الفصل التاسع
كان متنسدا برأسه علي يده و يجلس في سيارته يستمع للأغاني بشرود حتي لاحظ خروج (لونا) و (ديما) مع بعضهما و هما يتحدثان بود و مرح فابتسم هو عندما فطن ان (لونا) استطاعت حل المشكلة بل و كسب (ديما) كصديقة لها ايضا ...
قالت (لونا) لها شيئا فأومأت بابتسامة هادئة و هي تتوقف عن السير بينما سارت الاولي في اتجاهه حتي توقفت امام السيارة و مالت بجزعها قائلة بفرحة طفولية :
_ عرفت احل الموضوع !
_ شطورة
قالها بمزاح فقالت له :
_ بس كده ناقص اننا نخليه يقابلها !
_ طب ما هي تكلمه و خلاص الموضوع يخلص
زويت بين حاجبيها قائلة باعتراض :
_ لا و يبقي كده فين الرومانسية في الموضوع !
_ و فين الرومانسية في انه يقابلها !
نظرت له بغيظ فقال لها بابتسامة :
_ طيب خلاص خلاص ... خليها تركب معانا
ابتسمت بسعادة قبل ان تبتعد و تجذب (ديما) من يدها لتسير بها ناحية السيارة فاعترضت الاخيرة قائلة :
_ لا يا لونا انا هروح بيتنا
_ مش عايزة تقابلي آسر ؟
قالتها (لونا) باستغراب فبرمت شفتيها قائلة :
_ لا اكيد عايزة اقابله بس مفيش داعي .. هبقي اكلمه و بعدين هو كده كده معايا في الشغل !
استشعرت (لونا) حرجها فابتسمت لها قائلة :
_ ديما مش هتيجي من الشوية اللي هتقعديها مع آسر .. اركبي معانا و قابليه في الكافيه اللي تحت البيت .. It's not a big deal
عضت (ديما) علي شفتها ثم اومأت فابتسمت (لونا) لها و فتحت باب السيارة الخلفي فابتسمت الاولي و جلست لتغلق (لونا) السيارة و تجلس بجانب (رامي) الذي ابتسم لهما بلطف و دار محرك السيارة .
تعالي رنين هاتفه قبل ان يمسكه ثم يغمض عينيه بتنهيدة قبل ان يفتحهما و يجيب الهاتف قائلا بهدوء :
_ ايوة يا آسر
_ ايوة يا رامي .. ايه انتوا فين كل ده ؟
_ كان في مشكلة في الطريق بس ... عشان كده اتأخرنا زيادة
ثم تابع :
_ عامة احنا جايين في السكة .. بس انا عايزك في موضوع .. هرنلك تنزلي في الكافيه اللي تحت البيت
_ طب ما تطلع انت !
_ ما انا قولتهالك قبل كده يا ذكي
تذكر أمر شقيقته فقال :
_ اه صح .. طب هو الموضوع مهم للدرجادي ؟ مكسل انزل
_ انت طول حياتك مكسل ... الموضوع مهم جدا و مش هيستني
_ طيب ماشي
_ اجهز بقي
اغلق معه الهاتف قبل ان ينظر لديما من خلال المرآة بعدما قالت بحرج :
_ انا تعباكوا معايا .. مكانش في داعي لكل ده كنت هكلمه انا
اومأت (لونا) نافية بابتسامة واسعة قائلة :
_ لا لما تبقي surprise ليه هتبقي احلي خالص
اومأ (رامي) موافقا و هو يقول متابعا :
_ ايوة .. و كمان الموضوع مفيهوش تعب يا ديما
ابتسمت لهما برقة ثم صمتت و نظرت للنافذة بجانبها بينما غاصت (لونا) اكثر في مقعدها بابتسامة واسعة و هي تشعر بالفخر الشديد لما فعلته متمنية ان تكون تلك خطوة جيدة للتقرب من اخيها و التعرف عليه بشكل أكبر ...
*******
توقف (رامي) بسيارته امام الكافيه لتنزل (ديما) و تلوح بيدها لهما بابتسامة قبل ان تدخل بينما هاتف الاول صديقه الذي قال عندما اجابه :
_ ايه وصلت !؟
_ اه انا تحت .. انزلّي بقي !
_ تمام
قالها قبل ان يغلق معه و ينظر الي هيئته في المرآة ، تنهدت بكسل ثم فتح الباب لينزل بخطوات مسرعة ثم يسير للأمام حتي وصل بعد دقائق امام سيارة (رامي) الذي خرج منها بابتسامة ثم تبعته (لونا) خارجة بخطوات واسعة سعيدة ثم اقتربت منه بتبختر لتقف بابتسامة بدت له بلهاء الي حد كبير فقال لها بسخرية :
_ مالك يا ماما ؟ قعدتك مع رامي ساعتين اثرت معاكي !
نظر له (رامي) باستنكار قبل ان يقول له بغيظ :
_ علي فكرة بقي انا مفيش في عقلي و حكمتي
_ هتقولي !
قالها (آسر) ساخرا ثم نظر ل(لونا) قائلا :
_ هتعرفي تروحي البيت لوحدك ولا نظامك ايه ؟
نظرت (لونا) له بغيظ ثم قالت و هي تبرم شفتيها :
_ انا مش طفلة علي فكرة !
أنت تقرأ
رواية حب من نوع آخر
Romanceكان وحيدا ابويه .. عاني من تفكك أسري لا ذنب له فيه و رغم وحدته التي فرضت عليه بل و وجود أب حاضر غائب الا انه اعتاد الأمر .. حتي جاء والده أخيرا ملقيا علي عاتقه مسئولية فتاة لا يعلم عنها شيئا سوي انها شقيقته !! شقيقته ! هذا ما لم يعتاده ابدا ... و...