...5...

1.5K 41 0
                                    


جلس مروان على مائدة العشاء التي كانت لا تضم غير الجدة 

سأل و هو ينظر تجاه مكان منال الخالي 

" أين منال؟"

قالت الجدة و هي تصب تركيزها على ملء الصحن أمامها 

" لا أعلم "

هم مروان بالنهوض 

" إلى أين ؟"

استوقفته الجدة

نظر إليها متعجبا 

" سأرى منال إن كانت تريد أن تتعشى !"

قالت و هي تشير بأن يعود إلى مكانه 

" أكيد بأنها قد تعشت مبكرا و نامت "

عاد مروان إلى مكانه و هو يقول بشيء من القلق 

" آمل ذالك ..فمنذ أن عدنا من المستشفى لم أرها "

قالت العجوز تبرر تغيب منال 

" لابد أنها كانت تدرس "

التوت شفتيه بابتسامة دافئة و هو يتخيلها 

يعلم مبلغ إصرار هذه الفتاة لتحصل على ما تريد

تمنى من الله أن لا يضيع جهودها و يوفقها 

تناول طعامه و هو يتبادل أطراف الحديث مع الجدة بارتياح 

كان يتحدثان في مختلف المواضيع و تخلل ذالك السؤال عن الأصحاب و الأصدقاء 

أحس مروان بأنه لم يعش هذه الراحة منذ فترة طويلة 

كم هو مسرور لأنه عاد ليستقر هنا 

بعد أن تأكد بأن جدته تناولت دوائها و خلدت للنوم 

دخل إلى غرفته 

لتستقبله تلك اللوحة التي تقبع قرب نافذتها 

ابتسم و كأنها ألقت عليه التحية 

فيرد عليها

لم تكن قد اكتملت بعد 

إلا أن الشيء اللافت فيها 

هو رسما لعينين تحس بأنها يشع من بعيد فارضا وجوده 

و يجبر أي شخص إلى الالتفات و النظر إليهما 

مرر يده في شعره و هو يتنهد

"يبدو أنني لن أستطيع أبدا إجادة رسمهما فعينيك عزيزتي لغز يحيرني" 

ألقى بنفسه على السرير 

ليمد ذراعية على طولهما 

و يتنهد محدقا بالسقف 

آه

يا إلا هي سئمت الانتظار

إلا متى سأظل في حرب مع قلبي 

عهد الطفولة ........ مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن