Part 5

1.1K 135 60
                                    

تسلل الليل بهدوء على الأجواء فتفرق الطلاب كل نحو خصوصياته
و هيلين كما هو معروف أتت هنا بمهمتين الأولى هي لتدريب طلابها على العمل لمشروع التخرج بشكل عملي و ليس فقط نظري
و الثاني هو العمل على تقريرها الذي ستعرضه الأسبوع المقبل في المحطة التي تعمل بها في اطار الحملة بالتعريف بتراث و تاريخ البلاد

اتصلت كثيرا بمساعدتها و كاتبة السيناريو الخاص بالتقرير من أجل أن تجتمع معها و تعملان عليه معا
فهيلين تمتلك المعلومات اللازمة عن القرية الأثرية و كاتبة السيناريو هي من ستهتم بالباقي

استمرت بالاتصال بها و لكنها لا تجيب لذا عندما يئست حملت مفتاح غرفتها و اتجهت نحو غرفة مساعدتها نحو الطابق التاسع و الذي هو تحت الطابق الذي توجد به غرفتها
خرجت من غرفتها و استقلت المصعد لتخرج منه في الطابق التاسع و بدأت تبحث عن رقم الغرفة 584

مشت قليلا في الممر ثم وجدتها ، دقت الباب عدة مرات لتفتح مساعدتها الباب أخيرا
ابتسمت لها هيلين و لكن سرعان ما ارتسمت ملامح القلق على وجهها عندما رأت حالة مساعدتها فاسندتها و ساعدتها في العودة للسرير

أخذت الهاتف و اتصلت بخدمة الغرف لتطلب لها طبيبا و بقيت هناك حتى جاء الطبيب و استقبلته ليفحص مساعدتها ثم أعطاها الدواء المناسب لحالتها و غادر
بقيت معها هيلين لبعض الوقت و عندما تأكدت أنها نامت غادرت الغرفة بهدوء و بهذا الوقت يوجد أمامها الكثير من العمل و لم يتبقى لها الكثير من الوقت !

مشت في الممر و هي تتذمر بصوت شبه مسموع : ماذا سأفعل الآن .. لم يتبقى وقت و العمل كثير ، يا الهي لما كان عليها أن تمرض الآن !

كانت لا تزال تمشي و غارقة في تشاؤمها بخصوص العمل الذي تراكم عليها فجأة و بدون سابق انذار و لم تنتبه لذلك الذي خرج من غرفته المجاورة لغرفة مساعدتها
كان يمشي خلفها نحو المصعد و يستمع لكل تذمرها و تذكر أيامهما الماضية عندما كانت تتعب في العمل و تطلب منه أن يقلها من المحطة لتثرثر له في الطريق عن تعبها و شقائها

وقفت أمام المصعد و ضغطت على الزر ليتحدث هو من خلفها فجأة : اذا عملنا معا لن يستغرق الأمر كثيرا من الوقت

التفتت للصوت بفزع و وضعت يدها على قلبها و بمجرد أن رأته بأنه هو تنهدت براحة ، ليس بيدها لقد كان ذلك تصرفا عفويا منها ، لأنها فعلا تشعر بالراحة و الإطمئنان والأمان معه
و بعد أن استعادت رشدها و وعيها رسمت ملامح الجمود على وجهها متداركة

هيلين : ما الذي تقصده أنا لا أعلم عما تتحدث ؟

ابتسم على سخافة تبريرها الغير مقنع : لقد سمعتك بوضوح و أيضا أعلم أن غدا هو موعد تصوير التقرير و رأيت الطبيب و هو يدخل لغرفة مساعدتك

كتفت يديها و هي تحدق به بغيض : هل تتجسس علي دكتور بارك !

تشانيول : صدقيني كانت صدفة فحسب

انتِ لي  ||  ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن