قلقاً علي وليس بسبب غيرتك !

سومين : بالتأكيد

ربتت على كتفها مبتسمة باتساع : لا حاجة للقلق علي فهو ليس نوعي المفضل تماماً ، اعني ما الفائدة من مواعده رجل جاهل لا يمكنه حتى ان يعبر عن مشاعره جيداً ؟!

غمزت سومين قبل ان تتابع طريقها مبتسمة على حال هذين الشابين
كلاهما عاشق حتى النخاع لكنها لا يتكلمان وهذا ما يترك الحب بينهما معلقاً حتى اشعار اخر ...

اما سومين فقطبت حاجبيها بغيظ من كلام هيلين واستدارت بغضب لتجد دونغهي يتقدم منها
ابتسمت له فربت على كتفها وتكلم على عجل سأعود بعد قليل
تخطاها واسرع في خطواته نحو هيلين ليتابع سيره معها وهما يتحدثان باريحيه

انتِ لي  ||  ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن