جلس مروان على مائدة العشاء التي كانت لا تضم غير الجدة
سأل و هو ينظر تجاه مكان منال الخالي
" أين منال؟"
قالت الجدة و هي تصب تركيزها على ملء الصحن أمامها
" لا أعلم "
هم مروان بالنهوض
" إلى أين ؟"
استوقفته الجدة
نظر إليها متعجبا
" سأرى منال إن كانت تريد أن تتعشى !"
قالت و هي تشير بأن يعود إلى مكانه
" أكيد بأنها قد تعشت مبكرا و نامت "
عاد مروان إلى مكانه و هو يقول بشيء من القلق
" آمل ذالك ..فمنذ أن عدنا من المستشفى لم أرها "
قالت العجوز تبرر تغيب منال
" لابد أنها كانت تدرس "
التوت شفتيه بابتسامة دافئة و هو يتخيلها
يعلم مبلغ إصرار هذه الفتاة لتحصل على ما تريد
تمنى من الله أن لا يضيع جهودها و يوفقها
تناول طعامه و هو يتبادل أطراف الحديث مع الجدة بارتياح
كان يتحدثان في مختلف المواضيع و تخلل ذالك السؤال عن الأصحاب و الأصدقاء
أحس مروان بأنه لم يعش هذه الراحة منذ فترة طويلة
كم هو مسرور لأنه عاد ليستقر هنا
بعد أن تأكد بأن جدته تناولت دوائها و خلدت للنوم
دخل إلى غرفته
لتستقبله تلك اللوحة التي تقبع قرب نافذتها
ابتسم و كأنها ألقت عليه التحية
فيرد عليها
لم تكن قد اكتملت بعد
إلا أن الشيء اللافت فيها
هو رسما لعينين تحس بأنها يشع من بعيد فارضا وجوده
و يجبر أي شخص إلى الالتفات و النظر إليهما
مرر يده في شعره و هو يتنهد
"يبدو أنني لن أستطيع أبدا إجادة رسمهما فعينيك عزيزتي لغز يحيرني"
ألقى بنفسه على السرير
ليمد ذراعية على طولهما
و يتنهد محدقا بالسقف
آه
يا إلا هي سئمت الانتظار
إلا متى سأظل في حرب مع قلبي
![](https://img.wattpad.com/cover/167862547-288-k528037.jpg)
أنت تقرأ
عهد الطفولة ........ مكتملة
Romanceهذه الرواية مكتملة هكذا هي الحياة ... تجد نفسك تسير في دربها و حيدافي طرقات خالية من أي شخص عداك و من أي صوت عدى عن صوت خطوات قدميك الحافية و هي تلامس الأرض الصفراء الترابية و قد تعودت أصابعك على لهيبها تتساقط دموعك فتتبخر دون أن يدرك أحد و ج...