تأملته و هو نائم على بطنه يحتضن الوساده
لتبتسم على طريقته اللتي تعشقها في النوم
" مروان ألن تنهض ؟"
تعلم بأنه مستيقظ فهو ليس ثقيل النوم
أدار رأسه باتجاهها
ليكتفي بالتحديق بها بعدم رضا
لتسأله مستفهمة
" ماذا؟"
ثم عاد ليدير رأسه عنها
" مروان؟!"
شهقت من تصرفه
يبدو جادا
" مروان ما لأمر؟"
سحب الغطاء فوق رأسه و تجاهلها
جرت الغطاء كي تزيحه عن رأسه
" هل فعلت شيئا؟ "
انقلب على ظهره و كتف ذراعية على صدره
و رفع حاجبيه بمكر
" لم أنسى مافعلته البارحه "
و تذكرت كيف نامت من شدة تعبها دون أن تشعر
أدرات ظهرها له حانقة عليه كيف يتعمد احراجها
" افعل ما تشاء "
ثم سارت نحو الشرفة و جلست تتأمل المنظر متناسية كلامه
توقعت أن يلحقها قريبا
إلا أنه لم يفعل
أيعقل بأنه تابع نومه ؟
عادت للداخل و بينما هي تغلق باب الشرفة
فإذا به يطوقها بذراعيه قائلا
" إلى متى ستبقين خجولة هكذا ؟ أنا زوجك "
صمتت
فبماذا ترد ؟
قهقه على تصرفها ليقول بعدها
" لا بأس "
أدارها لتواجهه قائلا
" انظري إلي"
رفعت بصرها إلى عينيه
" أحبك "
فاض قلبها بشتى أنواع المشاعر
فتأثير همسه بحبها يفوق الوصف
قالها بصوت دفئه يذيب كل قطعة جليد موجودة في هذا الكون
و بعينين تسحران أي مخلوق يمشي على وجه ههذه الأرض
رفعت يدها تتلمس وجهه قائلة
" و أنا أيضا أحبك و أحمد الله تعالى بأننا معا و آمل أن نظل كذلك"
قبل أطراف أصابعها
قائلا
" بالتاكيد سنظل كذلك ... بإذن الله "
شدها من خصرها يقربها إليه
مثيرا أحاسيس جعلتها ترتجف بين ذراعيه
أراح جبينه على جبينها و هو يقول
" ما الأمر ؟"
قالت مبعدة نظرها
" لاشيء فقط .."
" فقط ماذا ؟"
عادت لتنظر إليه هذه المرة و هي تجيب مبتسمة
" أحتاج وقت لأعتاد على هذا "
ابتسم بسحر لها
" و هل تحتاجين لذلك ؟"
ردت عليه بخجل
" لا أدري"
ارتفعت يديه من على خصرها إلى و جهها فيحتضنه بكفيه
مكتفيا بقبلة على خدها
" صباح الخير "
ضحكت و هي ترد عليه
" صباح الخير "
" هل نذهب ؟"
سألها متحمسا
" إلى اين ؟"
قالت مستفهمه
أجابها
" إلى مكان سيعجبك كثيرا ؟"
" ألن نعود للمنزل ؟"
قال و هو يتركها متجها نحو الشرفة حيث الفطور
" و لم أنت مستعجلة سنفعل بعد ذلك "
هزت كتفيها
" كما تشاء "
و انضمت إليه*********************
" هاقد وصلنا "
قال مروان معلنا عن وصولهما المكان المقصود
" مزرعة! "
شهقت منال مصدومة
لم تتوقع مكان كهذا من قبل
" لمن هذه المزرعة ؟"
أجابها و هو يطفئ المحرك
" ستعلمين حين تدخلين إليها "
و بالفعل ما أن ترجلا من السيارة
حتى استقبلتهما طفلة تركض قافزة في أحضان مروان
" منال!"
فوجئت منال من رؤية الصغيرة
لكن سرعان ما ابتسمت مرحبة بلقائها من جديد
رفعها مروان بين ذراعيه ضاما إيها
" لقد اشتقت لك يا أميرتي "
إلا أن الصغيرة لم ترد
بل كانت تحدق بالشخص الواقف خلفة
التفت مروان إلى حيث تنظر قائلا
" ألا تذكرينها يا منال ؟"
ظلت الصغيرة تركز النظر في منال و كأنها تحاول أن تتذكر
و سرعان ما علا وجهها ابتسامة كبيرة و هي تهتف
" منال "
ثم عادت تنظر إلى مروان
" أين عثرت عليها ؟ على الشاطئ؟"
قهقه عاليا لسؤالها البريء
و كلك فعلت منال
بل فعل كان بحاجة للعثور عليها
أجابها
" نعم يا صغيري فقد خرجت كالحورية "
اتسعت عينا الصغيرة متعجبة
" لا أريد لابنتي ان تصدق أشياء خرافية "
التفتو ا إلى صاحب الصوت
" زياد؟"
أنزل الصغيرة و ذهب يسلم على صديقه
" يبدوا أن منال قد سرقت الأضواء عنا "
ثم أردف قائلا و هو يلاحظ منال اللتي تقف محرجة من وجوده
" تفضلوا بالدخلول "
و ما أن استدار زياد متجها نحو المنزل
حتى أطلق مروان صرخة مفاجئة
التفت الجميع بذعر إليه
هذه الصرخة تلتها صرخة أخرى
ليخر على الأرض و هو يضغط بيده مكان الألم
" مروان ؟؟"
أسرعت منال نحوه
كان يعض على شفته السفلى حتى سال الدم منها
لم تستطع أن تلمسه
بل تحركت مبتعدة عنه بذعر
فقد أخذ يتلوى و كأن نار تلسعه
أخذت الصغيرة تبكي بصوت عال مذعورة من المنظر
أما زياد فقد كان يحاول أن يهدأ مروان لكن لافائدة فمكان منه إلا أن طلب النجدة
خرت منال جالسة على الأرض
و عينيها معلقات على مروان و هو يأن من الألم
أسرعت الصغيرة ملتجأة إلى حضنها
و دقائق معدودة حتى أتت سيارة الاسعاف
اتخذو إجرائات سريعة و أعطوه إبرة مهدئة
ثم نقلوه إلى المشفى
أنت تقرأ
عهد الطفولة ........ مكتملة
Romanceهذه الرواية مكتملة هكذا هي الحياة ... تجد نفسك تسير في دربها و حيدافي طرقات خالية من أي شخص عداك و من أي صوت عدى عن صوت خطوات قدميك الحافية و هي تلامس الأرض الصفراء الترابية و قد تعودت أصابعك على لهيبها تتساقط دموعك فتتبخر دون أن يدرك أحد و ج...