الفصل الرابع عشر

66.8K 2.1K 148
                                    

نَفَسٍ .. مُلخص ما شعرت به !
استندت بظهرها علي الباب مُستنشقة بقوة نفساً اخر واخر بينما يدها تضغط فوق صدرها في محاولة للتقليل من حدة صعوده وهبوطه ، إبتلعت ريقها بألم لا تصدق احتمالية تعرضها للخطف مرة اخري
أغمضت عينها بقوة لا تريد تخيل عثوره عليها ..
لا تريد الموت !


- روسيل !
نظرت بعين مُتسعة نحو والدتها
- في ايه ؟ .. مالك ؟!
إبتلعت ريقها مرة اخري نافية برأسها لتخرُج الحروف مُتكسرة دون إرادتها
- مفيش .. مفيش .. اصل
وخفق قلب الأم بشعور مُنقبض.. وكيف لا !
- انتِ ايه ؟ .. مالك ؟
قبضت يدها وإبتعدت عن الباب مبررة بإرتباكٍ
- اصل كان في كلاب تحت وانا طالعة
تنهيدة .. هي ما خرجت من صدر ناهد وقد ظنت أن كلاب أخري فعلت لها شئ !
- انا هدخل اغير وأعمل الغدا
- لا غيري بس انا عملت الغدا .. يلا متتأخريش
*****

أغمض عينه بإرهاق بعد أن انتهي من أوراق موسي ، استند فوق ظهر مقعده الجلدي لينظر نحو السقف بعد أن قام بطلب الأوراق المُقدمة جديد من المُقدمين علي عمل ، لمعت عينه بإنتشاء وكأنه عثر علي كنز ثمين وحول بصره علي دخول تميمة
- ملفات ال (
c.v ) يا فندم .. دول كل اللي قدموا جديد
أوما لها وبدأ بالبحث بينهم إلي أن خفق قلبه بلمحه لصورتها ، إلتقط الملف الخاص بها وبدأ بقرأته ناظراً للمهن السابقة
ليجدها تعمل منذ ثلاث أعوام في مشفي واحده ثم تركتها من عدة أشهر وبحساب بسيط عَلم انها من وقت الحادث
مسح وجهه بعنف ثم رفع سماعته طالباً من سكرتير الوظائف أن يتصل بها ويطلبها للعمل !
*****

كانت تصفف خصلاتها الرطبة بشرود عندما رن هاتفها واخبرها السكرتير بقبولها للعمل
إتسعت عينها تفكر بريبه أن المدير موسي وراء هذا القبول بالتأكيد ، شعرت بالقلق مفكرة فيما يريده منها
قطع شرودها تساؤل الموظف
-
تمام يا فندم ، حضرتك هتشرفينا الساعه 8 الصبح بكره

ابتلعت ريقها رامشة بعينها لتجيبه بهدوء
-
أنا اسفة بس مش هقدر اجي، اتقبلت في شغل تاني

- تمام مفيش مشكلة
- شكراً لحضرتك .. مع السلامة

اغلقت الهاتف بشرود لا تعلم هل هو غريب بالفعل ام هي الغير مُتزنة بسبب اضطرابها وافكراها
اخرجت زفيراً قوياً مذعورة من إحتمالية وجوده وراء
الحادث وقد سلمها القدر له !

كيف عشقتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن