Part 4

1K 125 19
                                    

يوم جديد و تجربة جديدة بالنسبة لطلابنا المقبلين على التخرج ، الجميع يقف هناك بحماس و سعادة فرضت نفسها على ملامحهم و لكن شخص واحد لا يزال يحدق بالسفينة ( العبارة ) بنوع من الريبة
أو لنجعل الأمر واضح ، إنه يحدق بها برهبة و خوف

تأكد تشانيول من حضور جميع الطلبة ثم وقف على حدى و ترك لهم المجال حتى يصعدوا على متن السفينة و الجميع كان متحمس
حدق بدونغهي الذي كان يجلس على حقيبته و سومين بقربه و كأنها تترجاه فتقدم منهما

سومين : لي دونغهي يكفيك دلالاً وانهض هيا

دونغهي : لن أصعد على متن علبة السردين القصديرية هذه

سومين : الحوادث لا تتكرر

دونغهي : بلى فهناك مقولة التاريخ يعيد نفسه

سومين : هذا ليس قبل أن تمر عدة قرون و ليس حتى أربع سنوات !

دونغهي : يكفي سومين لا تجبريني

وقف تشانيول بجانبهما و ضم ذراعيه إلى صدره و تحدث بنبرة هادئة : ما الذي يحدث هنا و لما لم تصعدا مع بقية الطلاب ؟

اعتدلت سومين بسرعة و وقفت تظهر له احترامها أما دونغهي فوقف مجبرا و أشاح بنظراته بعيدا

سومين : إنه دونغهي دكتور

تشانيول : لي دونغهي لما دائما تفتعل المشاكل ؟

حدق به و بصوت لا ينم على التقدير أبدا تحدث : لما لم تكن الرحلة بالطائرة ؟ أنا أكره البحر و السفن

تشانيول : معذرة سيد لي لم نكن نعلم ، في المرة القادمة سنقدم لك اقتراحات و أنت اختر منها ما يناسبك

دونغهي : هل تسخر مني ؟

تشانيول : و هل لديك مانع أيها الطالب !

حدق به دونغهي بنظرة تحمل عداءا شديد و تشانيول كذلك لم تكن نظراته بريئة و تولدت بينهما شرارة حقد
فتحدثت سومين حتى تطفئ هذا الجو المشحون بينهما

سومين : المعذرة

حدقا بها هما الاثنين بينما رسما على وجهيهما ملامح مخيفة ، فابتسمت سومين بنوع من البؤس و تحدثت : ما الحل الآن ؟

تشانيول : إما أن يصعد أو يعود لحضن والدته و يودع النصف الثاني من العلامات

عندها سمعا صوتا ناعما من خلفهما يتحدث : من هذا الذي سيعود لحضن والدته ؟

قالتها هيلين و على وجهها ابتسامة و سومين ابتسمت باتساع بينما دونغهي توتر من ترك انطباع طفل يئن أمامها

تحدث تشانيول بنوع من السخرية : دونغهي ، لي دونغهي

دونغهي : بالطبع لست أنا 

وقفت هيلين لتترك حقيبتها التي كانت تجرها و حدقت بهما ثم بسومين و تحدثت : سومين ستخبرني بالمشكلة

انتِ لي  ||  ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن