زوجي مغرور 78
كان إسم خويا جاوبته بنعم.. طلبني ندله ع الحوش.. دليته ع حوشي.. بحت ف الفيلا بإعجاب.. ونفخ صدره وقال بفخر : تعلم نص الفيلا لنا..
نعم شنو يخريط هضا ..سألته : كيف يعني ؟
جاوب ونحن جوى السور : يعني ممكن ناخذ الدور الأول وهما ياخذوا الدور الأرضي.. واااو حوض سباحه.. كبير واجد..
الضغط وصل عندي لدرجة الإنفجار ..هضا أكيد من طرف مرت فيصل.. لا ويفكروا يتقاسموا معانا الفيلا.. ع جثثي..
صرخ بانفعال ويجري لسيارة فيصل ..تأملها وطلع المفتاح وفتحها.. قبل يحركها سألته : ماتعرفنش..
جاوب ببسمه : هشام ال ••••
الاسم مايطابق لاسمها اسم عائلته بعيد ع عائلتها.. رقتلي ع الاخر : بأي حق تحركها من هنا..
طاوب بثقه : مالكها عطانب الحق..
طلعته برى السياره ونا نفور : بس أنا نعرف مالكها.. أكيد ماعطاك إذن تحركها..
بدى يصرخ : وانت شن دخلك..
جاوبته : أنا خوه..
وقف جامد وبغيظ تكلم : إنت خو فيصل بس السياره مسجله باسم إمرته..
استحاله فيصل يكون وصل لها المستوى..طلبته : لو معك أوراق تثبت..
طلعها بكل سعاده وقدام أسم صاحب السياره كان إسمها الثلاثي : أماني ناصر الستار..
خذى السياره وطلع ..ونا غرقت بلا راده مني ف التفكير بمدى قذارتها قبل حتى وفاة زوجها كانت تحاول بيع ممتلكاته حتى تبدى باﻹستمتاع ف حياتها.. وتوا دزت ضحيتها الجديده لتاخذ سيارة فيصل..
_______
أماني..
تكلمت بحمق : حالك مش عاجبني ..تصرف الفلوس وكأنها ولاشيء.. وتوا واخذ السياره.. وين ماشي تسهر ومع من ؟
لم الفلوس اللي عطيتها له توا ومفتاح السياره وهو يدوي بحمق وعزة نفس : ماتجامليش عليه بفلوسك.. ماتبي تعطيني ماتعطينيش.. الله يغنيني ع جمايلك.. هضا وانا نشيل فيك ونجيب ولاقلت كلمه..
مسكت إيده قبل يطلع ونا نهمس برجاء : هشام الله يهديك.. الفلوس افدا لك.. انا خايفه عليك.. من تصاحب ووين تسهر.. انت بعيد ع باتك وامك ونا مسئوله عليك..
وقف مكانه بثقه :ماتخافي عليه.. انا مسئول ع روحي..
وبهضا انتهى النقاش ديما هك يركبني الخطاء ويسكتني.. خذيت الفلوس والسياره ورديتهن له.. ونا نترجى فيه ياخذهن..
قال : ليش مانسكن ف حوش راجلك..
رديت ونا نتذكر ف طارق : استحاله هذي..
بحسره هشام : خسااااره ..شكلها فيلا حلوه هضا غير حوض السباحه.. يهبل..
ابتسمت وخطرت لي فكره شيطانيه : ليش ماتاخذ أصحابك وتعوموا فيه ..
_________
فاديه ..
مازلنا ف شهر رمضان.. دوام ياسر من بعد العشاء لعند الساعه 3 الفجر ..مكالمات ليلى ع التليفون الثابت كانت مخففه عليه غربتي وفقداني لهلي..
ويوم م الايام عزم ياسر اثنين م أصحابه م اليوم الأول ونا نجهز .. ومشى الفطور ع خير ..
كانت أيام رمضان أجمل أيام حياتي.. رغم حالتنا الماديه السيئه وغيرتي المجنونه وشكي الدائم .. كان خاطري ناخذ عمره لكن أجلتها..
إلا إن زادت العلاقه بيناتنا ..وتقاربنا لبعضنا.. قعد يفهمني من نظرة عيوني.. ونا نفس الحكايه.. كان يتصل بكثره لما يكون بالعمل يطمن عليه.. حنون بكل.. يناديني .. حبيبتي.. حبي.. قلبي.. روحي..
توالت دروس الثقه ف النفس وخذا يردد ف ودني : إنتي حلوه..
كنت مصدقه كذبت ياسر .. لين إكتشفت الحقيقه.. ياسر يخوني.. وقتها قلبي مات..
ونفس يوم إكتشافي المجيد لخيانته .. كان لابد يسافر لبنغازي.. لمهمه انا نعرفها كويس..
المفروض نسافر معاه لكن رفضت.. وﻷن كان خميس وجمعه ماما ف بنغازي مع أماني وابتسام.. فاتصلت بهشام يجي للبيضاء ويقعد معايه..
لبس أحلى لبسه عندي.. وأول مره ندير الروج الاحمر الصارخ ..ودعته ع أمل آخر لقاء بينا..
سألني للمره الألف : ليش ماتجي معاي لبنغازي..
رديت : إتعبت م السفر.. بعدين كلها يومين تو تكمل فيها شغلك .. وهشام هنا.. ماتشيل هم..
رد بأسى كاذب : بس أول مره نخليك يومين أو أكثر ونسافر بدونك..
قلت ببسمه : تخافش معايه هشام .. خوذ راحتك لو حبيت إسبوع..
زفر بضيق واعترف بضعف : نحبك.. استنيني .. ﻷني جايب لك هديه تعجبك..
تحبني ياكذاب يامنافق يامعفن.. ابتسمت بحلاوه.. وهمست لزيادة الإثاره : وحتى إنت تستنى فيك مفاجأه لما تروح..
حاول يضمني لكن ابتعدت بقرف حقيقي وتعذرت : تفسد صومك..
رد ببسمه : أفكارك حلوه..
ابتعدت فصورني بحركه سريعه ..قريب خذيت منه التليفون وكسرته.. لكن...
كان هشام نعسان.. الوقت نهار ..
منعته بجديه : مافي وقت نوم..
سألني بتأفف : ليش..
جاوبته ودمعتي ع طرف عيني .. وابتسامتي اختفت : بنبيع كل أثاث الحوش.. ونشحن الشناطي..
مش مصدق : تبصري..
نبصرش ..هضا جزء م إنتقامي.. مع سحب أكبر مبلغ م رصيده.. بعدها رفع قضية خلع..
بننزع قلب ياسر من صدره.. ونمرمد وجهه الوسيم ف التراب..
______
تذكرت يوم اللي خذينا عهود ومواثيق..
ياسر :شنو يرضيك.. ونا نديره..
قالت اخيرا بصوت مبحوح مجروح غاضب : تحلف بالله تنفذ ..ويكون كون بيننا عهد ومواثيق واللي يخون لها الاخر يتصرف كيف مايبي..
وافقتها : لك ماطلبتي.. عهد علي والعهد غالي معاد نشرب..
لكن هزت راسها بحزن : نبيك..
قطعتها بفخر :عليه العهد نصلي.
زوجي مغرور 79
يكون بيننا عهد ومواثيق واللي يخون لها الاخر يتصرف كيف مايبي..
وافقتها : لك ماطلبتي.. عهد علي والعهد غالي معاد نشرب..
لكن هزت راسها بحزن : نبيك..
قطعتها بفخر :عليه العهد نصلي.. انا نصلي من مده..
تنهدت وكأنها تذكرت شيء محزن : نعرف لكن..
تذكرت الموقف والعهود والمواثيق يا ###
الحمار الحقير يحسابني ناسيه..
تبكيش.. تبكيييش.. يستحقش ولا دمعه تنهمر من عيونك..
كان هشام جنبي ف الحافله يبتسم لمجموعة بنات.. وهن يضحكن له .. مش له.. يضحكن عليه.. كل دقيقتين يطلع تليفونه ويتظاهر عنده مكالمه ..ويتكلم بصوت عالي.. خويا للأسف مطرشق..
اكتشافتي لخيانة من كان يسمى زوجي..
ف يوم كنت متفرغه له.. نراقب ياسر ونرتب ف الحوش.. لما خش قعد فتره قصيره برى ف السور.. بعدها خش.. كان كيف كل يوم برمضان يفطر بسرعه ع تمر ولبن وياخذ طرف مقليات ويطلع للصلاه.. وهو مروح يدخن قبل يخش للحوش.. معاد يدخن قدامي بعد حاولت نقلده.. بعد يروح م الصلاه يكون وقت الفطور الثاني والدسم..
كمل بسرعه وعرض مساعدته ف شيل السفره او غسل الاماعين لكن رفضت.. نبيش نتعبه هو بيمشي للعمل.. روح م صلاة التراويح ﻷول مره خذا التليفون الثابت لداره وقفل بالمفتاح.. دار مكالمه خذت وقت قصير بصوت واطي وهامس..
طلع بيمشي للمستشفى نفس وقت دوامه وبلبس انا اللي اخترته له ﻷن ذوقه 👎.. نظفت الحوش وقمعزت نستنى فيه.. ماعندي وسيله تسليني.. علمني ياسر كيف نستخدم الاب توب.. بس عنديش مزاج له..
الساعه 11 طلعت نستنشق الهواء والجو بارد .. وريحة الشجر والورود فايحه معطره الجو.. ونتفقد مازرعت ف بداية رمضان نعناع ونباتات عطريه و ورد ف أحواض بعيد ع الشجر..
نبي نرد للحوش فيه شيء ورى الشجر .. حاجه حذرتني م الاقتراب.. لكن قربت لين وصلتها.. كانت.. أم الكباااائر .. خمررررره.. قمعزت جنبها مذهوله..
نطيت وخشيت كيف المجنونه.. خشيت لداره دغري..
لقيت جهاز صغير يشبه للمسجل كان مخبيه تحت مجلداته الطبيه من قبل مش موجود.. حاولت تشغيله..
جاني تليفون من وحده من صديقاتي وهي خايفه خبرتني بأن راجلي اليوم ماداوم ..وتطمن إن أنا بخير نعانيش من اي سو.. طمنتها وقفلت الخط..
هو مش ماشي للعمل.. وين ماشي ؟
ضغطت زر بصدفه للجهاز وأخيرا اشتغل بعد كم محاوله
حديث مسجل ع طريق التليفون..
ياسر : هلا
الطرف الاخر : هلا.. عجباتك الهديه .. خمره.. بس تسكر من رشفه وحده.. تكفيك باقي شهر رمضان..
ياسر : مازال ماذقتها.. لما نروح نذوقها.. خلينا ف المهم أنا عطيتك خمس الاف قبل يومين ماتطلب زياده..
الطرف الاخر : زيد ألفين.. ﻷنها تستاهل.. البنت حلوه..
ياسر: ولا مليم.. هي ليله وحده.. بس ماقلت كبيره ولا صغيره !!
الطرف الاخر : بنت وانت أول واحد.. بس لو مادفعت زياده نعطيها لحد ثاني..
ياسر بغضب : شنو تعطيها لغيري.. خلاص تو ندفع.. بس ياويلك ماتعجبني..وين نتقابل
الطرف الاخر بفرح : ف عمارة **** ..تو تستناك بشقة رقم 32.. اليوم بعد الساعه تسعه..
صرخت بعد انتهى التسجيل : يااااااسر ليش تدير فيه هك.. تقتلنيش.. تقتلنيييييش.. لكن قتلني وانتهى.. كان يكذب ..لما ادعى التوبه .. الخمره ماتركها.. مازال مستمر بعلاقته المحرمه.. ماعتقدت يصلي ويصوم..
حقير.. نجس.. طاني ترجيع.. وقفت وتوجهت للحمام وقفت تحت الدش .. ف شهر رمضان تصفد الشياطين لكن شياطين الانس كيف ياسر نشطه ف كل زمان ومكان أنا مشغوله به وهو مشغول بغيري .. انا نوفرله ف فلوسه حتى أجلت العمره عشانه.. حاجات واجده خاطري فيها عشانه فتتهن.. ماضيه الأسود عرفته بأبشع طريقه ونسيته.. وهو يلم ويدفع ف الحرام ..
كانت الساعه 12 ..كان أطول ساعات حياتي.. كنت نفكر باﻹنتقام.. وهو راقد نصب عليه بنزين ونحرقه.. بعدها عش ترضى به اي وحده ولاتقرب منه ولا تلمسه أو حتى تبحت فيه.. كان إنتقام جذاب.. لرجل كيف ياسر يعتز برجولته القذره..
غادر شعور الغضب بسرعه وحل محله شعور باﻷلم المدمر ..إذاكان يحبنيش وهضا أكيد.. ع الاقل بعض الإحترام .. الرحمه.. الشفقه.. رأفه.. ﻹنسانه حبتك بكل خليه من خلايا جسمها..
ظنك ناوي يتخلى عليه.. نبيش نستنى لين يتخلى عليه.. أنا من يتخلى عليه.. ونلقنه درس ماينساه..
جا وهو يوزع ف الإبتسامات.. وتاعب.. طبعا تاعب.. كانت ليله بنفسجيه.. وبكل وقاحه تذرع للشغل..
تضحك ونا عشان مجهزه ياسر..
كان صعب نخفي غضبي.. لكن ساعدني تفكيري الإنتقامي كان بسافر لبنغازي ..طبعا مش ح يحلى الشرب وياخذ الحريه ف الإنحطاط الا مع الأصحاب..
ودعته بابتسامه عشان يعرف من المنتصر.. بعد فتره قصيره تو نتزوج غيره.. نكون كيف ماما.. ترتاح حياتي دونه..
بعد سافر.. كان إقناع هشام صعب بكل.. قعد يردد : شايفتيني مش راجل.. إنتي واختك.. هي إتصلت بعيال عمها.. وانتي تناديني بعد طلع تقوليلي نبيع كل شيء ونسافر.. ليش ماتكلمتي وهو هنا..
ﻷنك أصغر منه.. وﻷنه مجنون.. لكن كلها أسباب ماتنذكر لكن ف سبب مرات يقنعه : ياسر يشرب..
تجمد هشام ..ضفت بسرعه : وع علاقه بالصبايا..
سألني بصوت مهزوز
زوجي مغرور 80
سألني بصوت مهزوز : من قال لك.. ياسر دكتور استحاله يشرب..
رديت : شفتها بعيوني.. وقبل شربها وسكر هنا ف الحوش هضا غير يخوني مع الصبايا.. التبن يخون فيه بالحرام.. لو مشى لمرته ما إزعلت.. إنت فاهم.. يخون أختك ويشرب.. ترضى ﻻختك هالعيشه..
ردد وهو يوقف : ماتبالغي.. ولا مايرضيني.. خلاص نرد لبنغازي بس بلاش نبيع الأثاث..
رديت بغضب : لا.. كيف ماحرق قلبي نحرق قلبه.. نبيع الأثاث وحقه كله لك..
قمعز وهو يقول بإصرار : إنتي سيبتيه .. أكيد حرقتي قلبه..
دمعت عيوني وعشان نقنعه عطيته بعض التفاصيل المؤلمه : هشام.. مره ياسر وهو سكران ضربني.. وقريب متت ع إيده.. بعدها حلف يتوب.. لكن كذاب.. يحساب ماوراي حد.. عادي يسكر ويضربني و...و...و...
وقف بحمق : يحساب ماوراك رجاله.. نبيع الأثاث ولو نقدر نبيع حتى الحوش..
قلت برضا : لا نقدرش نبيع الحوش.. الأثاث كفايه.. ونشحن الشناطي..
فعلا باع الأثاث وشحنا كل الشناطي حتى شناطيه .. وكل شيء له.. خليت الحوش خالي إلا م الصدى..
وهضا جزء م إنتقامي..
________
ياسر..
تورطت مع عثمان.. عثمان موظف بالمباحث.. كان يحقق ف قضية مصنع خمر ومجموعه تقوم بتغرير البنات.. عرض مساعدته عليه لكوني جزء من هالعالم ساعدته ف هالاشياء.. ومثلت دور الطعم..
