Part 13 والأخير

1.3K 146 163
                                    

امتلأت عينيها بالدموع بسرعة ، ما كانت خائفة منه حصل بمجرد أن علم ، كانت تهرب من تخريب حياته و هو مستعد لفعلها ، اشاحت بنظرها عنه و تحدثت بصوت متعب تملأه نبرة البكاء

هيلين : لا ، لن أتزوج بك

وضع كفه على فكها و جعلها تحدق به و نظر نحوها بلوم ، يعلم بكل ما أخفته عنه ، يعلم أن حتى رفضها هذا ناجم عن قلقها عليه

تشانيول : لما ترفضين ؟ من أجلي ؟ أو من أجل حياة تعيسة بدونك ؟

نفت و تحدثت تحاول التصنع  : لا ... ارجوك لا تجعل كل ما عملت لتحقيقه يضيع

تشانيول : فليضيع فما معنى حياتي اذا لم تكوني فيها  ؟

هيلين : و كيف ستتصرف اذا في يوم غدرت بك و رحلت لأتركك لوحدك ؟

تشانيول : يومها تكوني قد تركتي لي ذكريات تكفيني لأكمل حياة باردة

نزلت دموعها و سيطرت عليها نبرة البكاء و وضعت كفها على وجنته و تحدثت : أرجوك

تشانيول : لا حاجة للرجاء فإما أن تتزوجي بي أو سأنهي هذا العمر و هذه الحياة التي تخافين عليها أن تضيع معك

هيلين : لا تقل هذا

تشانيول : عمري اذا لم يكن برفقتك و لآخر نفس لي أو لك فهو بدون فائدة ، كوني متأكدة اذا ابتعدتِ أو أبعدتني عنك مرة أخرى لن أتوانى عن تخريب كل شيء

قالها ليسند جبينه على جبينها و هي خرجت شهقاتها ، لقد حصرها في الزاوية و بهذه اللحظة اختفى صوت المنطق و العقل و لم يبقى سوى صوت قلبها يأن بصوت متعب و ضعيف و لكنه ذو تأثير رهيب

حدق بعينيها و هو بذالك القرب ثم تحدث ليضع طلبه مرة أخرى على شفتيها

تشانيول : لنتزوج هيلين

خرجت همسة منها : موافقة لنتزوج

قالتها و أسعدته أخيرا و هو لم يتمالك نفسه و غاص بمشاعره معها و قبلها بشغف و عمق و رغم ضعفها و تعبها و لكنها لم تستطع حرمان قلبها من هذه الجنة التي حصلت على مفتاحها أخيرا

ابتعد عنها لا يريد أن يضغط عليها و لا أن يتسبب لها في التعب ابتسم ثم قبل جبينها و همس لها : أنا أعشقك هيلين ...

من الناحيه الأخرى ؛ أشعة شمس الصباح اخترقت الأفق لتنشر الضياء في شوارع المدينة بعد ليل طويل
تلك الأشعة العابثة تسلطت على جفنيه المتعانقين بتعب ليرفع كفه يصد هجومها القاسي على ملامحه

فتح عينيه بفتور وحدق حوله ليدرك انه لازال جالساً في مكانه على اعتاب منزلها
فرك عينيه بيديه وتنهد بتعب وهو يعيد اسناد مؤخرة رأسه الى الباب
نطق اسمها بضيق قبل ان يعتدل بجسده ليطرق الباب من جديد بلا فائدة

اتاه صوت من الخلف ليلتفت الى السيدة مين التي كانت تعتني بأمور تنظيف منزل سومين منذ ان سافر والديها

انتِ لي  ||  ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن