سألتها أمل
ردت عليها
" إلى الطبيب أريد أن أستفسر أكثر عن حالة مروان "
" أتريدين أن آتي معك "
عادت منال لتلتفت نحوهن
" لا لاداعي ... "
أردفت
" كما أنه لا داعي لبقائكن هنا "
" لكن يابنتي .."
همت الأم بالاعتراض إلا أن منال قاطعتها
لتقول مبتسمة لتطمئنهن
" سأكون بخير .. شكرا لكن "
ثم أكملت طريقها نحو الطبيب
طرقت الباب لتدخل بعد إجابته
" كيف تشعرين الآن؟ "
بادر الطبيب بسؤالها
" الحمدلله "
أجابته و هي تجلس قبالة
أردفت
" أريد أن أستفسر عن الإجرائات التي ستتخذونها لأجل علاج مروان "
تنهد الطبيب و هو يبحث عن ملف مروان من بين الملفات الملقات على مكتبه
قلبه بحركة سريعة
ثم أعاده مكانه
" زوجك محظوظ يا سيدتي "
سألت منال
" محظوظ ؟ و كيف ذلك "
أجابها الطبيب بابتسامة
" يمكننا استئصال الكلية و التخلص من الورم بشكل نهائي "
إذا مروان لن يموت
الحمد لك يا رب
عادت لتسأل الطبيب
" هلا شرحت لي أكثر يا دكتور"
أومأ لها
" بكل سرور ... الخلايا السرطانية لم تنتشر في جسم مروان مما يسهل عملية العلاج
تتركز الخلايا في كلية واحدة فقط ... حيث يمكننا استئصال هذه الكلية و يعيش بشكل طبيعي على كلية واحده "
سألت
" وهل هذا ممكن ؟"
" بالطبع هناك الكثير من الأشخاص من تم استئصال كليتهم لأسباب مختلفه و يعيشون بشكل طبيعي دون أن يعانوا من شيء ما .. لكن ؟"
لكن ؟
انتابها الذعر من هذه الكلمة
" ماذا ؟"
" هناك دائما الخوف من أن لا يتقبل الجسم العيش على كلية واحدة و كما أننا لا نستطيع أن نضمن عودة الخلايا السرطانية في باقي أجزاء الجسم "
لكنه سرعان ما عاد ليبتسم و هو يقول لها
" لكن يبقى هذا مجرد احتمال ما علينا الآن هو التركيز على استئصال هذه الكلية "
انتفض قلب منال قلقة على مروان من هذه العملة
" و متى ستجرون العملية يا دكتور ؟"
أجابها بجدية توضح أهمية الإسراع في ذلك
" غدا إن شاء الله مادام المريض مستعد لذلك "
همهمت
" بإذن الله "
خرجت من عند الطبيب
اذا هناك أمل
مروان لن يموت
ستتم معالجته و سيشفى بإذن الله
حمدا لك يا رب
عرفت دموعها مرة أخرى طريقها
لكنها مسحتها
و عادت لتخبر الآخرين بماقاله الطبيب
أنت تقرأ
عهد الطفولة ........ مكتملة
Romanceهذه الرواية مكتملة هكذا هي الحياة ... تجد نفسك تسير في دربها و حيدافي طرقات خالية من أي شخص عداك و من أي صوت عدى عن صوت خطوات قدميك الحافية و هي تلامس الأرض الصفراء الترابية و قد تعودت أصابعك على لهيبها تتساقط دموعك فتتبخر دون أن يدرك أحد و ج...