ترددت ع الاشخاص المشبوهين ديما اللي فسدوا العالم حتى نكسب ثقتهم ..كنت نطلب يوفروا لي بنت واغرقتهم بالفلوس.. عطوني هديه كم قارورة خمر.. كان دليل مهم احتفظت بهن ف الحوش عشان نسلمها لعثمان وفعلا طاحوا ف المكيده بعد صدقوني.. تم الإتفاق ع تسليمي بنت ف شقه معينه وبمبلغ معين..
جيت للشقه كانت طفله مغرر بها لابسه تقويم أسنان وم الخوف تعض ف أظافرها.. بلاشعور.. خايفه لدرجة أطرافها ترعش.. عطيت لها ظهري واتصلت بعثمان.. يتولى باقي القضيه..
البنات ف هالعمر صعبه يغرروا بها وهي ماتعرف تصدق كل شيء ..ماتخاف إن فيه كاميرات ماتخاف إن فيهم أمراض هالشباب.. ماتفكر في شيء أبدا.. قلت لعثمان يستر عليها.. مرات تكون غاليه ع حد.. كيف مافدوى غاليه عليه..
حاولت نخلي هالمهمه سر بس صعبه.. وقلت لعثمان هالمهمه هذي فقط وبعدها ننسحب منك..
تم إتمام كل شيء ف يوم واحد.. قارورات الخمر استسلمتها قبل المغرب وطمرتها ف السور ورى الشجر.. وسجلت المكالمه مع المطلوب وفيها إعترف بتسليم البنت ليه ف نفس اليوم.. واظطريت نخلي الخمر والمسجل ونعطيها لعثمان اليوم الثاني..
كذبت ع فدوى ع أساس ماشي للشغل.. ولما روحت كنت متأكد مالقت الخمر.. كان هضا فرتني بالبلجيكي ف راسي .. لقيتها هاديه ومتريحه..
ليش خليت المهمه سريه ع فدوى.. ببساطه فدوى بعيني نشوف فيها قلب أبيض.. نخبرها ع أي عالم كنت نعيش فيه يجرحها.. ونخبرها ع هذي العمليه بدون فايده غير تفتح عينها ع حاجات مفروض ماتشوفها..
كنت واقف برى معرض السيارات ف بنغازي.. صح بعت سيارتي.. ناقصتي سيوله وعندي رغبه ناخذ عمره أنا وفدوى لما نحصل فرصه.. وبنشري دار نوم.. وضروري نشيل فدوى للسوق ونشري لها لبس بدال لبسها اللي عندها واللي قالت عليها مرت حمدان التافه "قديمه ورخيصه" ةمستحق عرم حاجات..
بصراحه ما إندمت ع بيع "الغاليه" ..ﻷني ف الايام اللي فاتت ذقت أخيرا طعم السعاده الحقيقيه وراحة البال.. كان أجمل رمضان.. وأول مره نكون راضي ع روحي.. فدوى نحبها.. نعشقها ..هايم بها عشق وولع.. رفعت تليفوني نتأمل فيها ..كانت واقفه وهي تبتسم لي.. شفايفها المليانه مصبوغه بلون الدم.. وخدودها ورديه وناصعه بالبياض.. شعرها الأسود من الفحم ملتف عليها لابسه تيشرت وردي متباين مع بشرتها البيضاء كيف اللؤلؤ..
قطعني صوت زاهق : إنت شارب شيء.. خير.. تبوس وتضم ف التليفون ف الشارع..
رفعت نظري كان طارق واقف غاضب.. اتصلت به اليوم وطلبت يقابلني لكن تأخر وتوا العشاء يأذن ..
رديت بهزوه : لا أكيد مش شارب.. بس مفارق حبيب..
علق بعصبيه : وليش تبيعها طالما بتفقدها..
أوووو... طارق ظن نبوس صورة سيارتي..ربي سترني.. بابتسامه : ﻷني مستحق فلوس.. ليش تأخرت عليه.. كان خاطري بنفطر عندكم.. إفطرت بمطعم شربه حشا النعمه وتوا الصلاه..
كان بقدري نكلم يوسف ياخذني.. ﻷني عارف طارق زعلان عليه.. لكن فقدته.. تأملني باستغراب وهو يدلك أطراف راسه : خل نصلي..فطرت هنا ف بنغازي ؟
كان ف عيون طارق مش مصدق.. لكن فتتها.. وصلينا..
وأول ماطلعنا م الجامع سألني : كنك.. موقف ع شغلك ؟!
سحبت مفتاح السياره من إيده وتوجهت لل Jeep : لا نشتغل ..لكن ناقصني شي واجد..
تناقشنا شوي ببصاره أنا وطارق ونحن ف الطريق.. توحشت لمشاكسه.. وقفنا قدام حوشهم ..سألته : بتنزل شكلك تعبان ومصدع..
هز راسه بألم : فعلا تعبان.. تسحر وتوكل..
رفضت.. انا مستاحش وبنروح خلاص..
نصحني طارق : لا تجعل الله أهون الناظرين إليك يا ياسر..
أغضبتني كلماته ونرفزتني.. رديت : تعرف ..الحق مش عليك.. الحق عليه أنا.. حاول تفهم.. كنت نبي مصلحتك مع إحترامي لك ولاختيارك.. لكن خطيبتك سابقا خطبتها عشان نخلصك منها.. بس إنت مش راضي...
زوجي مغرور 81
لكن خطيبتك سابقا خطبتها عشان نخلصك منها.. بس إنت مش راضي تصدق.. امتى كذبت عليك وقعدت طايح م عينك..
جاوب بثقه : إنت طايح من عيني مره..
بغضب لو كان صاح عطيته كف.. انا يقول لي إنت طايح من عيني مره.. هذي نهاية محاولاتي ﻻسترجاع صداقتنا :حلو..
نزلت معه هو لما يجيه صداع معاد يحق شيء قدامه.. رفض مساعدتي رفضت الإنسحاب.. خبرني مافيه حد ف الحوش.. وصلته لداره.. مازالت كيف ماهيه.. سوده الصوره اللي معلقه فيها أنا وهو باﻷبيض واﻷسود .. رفض يرقد ع السرير رقد ع الكنبه جلديه طويله..
منعرف إحساسي إيش خبرني.. بس فيه شيء مختلف طارق.. طلعت وركبت ف السياره بنرد للبيضاء .. وعثمان يستنى فيه..
________
عثمان..
ياسر جميله ليه ماننساه بكل..ورطته بالمهمه ونفذها وقال لي آخر مره مهما كان بخاف ع زوجته وبيته.. ياسر قريب يوصل للبيضاء وانا ف إنتظاره الساعه ثمانيه الصبح.. من يصدق ياسر باع سيارته.. ياسر م النوع الأناني بكل.. السياره من أغلى ماشرى م سيارات.. هضا غير التعديلات اللي ضافها لها تساوي ثمنها تقريبا.. كان يفتخر بها واجد.. لكن باعها ببساطه شنو السبب !!
وصل ماعنده شنطه ولا شيء الا كيس فخم.. وصلنا لحوشه طلبت منه بعض الأوراق .. نزل وقال استنى ف السياره.. تأخر شوي..
قلت ننزل ..الباب مفتوح.. خشيت ونا نتفرج ع الجنان نظيف وحلو والشجر والزرع روعه ف هالمكان..
فاجأني طلوع ياسر وهو يمشي بسرعه وقف قدامي وهو يدوي بغضب وصدره يرقى وينزل ضاق عليه النفس : وين المسدس..
قبل يسافر عطاني مسدسه.. سألته نحاول نهديه : ليش شنو صاير ؟
رد بحمق وهو يسأل : شنو دخلك .. وين المسدس ؟
سألته وكل دمي جف : مش معاي خليته ف الحوش..
ياسر مش بحاجه للمسدس ..معاد كلمني وبدى يتهور.. لازم نوقفه.. وياسر ضخم .. لو نحاول نوقفه من المستحيلات.. استخدمت تقنيات فنون القتال.. ضربته ع معدته لين طبس.. وضربته ع عظم ساقه طاح ع ركبته كان معاي ف السياره حبل قصير طلعت خذيت الحبل بسرعه وياسر مازال دايخ ..كتفت يديه وربطتها ورى ظهره.. تأكدت منه مايتحرك.. خشيت للحوش شفت اللي خلاه ينفعل.. قريب يقتل الفاعل.. الحوش خالي من الأثاث والمفروشات حتى المكيفات مفكوكه من مكانها.. فقط ورقه سوده مرميه ع الأرض..
إذا كان رجاله بشناباتهم يخافوا من غضب ياسر.. أكيد الفاعل مجنون.. استحاله يكون واحد بكامل قواه العقليه يتحدى ياسر..
طلعت كان مازال يحاول يفك الحبل.. ماتكلمت معاه متأكد مش ح يسمعني.. إتصلت بصديقه الصدوق طارق..
_________
طارق..
قبل رمضان جاء هضا اللي يسمى هشام ياخذ سيارة فيصل.. لكن بعد طلعت جاء.. خشيت للحوش انصدمت ست شباب حايطين بحوض السباحه.. قريب جتني جلطه ف القلب.. كانوا بيطلعوا خلاص.. مسكت هشام م تيشرته : شنو تدير هنا ؟
رد : فكني..
طلقته وطيحته ع الأرض : بكرة تو تشوف شنو يصير معاك وانت تعتدي ع أملاك غيرك..
صرخ : ماتقدر.. أماني لها النص..
وخرت ومسكت روحي نمسكه ونضربه مره ثانيه : راقب وشوف..
خشيت وقمعزت شويه ع ال تي في وكنت بنركب لداري رن تليفون الحوش.. الوقت متأخر .. رديت صوت نسائي طلبتي بعد السلام : ممكن نكلم خالتي عزيزه..
سألتها : منو إنتي ؟
جاوبت بثقه : أماني..
أماني وحده تسكن بكوابيسي جاوبتها ببرود : أمي راقده وسكرت الخط ف وجهها..
مشيت بنركب رن التليفون مره ثانيه.."وقحه"
رفعت السماعه وبنطربقها ف وجهها من جديد لكن صوتها المتحكم وصلني حطيت السماعه ع ودني : تحساب روحك قوي.. تطلع ف رجولتك ع ولد مراهق.. طلعها ع واحد من عمرك.. وليش تهدد فيه اللي عندك ف الفيلا عندي كيفه..
مانستغرب.. عدى يجري هالفرخ يشكي ويبكي .. وهي تحب تدافع ع الطرف الخاسر رغم صغر حجمها سألتها بهزوه : كملتي ؟
قالت بغضب مضحك : لا ماكملت ..اسمع يا... خويا تفكرش تأذيه..
خوها !! كانت أجمل معلومه خمدت جزء كبير من غضبي.. سألتها : ليش ماتبيعي كل شيء ليه وتفتكي ؟
جاوبت وغضبها يتصاعد : ف الحلم..
وسكرت الخط ف وجهي بقوه..
بعدها بفتره تقابلت خوها اللي يسمى هشام.. وبدون جهد كسبت وده وهو ف المقابل تلصق فيه كالمغناطيس
ف بداية رمضان تحسنت صحة فيصل وبمجرد قعد يتكلم.. طلب منعي م الخشوش لداره ورفض مقابلتي..
قابلني ف رمضان ياسر ..كان متغير من الداخل والخارج كان لابس جلابيه بيضاء وشعره قصير ويصلي ..وأكبر تغير باع سيارته.. انتهت مقابلتنا إني جرحته بدون قصد ف لحظة عناد..
كنت نفكر فيه أمس سيبني.. فاجأني اتصال م عثمان وكان أخيرا زال الصداع..
سألني بصوت هادي مباشر : تصالحت مع ياسر
قلبي وقف ياسر صارله شيء .. أكيد حادث ﻷنه أمس كان بيسافر.. سألت عثمان بهم وأسوء التخيلات جت ف راسي : أمس كان معاي شنو صار ؟
زفر بضيق عثمان : حاول تهديه قريب يرتكب جريمه.. إمرته بعد سافر لبنغازي باعت أثاث الحوش وهجت.. وهو ناوي يلحقها وطلب المسدس متاعه.. ربطته عشان يهدأ لكن مانفع.. كلمه وعقله كان يسمع لك..
رديت بصوت مهزوز : عطيه ليه..
سمعت أصوات وبعدها سمعت صوت ياسر وهو يتنفس بغضب :