الفصل الواحد والثلاثون

61.8K 1.8K 97
                                    


احذر الغضب الشديد ، فهو جنون مؤقت للعقل الذي تم إرهاقه.
جون لوك

وعقله قد جن جنونه .. قد انفجر سخطاً
اقترب كحيوان مفترس يتربص لفريسته وقد نوي الفتك بها
- تلاتة !
قالها بهمسٍ جحيمي وعيناه قد ضاقت بأسوء رسمة انتقامية
التفت عمرو بفزع ورهبه علي الصوت خلفه وتفاجئ بلكمه قوية سددها موسي بعنفٍ شديد جعلته ينحني بدوار مقطراً دماء من أنفه !
وتآوه بقوة عندما جذبه موسي من خصلاته.. وطاقته لن تنفذ ولو قطعه أرباً !!

تراجعت ميان للخلف بذعر تنظر حولها وكأنها تبحث عن معالم تثبت لها انها داخل كابوس..
شهقت بفزع عندما تآوه عمرو وخرج صياح موسي الذي صدح مُتردداً حولها من قوته
-
انا هخلص عليك يا***
ارتجفت شفتيها وارتفعت يدها تضغط صدرها بقوة من ذلك الألم الذي نحر رئتيها، وتراجعت نافية برأسها حتي تعثرت من إلتواء قدمها التي مازالت تحملها بمعجزة
استندت باصابع مُرتجفة فوق الارض الاستفلتية ونهيجها ارتفع بطريقة مُقلقة حتي بات كنهيج شخص نال بطولة العالم في ركض الاميال!!
صرخت بقوة وذعر عندما خرجت صرخة عمرو المخيفة من تَكسُر احد ضلوع قفصه الصدري ليتبع صرخته صوت موسي الوحشي
-
انا هوريك هي ممتعة ازاي يا***
سقطت ارضاً مرة آخرى وكأن قدميها تنازلت عن مساعدتها واغمضت عينيها بحلقٍ اصبح كجفاف الصخر،
سالت دموعها نافية بهستريا تريد فقد وعيها ولا تعلم لما لا تفقده!!

حاول عمرو الحركة ولكنه تألم بصراخ عندما جذبه موسي من ياقة قميصه التي بدأت تتحول من الابيض للاحمر!
-
ودي عشان فكرت فيها!
تمتم بها بنبرة متوحشة مسدداً له لكمة اصدرت صوت انكسار عضمة انفة ليسيل الدم بغزارة مُرعبة
-
ودي عشان مديت ايدك عليها !
اغمض عمرو عينيه بدوار وخدر تملك من عظام رأسه بأكملها حتي له لم يصرخ من اللكمة التي فتحت حاجبه الايسر نصفين!
استلقي ارضاً بعينين تواربت من تورمهم وصاح فجأة بقوته عندما اتته ركلة موسي التي كانت اشد واعنف من سابقتها لتُخلف انقسام ضلعاً آخر في صدره
-
انا هوريك هتقضيها في الجراج ازاي يا ابن ال*** يا ***
تألم عمرو ببكاء صارخ وعدم قدرة علي التحمل عندما دعس موسي فوق يده اليمني بحذائه في مُحاولة لكسرها
-
عشان تعرف تفتح هدومها يا ابن ال***
قالها بشرٍ لا يليق بانسان ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت طقطقة العظام
انكمش عمرو علي نفسه وقد اختفت الرؤية من امامه ليغيب تماماً عما حوله بفقدان وعي
او انتهاء حياه!!

تراجعت مُستندة علي سيارة خلفها لتتشبث بمقبضها وعقلها لا يصدق ما رأته.. ولم تختبر في عمرها كله وحشية كتلك!!
ارتجف جسدها ببرودة ثلجية عندما استدار لها.. أغمضت عينيها لتفتحها باتساع تنظر لاقترابه كأسد مفترس سيمزقها ارباً لتنتشر دمائها كما حدث مع عمرو والدماء حوله!!..
وكان هو شبه مغيب ونار صدره كبركان لا يمكن اخماده، وكم من مرة حذر ألا تختبره بتلك المواضيع خصوصاً..
ومتي كان اخماد البراكين مُمكناً !!!

كيف عشقتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن