الفصل الحادي عشر
جلسوا حول بعضهم علي الاريكة ناظرين لبعضهم بصمت ، حتي تنحنح (آسر) الذي كان يبدو عليه الغيظ الشديد و هو يقول :
_ يعني حضرتك هتيجي تقعد معانا !
_ ايوة
_ طب و بعدين ؟
_ ايه يا آسر ! مش عايزني ابقي معاكوا ؟
هنا سارعت (لونا) بالرد قائلة :
_ لا يا بابا آسر اكيد ميقصدش .. هو بس مستغرب !
ربت (سالم) علي كتفها بهدوء ثم قال مبتسما :
_ يا ستي انا هقعد معاكم حبة .. بعدها هنشوف هنعمل ايه بعد كده
اومأت بسعادة ثم احتضنته بهدوء بينما تنهد (آسر) بعدم رضا ثم قال بغير نفس :
_ خلاص يا بابا انا هاخد الشنط احطها في الاوضة التالتة
اومأ له (سالم) بهدوء بينما قام (آسر) ناحية الحقائب ليأخذها و يذهب بها متمتما ببعض الكلمات المبهمة ، نظرت له (لونا) ثم نظرت لوالدها بابتسامة قائلة :
_ عن اذنك يا بابا ثواني
اومأ لها (سالم) لتقوم هي و تذهب بخطوات مسرعة الي الرواق خلف اخيها لتناديه بصوت خافت :
_ آسر .. Wait
التفت و هو يقف امام باب الغرفة الاضافية لتتجه اليه و تلتصق به قائلة بهمس :
_ آسر ... انا حاسة ان مجية بابا وراها حاجة
_ ده انا كنت فاكرك هتفضلي مبسوطة انه جه !
قالها باستغراب و هو يحمل الحقائب و يدلف الي الغرفة فذهبت وراءه لترد عليه بتوتر :
_ لا انا كيد مبسوطة .. بس بابا عمره ما هيجي الا لو في حاجة هو عايزها !
جلس علي حافة السرير و هو ينظر لها باستغراب قائلا :
_ حتي انتِ بتقولي كده !
زويت ما بين حاجبيها باستغراب فشرح هو :
_ انا اقصد يعني انا كنت فاكر طريقته معاكي غير طريقته معايا
اومأت نافية ثم قالت و هي تجلس بجانبه :
_ انا حاسة انك فاكرني اني كنت متدلعة !
عدلت من خصلات شعرها و هي تنظر لموضع يدها علي فخذيها قائلة بضيق :
_ علي فكرة انا مش زي ما انتم فاكرني ! بابا كان علي طول في خناقات مع ماما .. و كنت بعرف من خناقتهم انه كان علي علاقة بستات تانية عليها
تنهدت ثم قالت :
_ حتي ماما كانت بتبقي عايزة تنفصل و ترجع مصر بس كان بيمنعها بحجة ان ده مش لمصلحتي !
أنت تقرأ
رواية حب من نوع آخر
Romantizmكان وحيدا ابويه .. عاني من تفكك أسري لا ذنب له فيه و رغم وحدته التي فرضت عليه بل و وجود أب حاضر غائب الا انه اعتاد الأمر .. حتي جاء والده أخيرا ملقيا علي عاتقه مسئولية فتاة لا يعلم عنها شيئا سوي انها شقيقته !! شقيقته ! هذا ما لم يعتاده ابدا ... و...