الخوف ! ..
ليست مجرد كلمة كما تُكتب ، ولو كانت كلمة فبرغم بساطتها إلا أن التعبير عنها مستحيل !
شعور يَتَملك من صاحبه حتي يطفئ نور حياته !
شعور يتعاظم إلي أن يصبح وحش يلتهم كل شئ !
شعور يدمر كل شئ كإعصار مخيف !
شعور .. قاتل !
فقط قاتل !
*****
فاقت من شرودها علي صوت رنين الهاتف لتفاجأ بإنسكاب القهوة التي أطفأت الشعلة ، أغلقت الغاز سريعاً وخرجت تحاول التنفس بعمق لتجيب بثبات، رفعت السماعة وأجابت بهدوء
- الو.. إزيك يا ماما؟وصلها صوت والدتها المُشتاق
- الحمد لله بخير انتِ ازيك ياروسيل عاملة ايه؟.. وحشتيني أوي- وانتِ كمان يا ماما.. خالتو عاملة ايه دلوقتي؟ .
- الحمدلله اهه عملت العملية ونجحت، إدعيها يابنتي دا حالتها بقت أسوء من البنج والعمليات ودماغها بدأت تتأثر
- ربنا معاها.. ان شالله تقوم بالسلامة.
- يارب ، عموماً بصي أنا إن شالله هنزل بكرة عشان أشوفك إنتِ وحشاني اوي أنا عمري ما بعدت عنك الفترة دي كلها
إرتجفت شفتيها بقلق ولكن تماسكت مُجيبة بهدوء- عادي يا ماما ولا يهمك أنا مقدرة والله وعارفة حالة خالتو ربنا معاها
وصلها صوت ناهد بحزن تلك المرة
- اه والله ياروسيل لو كان عندها عيال حتي كانوا شالوا معايا بس ياحببتي وحيدة ملهاش غيري .- مقدرة يا ماما ولا يهمك ربنا يجازيكِ خير ومش لازم تنزلي، دا يوم وهترجعي بلاش عشان متتعبيش
- لالا انا هعد 3 ايام كده وأرجع ..هى دلوقتِ طلعت من العناية وأنا وصيت كام ممرضة كده أعرفهم وهيكلموني لو حصل حاجة ، هما عارفين إن بقالي اهه شهرين وشوية مشفتش بنتي وإنتِ عايشة لوحدك
أنت تقرأ
كيف عشقت
Romanceفي إحدي الليالي حيث تجمعت الغيوم في سماء تلك المدينة الكبيرة تلبدت فيها السحب بإصرارٍ علي يومٍ ممطر، كان الظلام قد أسدل ستاره عندما كانت تلك السيارة الفارهة تشق شوارع مدينة 6 أكتوبر المُظلمة إلي أن ظهرت فتاه في العقد الثالث من ربيعها تركض مُسرعة بشد...