الفصل الثاني عشر

909 156 39
                                    

تصاعد الغضب لرأس السيدة بارك و تحدثت بينما تمسك بذراع بورا بقسوة : اسمعي يا فتاة بأي لحظة سوف ألقي بك و ابحث لابني عن عروس أخرى

تحررت من ذراعها بعنف و تحدثت بتحدي
بورا : و هل تعتقدين أنني سهلة حتى تتحكمي أنت بمصيري ؟

استخدمت سبابتها و ضربت رأس خالتها : أنا لست غبية و حمقاء كهيلين ؟

صفعت السيد بارك يدها بقوة و غضب : كيف تجرؤين أيتها الوقحة ؟

كتفت ذراعيها إلى صدرها و تحدثت بتهديد  و ابتسامة خبيثة على وجهها : لا تنسي أن مصيرك بيدي ، إن افتعلت اي مشكلة أو حاولت ابعادي عن تشانيول سوف أخبره بكل الحقيقة ، لن أغرق لوحدي و سأجعله يرى حقيقة والدته التي تظاهرت بالمرض حتى تتمكن من تفريقه عن زوجته !

رفعت السيدة بارك كفها حتى تضربها و لكنها سمعت صوت تصفيق من خلفها و تحدث صاحبه
تشانيول : رائع أمي ، عرض مميز ..... لم أكن اعلم أنني بطله الذي تم خداعه و استغفاله

الفتت اليه بخوف و بورا كذلك بفزع ، لقد انكشف أمرهما و كل خططهما اصبحت ظاهرة جلية أمامه ، كانت تهددها و لكن لم تعلم أنها كانت تفتح عينيه حقا على الحقيقة و الواقع المر!!

تقدم ليقف امامهما و بعينيه نظرة غاضبة رغم حزنها و تحدث : كيف استطعت فعل هذا بي أمي ؟

استقامت هي بمكانها و هي لا تعلم كيف ستتصرف ولا ماذا ستقول ، إنها أنانية و هي ترى عذابه عندما تسببت في ابتعاد زوجته ، رأته كيف كان يبدو مرهق القلب و الروح و لكن لم تأبه لحاله ابدا
عندها صرخ بقهر حتى احمر وجهه و انتفخت أوداجه

تشانيول : كيف لك أن تكوني بكل هذه الأنانية ؟؟

رفعت كفيها حتى تلمسه و لكنه فقط صرخ مجددا بوجهها : اياك أن تقتربي مني

حدق نحو الأخرى و ملأ الكره نظراته نحوها ثم تقدم ليمسك بذراعها و سار بها نحو الباب و هي كانت تريد التبرير له

بورا : تشان أرجوك اسمعني أنت فهمت الامر بشكل خاطئ

و لكنه فقط قال كلمة واحدة : اخرسي ..

فتح الباب  و خرج نحو الشارع ثم دفعها لتسقط على أرض و هي أغمضت عينيها انحنى لمستواها ليمسك برقبتها بقبضته  و ضغط  ليتحدث بتهديد و هو يرص على اسنانه و هي كانت تحاول تخليص نفسها بينما عينيها مليئة بالدموع و تقاوم في أخذ أنفاسها

تشانيول : أقسم أنني سوف اقتلك بدون أن يرف لي جفن يا حقيرة

في تلك اللحظة اقتربت منه والدته التي تبعته و ابعدته عنها : ابني ارجوك أتركها

تركها و استقام و لكنه أبعد والدته عنه و تحدث : انسي أن لك ابن ....... انسيني نهائيا

قالها و ذهب نحو سيارته صعد و والدته تبعته و لكنه فقط أقفل الباب و هي طرقت على الزجاج كثيرا بدون أن يفتحه لها أو حتى يحدق بها .........
انطلق يبتعد و هي وضعت كفها على قلبها تبكي و تمتمت برجاء

انتِ لي  ||  ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن