أزيكم ❤
بعتذر عن الانقطاع والغياب ده بس الموضوع خارج عن إرادتي..
بالنسبة للرواية فهنضطر نوقفها لحد ما الدراسة تخلص و بعدها هنرجع نكملها تاني و نبتدي في حاجات جديدة بعدها ان شاءالله
و بإذن ربنا هنحاول ننشر حاجات خفيفة الفترة دي و ممكن نحاول نعمل حاجات جديدة علي صفحة الفيسبوك
و خدوا اقتباس مستقبلي ..أو ربع مشهد بمعني أصح تصبيرة من الرواية عقبال ما نرجعلها 😌
******
الحلوة اللي باعتني
كات تبقي حب عمري
كات هي العين والنني
كات ساكنه جوه قلبي
كات عندي اغلي مني
وبعتبرها بنتي
قالتلي مش هاتسيبني
وفي لحظة بعدت عني
ركب السيارة ليجد صديقه يستمع لتلك الأغنية السخيفة مغمضا عينيه يحرك رأسه بهدوء مع الأغنية باندماج يحسد عليه..
رفع (آسر) حاجبه باستنكار و هو ينظر لرامي قبل أن يرفع من صوته حتي يسمعه الأخير و هو يقول بامتعاض :
-ايه يا ابني القرف اللي بتسمعه ده!؟
توقف (رامي) عن هز رأسه ثم فتح عينيه ببطئ لينظر لصديقه بطرف عينه قائلا بسخرية :
-قرف! مبتفهمش في الفن الهادف أنت
نظر له (آسر) بغيظ قبل أن يقول له :
-كتك نيلة في زوقك
أوقف (رامي) الأغنية و هو يتأفف قائلا :
-ياباي !! أهو أديني قفلتها يارب تهدي
ثم نظر له و هو يسأله بسخرية :
- تسمع عشان تبقي تقولي لا؟
قلب (آسر) عينيه بملل قبل أن يقول له باستهزاء :
-ماشاء الله كل أختيار أسوأ من اللي قبله
نفخ (رامي) بضيق قبل أن يقول له :
-يا اخي أنت على طول جايبلي وجع القلب كده!
نظر (آسر) لصديقه مليا وهو يشعر بأن جملته حملت معنا مبطنا خلف سخريتها، أو ربما كان ذلك مجرد أحساس نتيجة لشعوره بالذنب تجاهه..
لم يستطع (آسر) أن يعرف أي من الأثنين هو الصحيح و لكنه رغم ذلك نظر له بأسي قبل أن يقول له بجدية تخللها الشعور بالذنب :
-رامي أنا أسف... أنا عارف إن...
عرف (رامي) ما سيقوله فأوقفه بإشارة من يده لينظر له بجدية و يخبره بنبرة لينة وإن لم تخلو من الحزم :
-آسر، أحنا أتكلمنا قبل كده... وأنا قولتلك إن الموضوع أتقفل وخلص ومفيش داعي إننا نتكلم فيه تاني
ثم ابتسم له قبل أن ينظر له بسخرية و يخبره بتهكم :
_ و بعدين ياخويا أنت قارفني من وأحنا صغيرين.. أنا قربت أحس إنك هتفضل واقع في ارابيزي لحد ما أموت
ثم أدار محرك سيارته ليهم بالتحرك و هو يتمتم بحسرة مصطنعة :
_ الله يسامحك يا ماما أنتِ و طنط رجاء... صحوبيتكم كانت مصيبة سودة نزلت علي دماغي
ضحك (آسر) قبل أن يقول له و هو يجلس علي المقعد بأريحية :
_ يا ابني ده أنت مكانش حد هيعبرك لولا إن مامتي و مامتك اتصاحبوا زمان
_ ده علي أساس إن أنت اللي حياتك مليانة بأجدع جيران و أصحاب زمان و حب فات عليه عشرة خمستاشر سنة؟
سخر منه (رامي) قبل أن يقول له و هو ينظر للطريق :
_ نهايته... أحنا أحسن مثال لأتلم المتعوس علي خايب الرجا
ضحك (آسر) علي مزاح صديقه دون رد، بينما ظل الأخير مركزا علي الطريق أمامه دون أن يتكلم مرة اخري...
كان (رامي) منذما عهده شخصا بشوشا ذو ابتسامة مرحة لم تكن تخفت حتى في أحلك الأوقات..
حتي أن منذ صباه كان يخفف عنه بخفة ظله علي الرغم من أن حاله لم يكن بأفضل منه
فرامي أيضا عانى من الوحدة منذ صغره حيث توفي والده في سن صغير فلم يتبقي سواه هو ووالدته دون أقارب أو أهل، و لكن شعوره بالمسئولية تجاه والدته و تجاه (آسر) كان يحتم عليه أن يظل متماسكا و متسلحا بابتسامته محاولا إخفاء ما يحتل صدره من حزن و ضيق، حتي صار في النهاية معتادا علي ذلك فتجده يحاول التخفيف عن نفسه بسخريته التي لا تنقطع
كان (رامي) بشوشا مبتسما في اسوأ ظروفه... حتي لو لم تستطع ابتسامته إخفاء الأسي و الضيق الساكن في عينيه.. إلا أن ثغره لم يتخلي عن ابتسامته قط..كما الحال الآن...
*********
أنت تقرأ
رواية حب من نوع آخر
عاطفيةكان وحيدا ابويه .. عاني من تفكك أسري لا ذنب له فيه و رغم وحدته التي فرضت عليه بل و وجود أب حاضر غائب الا انه اعتاد الأمر .. حتي جاء والده أخيرا ملقيا علي عاتقه مسئولية فتاة لا يعلم عنها شيئا سوي انها شقيقته !! شقيقته ! هذا ما لم يعتاده ابدا ... و...