الفصل الاول

204K 3.3K 105
                                    

الليل علي بعض الناس.. ظلام بالمعني الحرفِ!
سرين عادل


في إحدي الليالي حيث تجمعت الغيوم في سماء تلك المدينة الكبيرة تلبدت فيها السحب بإصرارٍ علي يومٍ ممطر،
كان الظلام قد أسدل ستاره عندما كانت تلك السيارة الفارهة تشق شوارع مدينة 6 أكتوبر المُظلمة إلي أن ظهرت فتاه في العقد الثالث من ربيعها تركض مُسرعة بشدة !
كانت من حين الي اخر تنظر خلفها بذعر وكأنها ترهب أحدا ما يركض خلفها وشهقت فجأة شاعرة بتوقف أنفاسها وهي تلمح سيارة بيضاء تقترب ، تسارع تنفسها بصدمة كما تسارعت خفقات قلبها عندما نظرت خلفها بذعر لا تعلم كيف تهرب ، لا تستطيع أن تعود من نفس الطريق ولا تستطيع أن تستمر للأمام حيث السيارة !
إرتجفت شفتيها من تلك الرعشة التي إجتاحت جسدها وبدأت الركض إلي اليمين ، ولكن فجأة تهاوت علي الأرض وكأنها تلقت حدفها بعد تعثرها بأحد الأحجار الكبيرة !!
إرتفع صوت لهاثها كما بدأ صدرها بالصعود والهبوط وهي تنظر للسماء المُظلمة فوقها والتي بدت لها مُرعبة بحجمها ولونها ، سالت دموعها حسرة ورعبٍ وغابت الصورة المُظلمة بصورة أظلم عندما أغلقت جفنيها لتغيب عن الوعي تماماً !

إقتربت سيارة يوسف الذي كان يتساءل داخله عما يحدث وتوقف فجأة عندما وجد ذلك الجسد يتهاوي ارضاً !
ترجل مسرعاً وركض ما تبقي من مسافة محاولة تخطي الأحجار والأرض المتكسرة وما كان يشق ذلك السكون القاتل والظُلمة الموحشة غير صوت خطواته ، إبتلع ريقه و إقترب بحذر حتي وصل الي هذا الجسد ليري إمرأة !!
كانت حالتها مزرية بثوبها الممزق وخصلاتها المبعثرة وقدميها ملطخة بالدماء مليئة بالخطوط الزرقاء والحمراء ، فكانت اقرب للموت منها للحياه وكأنها كانت في معركة مع الذئاب !

كيف عشقتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن