زوجي مغرور 90
أما عمتي حبتها هي وخواتها.. قالت عمتي بمواساه لفاديه : عمى ف عينه الغبي اللي مزعلك.. ربي يرزقك بأحسن منه.. بواحد يقدر بنات الناس..
نفتر فم فاديه الجميله الرقيقه المكسوره ببسمه كأنها تتسلى بنكته مخفيه مايعرفها حد إلا هي : حتى أمه رافضه زواجنا.. وطلبته يطلقني..
توتر الجو.. نصدمت عمتي شكلها تذكرت مرت ياسر اللي رفضتها.. ردت أبله عزيزه : ولا يهمك حبيبتي..
وقفت فاديه تعذر بضرورة غسل إيديها.. وقفت حتى انا نشوف مكياجي..
_______
فاديه..
كنت مازلت نرجف بخوف.. مش متعوده نحكي مع واحد غريب.. لما كنت ف السور نستنى ف راجل ماما وصدفه ظهر شاب..
ذاكرتي قويه ف حفظ الوجوه ..شبهت الشاب بواحد م أصدقاء ياسر ف الصور.. طارق صح هو طارق.. أعز أصدقاء ياسر.. صاحب عيون رماديه وملامح كئيبه.. سألني ع الخاتم فاجأني لكن فرصه لاتفوت ﻹرسال رساله للخائن الغدار اﻷناني.. ونا إستغليتها "تذكار من مجنون "
خشيت جوا تفاجأت بأم ياسر مقمعزه جنب أختي.. كيف مانعرفها وهي من تفرست ف ملامحها بالصوره.. وقلبي ينبض بأمل عشان تقبلني كبنتها لكن رفضتني وطالبه ولدها بطلاقي .. حولت ساعة ياسر قبل نوصل للطاوله والخاتم يبيش يحول إلا بقطع صبعي فقعد الفص ف باطن إيدي.. وقمعزت ونلقى أجمل من تقمعز ع الطاوله تحمل إسم زينه..
أبعد ماتكون ع الضفادع..
إشتعلت النار داخلي.. جميله وأنيقه وناعمه.. مثقفه وفصيحه.. زوجة ياسر.. أكيد رد لحضنها.. حقدي ردد بمراره.. ليش ماتكون تشبه الضفادع.. ليش ماتكون عزوز شمطاء طاح شعرها وتجعد وجهها.. ليش ؟ وقفت قبل ننفجر فيها ونتف شعرها تعذرت بغسل إيدي لقيتها تمشي معايه..
وقفت قدام المغاسل وفتحت الميه هي وقفت جنبي رميتها بنظرة احتقار ماإقدرت نطمرها..
سألتني باستغراب : أنا نعرفك..
لفيت الخاتم بان الفص وفتحت شنطتي وطلعت ساعتي الذهبيه ورديت عليها : لك الشرف إتعرفي عليه..
كانت تأمل إيدي وهمست : زوجة ياسر الثانيه..
خلخلت شعري بعصبيه ورفعته من اتجاهه للاتجاه الاخر ورديت : طليقته مستقبلا..
هزت راسها موافقه ببساطه وقالت : بيطلقك.. هو بس متمسك فيك إنتقام لا أكثر..
نكون حمقاء لو ناولتها مرادها.. رديت بابتسامة ثقه : ياسر يحبني.. ويتمنى ينال رضايه ..
ضحكت بعدها كأنها تكلم طفله جاهله : يحب.. أكيد حب الشغاله.. قبل يتبرء منها ومن اللي ف بطنها.. وبيحب بنت خذاها م الجامع عاش معها شهرين.. حرقها وضربها.. وبالاخير باعت أثاثه وتشردت..
إبتسمت بقهر ياسر أكيد قمعز معاها وحكالها : مالمس الشغاله هو قال..
ميلت شعرها نزل كالشلال وكورت فمها : وقال يحبك.. وقال..وقال.. وقال.. كان يكذب.. يلعب عليك كيف مالعب ع غيرك.. والكلام بلاش..
نعرف كذاب.. لكن كان إعتقدت إني خصم ضعيف لصغر سني أو لخلفيتي اﻹجتماعيه فهي غلطانه : وقال.. وهو مراهق إن مرت خوه المهووسه تحرشت فيه .. وقال إنه يكرهها وبس تزوجها عشان العيال ..وقال إن سبها وضربها وسرق ذهبها.. بس مانفع ﻻصقه فيه بلصقة سيليكون قويه.. بس واعدني بعد يزوج ريما بطلقها.. لكن وﻷني مستحيل نرد له.. خذيه حلال عليكأشبعي بالكذب..
قعد لون وجهها نفس لون قفطانها فوشي.. تحبه لدرجة الجنون خلها تشبع فيه .. ونعنها تغص وهي تبلعه.. خذيت شنطتي وطلعت لخواتي.. أم ياسر قبل نوصل لخواتي مسكت إيدي وأكيد عرفت الخاتم المعفن وسألتني : كنك.. فاديه زينه قالت لك شيء ؟
همست لها : ولاشيء..
سألتني مباشره : شنو إسم زوجك ؟
رفعت راسي : ياسر حمد
قالت بتوتر : قمعزي نتكلم..
رفضت : لا.. مافي بينا كلام.. خليه يطلقني ..
سألتني : كيف عرفتيني أم ياسر..
همست بنفي : ياسر كان معاه صوره لك..
شدتني وحضنتني.. كان اعتذار.. بس بدون كلام..
أماني كلمت أم طارق وانتهت وانسحبنا م الحفل.. أماني قريب نجلطت لما عرفت إن راجلي يكون ولد رويده .. وصاحب طارق..
__________
ياسر ..
كان اليوم فيه عزومه عند طارق ف اﻹستراحه.. استغربت بصراحه.. قال لي إعزم أي حد يخطر ع بالك..
كنت ف بنغازي عشان المحكمه وأمي حضرت عشان صاحبتها "أم طارق " و"الضفدعه " طبعا استغلت الوضع لتسافر وتغير جو ..وترمي بنتها ع الشغالات..
عزمت يوسف رفض.. عزمت سعدون صاحبي "أول مره ياسر كان مع فاديه دل ياسر ع الدار اللي ف عمارة البنقلاديش "..
ماهر ولد خالت يوسف ابتعد ع طارق ..وبدى ينغمس لما خشيت لﻹستراحه..
جاء طارق ف دقايق جهز العشاء.. وبعدها تفرقوا الجماعه.. لما بروح مسك بيه طارق .. وهدرزنا شويه وقال : إنت تعرف كان عندي خو إسمه فيصل.. توفى من سنه ..
نذهلت.. سألته : عندك خو خاطي سمير ؟ إنت تبصر..
رد بهدوء : كان عندي خويا م باتي.. ساكن هنا ف بنغازي.. بس توفى السنه اللي فاتت يوم عيد الفطر.. كان متزوج.. خذا وحده معروضه ف الجامع..
______
طارق..
كنت عازمه مخصوص لهالموضوع..
رفع رأسه ياسر : كنا تلاته .. أنا والضابط و.... خوك.. م كثر فرحتي إني أخيرا لقيت شيء نتسلى فيه.. مانتبهت لتشابه اﻷسامي.. يعني خوك كان متزوج بوحده م بنات ناصر..
كنت ف حالة صدمه ياسر ..
زوجي مغرور 91
كنت ف حالة صدمه ياسر متزوج إخت مرت فيصل.. كنت نتوقع تكون صاحبتها أو م معارفها.. لكن إخت أماني زوجة ياسر..ماتوقعتها..
ضحكت بمتعه القصه كل شوي تزيد حلاوه..
ونا نبتسم ياسر بقهر : عمري ماسمعتك طبت طاريه.. امتى توفى وليش ماقلت لي.. ووين كان..وكيف توفى..
تبخر كل مزاجي الرايق : هضا ياصاحبي ..كان هنا ف بنغازي وهو أكبر مني.. بس كان مريض نفسيا.. كان محتجز إجباري بمصحه نفسيه.. خطير ع روحه وع العرب.. يعتبر روحه مضطهد م الكل.. يعني باختصار كان مختل عقليا..
رد ياسر بتأمل : تصدق م أول مره شفته فيها حسيته مش طبيعي..
كملت سرد الحقيقه رغم إنها موجعه : تزوج.. كتب كل اللي يملكه وحتى رصيده حوله لرصيد زوجته.. وتوفى بعد شهرين.. توفى بمرض كان فيه م زمان.. اتصلت نخبرك كنت حاجب مكالماتي ماإقدر حد يكلمك..
كملت وياسر سرح يفكر : باتي عطاني أنا وسمير كل أملاكه وتقاعد.. وبما إن سمير مشغول بشغله كنت أنا المسئول..ونا ناوي نرد أملاكي..
بعد ماشرحت مافات م القصه وصلنا أخيرا لمربط الفرس : أمس كان عندنا عزومه وفيه بنت ﻻبسه نفس خاتمك..
لفت انتباهه كان مركز عيونه علي.. ونا نراقب رد فعله فكملت : سألتها من وين لها الخاتم.. قالت تذكار من مجنوني.. من كانت تقصد بمجنونها ياسر..
ف لمح البصر ناض.. شالني من مقدمة تي شيرتي وتوجه لوجهي ولكمه..
صرخت فيه بغضب : شنو فيك ..انهبلت !!
قال بحمق : وفرحاان.. جاي تقول لي شفتها وشفت الخاتم.. وقالت وقلت..
الوضع مضحك شاط م الغيره لكن ماحمق من كلماتها اﻷستفزازيه قبل يواصل ضربي وضحت : يالغبي كانت لابسه عباتها ومغطيه بس الخاتم هك كبره.. كان واضح ف إيدها..
رد بغضب راعد : وإنت ليش قعدت تأمل وتسألها..
الموضوع يموت ضحك.. والغيره موجعه : ماتأملت ..بس لمحت ..وسألتها ﻷنها كانت ف حوشنا..
سألته ونا نتغاضى ع كلامه : إنت تبيها أو لا..
كان قبل ناوي يضربني لكن توا بيقتلني لكن وضحت : ﻷني ناوي ع إختها.. بنتزوجها فتره تجريبيه لمدة شهر وبعدها نطلقها أو نعلقها..
إبتسم وتوسعت إبتسامته بهزوه وقال وهو يضرب كتفي : طحت واقف ياطروقه..
قلت بتوضيح لسبب يحسابني كيفه : انا خاطري برد أملاكي.. ﻷن الطرق المستقيمه ماتنفع.. بناخذ طرق ملتويه..
إبتسم لكن معالم وجهه ماتبشر بالخير فقلت : إنتقم ياسر.. بس عندي طلب ماتزودها.. يمكن تقتلك أو تقتل روحها..
_________
أماني..
تليفوني يرن برقم غريب.. مارديت.. بس بعد تكرر اﻹتصال رديت..
كان صوت رجالي واثق : مرحبا..
جاوبت ببساطه : نعم..
تشدق الصوت الخشن القوي : ماشيه تشكي ﻷمي..
هل يخفي القمر.. قصدي هل يخفي المرض.. هضا طارق جاوبت بأدب : ماكان قصدي نشكي.. بس حكيت لها الظروف.. وع فكره من وين لك الرقم ؟
جاوب بفخر : من تليفون اللي شكيتي لها.. بس ذكريني بالظروف ..
جاوبته بنرفزه : عنديش عشان نسدد الدين هالشهر.. نعطيك الشهر الجاي.. لو تصبر علي..
قطعني بصوته البشع : لو قلت لك مش شغلي ..لازم تدفعيلي هالشهر..
قلت بغضب : عنديش.. نسرق ونعطيك..
رد ببرود : أظن فيه سجن نساء ببنغازي..
بصراحه قريب لعنت شكله لكن قال : بنزوج ف هالشهر..
ونا شن دخلني .. نتوقع تخش الجنه زوجتك ﻷنها بتحمل وتصبر ع ثقل دمك.. كمل : لكن مهر العروس موجود عندك فكيف نتزوج..
افففف ماسخفه كنت نحاول نفك رموز كلامه هو كمل : تتزوجيني أماني.. ومهرك نسقط الدين..
بدت الضحكه صغيره بعدها كبرت ما إقدرت نقفل فمي ونزلت دموعي م عيني .. واخيرا وقفت الضحك فقلت : حلوه ..بس عش تعاودها..
جاني الرد بصوت غاضب مجلجل : بهالشهر يكون عندي المبلغ ***** ..الدين كامل.. بلا قسط بلا هم.. عندي إثباتات.. وإذا غيرتي رايك هضا رقم تليفوني.. عندك 24 ساعه يكون ردك جاهز.. او
وقفل الخط..
من يعرف إني ورثت ثروه كبيره يعتقد إني عايشه ف ترف.. لكن الحقيقه عكس هك.. فأنا مانقدر نبيع ممتلكات ..ودخل الشهري من إيجار المحلات والعمارات يأخذ فيه طارق كقسط شهري.. ناخذ منه شويه كمصروف يومي.. ورصيدي بالبنك قريب يصفر..
________
فاديه..
سمعت صوت إبتسام الباكي.. وصوت هشام.. هشام واقف دبشه مغبر ومشوب بشوي دم وخده مخبش..
سألته أماني : شنو صار..
جاوب بحمق موجه ﻷماني : كله منك.. ﻷنك خذيتي مفتاح السياره ..عطاني هو سيارته وخبطت بها..
ردت إبتسام وهي تمسح خده بحميه : بسيطه ولايهمك.. دام جت بالحديد وانت سلمت ..
سألت أماني : لمن السياره..
رد : لطارق..
وقفت إبتسام : تو نكلم عماد يتدخل..
لكن أماني منعت الكل وهي تأكد : محلوله..
قال وهو قريب يبكي : السياره معدومه.. ماينفع تصليحها..
كيف تكون محلوله ..كيف !!
ف اليوم التاني عرفت كيف حلول أماني.. فطارق تقدم لخطبتها م عمي.. وافقت وبيعقد القران يوم اﻹربعا.. وبياخذها.. بعدها رفضت يدير لها حفل زفاف كبير.. قالت : مالبست الفيلو وبابا حي ..ماله داعي وهو ميت..
كنت ضد نظريتها فمادام هالمعتوه يبيها فيقبل بشروطها " صح مش هالغبي هضا هو صاحب ياسر.. والمثل "عالج السم بالسم " ..إذا كان ياسر سم.. فطارق
زوجي مغرور 92
.إذا كان ياسر سم.. فطارق أسم..
خذيت رقم ياسر واتصلت به.. أكيده أماني وافقت ع طارق بسبب الدين اللي يبيه منها.. رد ياسر بعد اتصالين
: مرحبا..
همست برقه : ياسر..
تغير صوته وسأل : فدوى ؟
رديت بجديه : كيفك ياسر ؟
قال بهزوه : ع حطت إيدك ..
خشيت بالموضوع مباشره : طالبه منك خدمه ياسر
رد بمسخره : شنو المقابل..
قلت : نرد لك..
ببرود سأل : كيف نخدمك
قلت : أختي مدينه لطارق صاحبك.. وعشان هك بتتزوجه لو تقدر ياسر.. تمنع هالزواج..
قال بهزوه : كيف نمنعه واختك موافقه.. نقتل طارق.. ولا نسرق اﻷوراق اللي تثبت الدين..
قلت : بلا غباء ياسر.. أكيد اﻷوراق في منها مليون نسخه.. لكن تقتل طارق فكره حلوه.. مش تقتله.. أشغله بنفسه..
ضحك وبدى قلبي يتخبط بصدري وبعدها قال : فدوى عليك أفكار.. ع يوم اﻹربعا.. نحل القصه..
قلت : لا يوم الاربعا بيعقدوا القران لازم تحل المشكله قبل اﻹربعا..
رد بحسم : مانقدر قبل اﻻربعا
قبل نسكر الخط همس : فدوى
رديت : نعم..
سأل بفضول منزعج : ليش سيبتيني ؟
رديت بحنان : مايهم ياسر.. موضوع وانتهى.. لو حليت القصه هذي تو نرد لك..
المره التانيه أنا اللي سألته : ياسر شنو تقصد ب أشر من الموت مايتمنى معه الموت..
ضحك بدون نيه : هذي تفسيرها عملي مش نظري..
ضحك وقال بصوت وقف قلبي : ديما تخيبي ف ظني فدوى..
وسكر الخط..
_______
إبتسام ..
كنت مقمعزه أنا وماما قبل تروح لاجدابيا ..
سألتني : تردي لعماد ؟
جاوبتها بصراحه : نعرفش.. هو بات ولدي.. وبنفس الوقت جرحني..
قالت ماما بحزن : لو تزوجتي غيره بياخذ ولدك منك.. وفراق ولدك واعر.. اسأليني عليها.. تفكري هو كلا ولا جيعان.. هو راقد ولا ساهر.. هو بردان ولا تعبان أو حد أذاه أو... أو.. أو..
سألتها بتسرع : وليش سيبتينا..ليش مافكرتي فينا..
نزلت راسها : باتك كان عجول ونا كنت صغيره وغبيه.. كنت نموت ونا بعيده عليكن بس مافي إيدي حيله.. خوتي وباتي زوجوني لعلي غصب عشان يغيظوا باتك ويثبتوا له إنه ماكسرني.. علي كان طيب معايه بس يجي ذكر بناتي تركبه جنيه م الغيره.. وهك خفت جياتي لبنغازي وبعدها انعدمت.. بس أقسم ماكان بيدي.. ولا كان إختياري نتخلى عليكن..
انسحبت من قدامها..وخشيت للدار وبكيت.. آخر مره قابلنا فيها ماما كنت ف اﻹعدادي ..نتذكر وقتها كان هشام ولد قصير مسيطر عليه ..
وأيامها باته كان متريح لفاديه من بيننا ..وعلمها كيف تستخدم السلاح.. قبلها كانت مقابلاتنا مع ماما بين الناس ولمده قصيره.. وبعدها انعدمت تماما لين تزوجنا.. وتوا بس عرفت السبب.. ماما كانت محكومه بالظروف راجلها كان متهور وطلقها حتى نحرمت ونحرمنا منها..
وبعدها خوتها وباتها زوجوها.. وراجلها وبسبب الغيره منعها م زيارتنا..
بابا بالمقابل رفض يشيلنا لها.. يعني هك تكون حياة ولدي خالد.. ومرات اسوء.. ف حال يتزوج باته مراه أخره.. تذوقه أصناف العذاب..
ع العصر إتصلت أمي "مرت عمي " عشان نرد لعماد.. وقالت إن عماد اليوم زار عمك وطلبه يتوسط ليردني لذمته .. وقتها كانت فرصتي نعطيها موافقه بس بشروط
سألتني أمي بصدمه : إنتي من جدك إبتسام.. تردي له بعد سواد وجهه هو وأمه ..
لما تزوجوا عبير وبشرى خبرتها ماتدخل مشاكلي ماتقطع نصيب حد منهم..
ونعرفش كيف عرف وقتها سعيد بالقصه.. نتذكر اتصل غاضب وسألني : إنتي كيف تسمحي له يرميك ف الشارع ف نص الليل حتى حفيانه.. بدون لاتقوليلنا.. حتى لو كنتي غلطانه.. مايحق له.. إنتي وراك ذياب مايهمهم حد..
نتذكر وقتها بكيت كعادتي اﻷزليه وترجيته : تربح سعيد إستر ..ماتكبر القصه..تربك ياخوي..
زمجر بغضب : ليش ماقلتي لنا وقتها.. كان لعنت سابع جد إن كان ظالم أو مظلوم..
توسلت بضعف : خلاص انتهينا.. هو ف طريقه ونا ف طريقي.. ونا نسيت.. تربح سعيد ماتدير شيء..
رد بحمق : إنتن أمانه.. تعرفي كيف يعني أمانه..
وسكر الخط.. وبعدها بفتره خطبني.. ﻷني أمانه.. وﻷنه ظن روحه قصر بحقي.. ونا رفضته حتى لو مش مرتبط ممكن كنت وافقت ..بغض النظر ع أسباب سعيد فأنا عندي أسبابي..
كملت مكالمتي مع أمي وبحسم : أمه ربي ياخذ حقي منها.. أما سعيد ربي يوفقه مع زوجته.. بس قولي لعمي عندي شرط.. شرطي نكمل قرايتي وحوش مستقل.. ويكتبه باسم ولدي خالد.. ونفس ليلة عقد قران أماني نرد معاه..
_______
ليلى..
اليوم جا يوسف وقسمت نخش غصب ع الكل..
لكن صعقت بشنطه كبيره جابها معاه ليه.. فيها حاجات م دبشي.. ودفاتر وأوراقي..
شنو يقصد !!
يارب شنو يقصد !!
يعني استغنى عليه وتخلى !!
خشت أمي لداري ويرتسم ع فمها إبتسامه سخريه.. دعمتها بكلام مسموم : جاب شنطك.. ولا طلب يشوفك شنو معناها !! يعني انطمري ف حوش هلك عافك الخاطر ويمكن خلاص خطب وحده ثانيه تجيب له ولد اللي ما إقدرتي إنتي تجيبيه له..
همست وقلبي يتفتفت : يوسف مايديرها.. يوسف يحبني.. لاعافني ولا يلي يتزوج.. حرام عليك يا أمي..
قمعزت جنبي ومسحت ع شعري : ماتقعدي هبله.. إنتي نصيبك أحسن منه بواجد.. ف عرس رفيده يسألن فيه الصبايا " منو المزيونه " ولد...
زوجي مغرور 93
ف عرس رفيده يسألن فيه الصبايا " منو المزيونه " ولد اشعيب مافيه شيء زين.. والمشكله توا مفلس.. خليه يطلقك ونا نزوجك باللي يسواك..
وقفت وطلعت م الدار خشيت للمربوعه.. لقيته طالع وعبدالله مقمعز وحده.. سألته : صاح يوسف فلس ؟
تأملني لحظات وقال : مافلس.. فلوسه محتجزها البنك.. عشان خذا قرض كبير.. والمشروع اللي خاش فيه وقف.. يعني تورط..
سألت عبدالله : ممكن تاخذني للبنك اليوم بنطمن ع رصيدي..
رديت لداري ..فتحت الشنطه دققت ف الحاجات.. مجموعة ملابس بس مافيها أي شيء بلون أحمر " وهو من عشاق لبس اﻻحمر كانت هداياه ليه بلون اﻻحمر" .. حاجات أخره بسيطه ..ابتسمت بفرح ونا نفهم القصه.. هو بس جاب الحاجات الضروريه وخلى باقي الحاجات.. ع أمل عودتي.. ياحبي..
خذيت البطاقه ومجموعه م اﻷوراق وخذاني عبدالله للمصرف.. ونفذت خطتي.. كان ف رصيدي مهري.. ومبلغ بسيط تجمع برصيدي من راتبي فأنا مش كيف البنات الفلوس ف كروت التليفون او نحب التسوق أو العنايه بمظهري.. حولت كل رصيدي لرصيد اللي وفرلي السعاده والراحه واللي صبر ع طبعي السيئ ..لمن عرفت موت الشعور بعده.. للي نشتاقله كل لحظه وقلبي حبه بجنون له.. له هو.. ليوسف..
______
فاديه..
اليوم هو الإربعا ..أمس حرقت تليفون ياسر بكثرة اﻹتصالات.. لكن فش رد مرات يعطيني مشغول ومرات مقفل..
إبتسام واقفه قدامي بقفطان طويل بسيط م الموسلين قصير مع كعب وتسريحه بسيطه ..
أما أماني قفطان طويل مناسب لقامتها م الدانتيل لونه سكري فاتح مخصر ف مكياجها كان ثقيل عكس إبتسام..
سألت أماني وإبتسام واقفه جنبها : متأكده م اللي درتيه كان حاول يضغط عليك بدين قولي نلقى له حل..
مسكت إيدي وقالت : أنا مقتنعه.. بعدين فكري فيها.. أنا مش خاسره شيء.. أرمله وهو عمره ماتزوج.. وهو خو راجلي ونعرفه.. وأمه طيبه ونعرفها.. وانتي شفتيها كيف طايره م الفرحه.. وهو..
سكتت ..بعدها كملت وهي ترقص حواجبها : هو.. لو مكان طيب ورومانسي تو نحول الكعب ونضربه ع راسه ونعدل دماغه.. ويقعد طيب غصب.. يعني بكل الحالات هو خسران..
ضحكت عارفتها تديرها أماني..إبتسام الليله بترد لراجلها حتى هي.. بعد ماوافقت إنها ترد.. قبل يومين جا عماد بورقه لحوش مسجل بإسم خالد.. كانت جميله كالعاده مالتفتت لروحها بس همها أنا وأماني.. ماما حضرت.. الفاتحه كانت ف حوش عمي ..هو ف مكان بابا..
رن تليفوني شفت اﻹسم "شخص تافه " كان ياسر
رديت وبنقول له خلاص إنتهى اللي بيننا.. قال بقوه : أطلعي أنا نستنى فيك برى..
قلت بصدمه وهزوه : إنت شارب شيء..
قال بثقه : راجل إختك صاحبي.. بس مايعرف بافعال إخت زوجته.. لو ماطلعتي توا ..تو نحكي له كيف بعتي أثاث حوشي.. وقبل أيام اتصالاتك فيه وع كلامك..
سألته بغضب : شنو قلت..
رد بثقه وقحه : نمنع الزواج بأي طريقه حتى لو نقتله.. وبما إن أختك تزوجاته عشان فلوسه ..و
قطعته بغضب : روح ياحثاله وقول له.. استحاله يصدقك والحس كوعك قبل وبعدها نرد لك..
وف دقايق كان فيه اتصال ﻷماني من راجلها قبل تطلع قلب وجهها سألتها : شنو القصه ؟
قالت باستغراب : سألني إذا كان عندي أخت رافعه قضية خلع ؟ سألته ليش.. ماوضح بس ينفخ..
كله م ياسر..
أكيد طارق صدق كلام ياسر..
ليش أنا أنانيه إبتسام ردت لراجلها عشانا ..
وأماني تزوجت من هالمعفن عشانا..
ونا مش قادره نضحي..
نرمي روحي بنار عشان خواتي.. رد التليفون يرن باسم أخبث البشر فتحت الخط وسمعته يقول ببطء : بس قلت له مرتي تكون إخت مرتك.. لو كان خبرته بالباقي شنو تكون ردة فعله.. نتوقع يطلق إختك ويطلب دينه..
رديت ببساطه : أنا طالعه..
رد بانتصار : بسرعه..
خبرت الكل ..إبتسام قريب تضربني وهي تحاول إقناعي بالعدول ع رايي.. أما أماني فرفضت تناقشني حتى.. وقسمت مش ح تكلمني بكل كان رديت..
لكن خذيت عبايتي وطلعت لعيونك ياأماني.. أنا من سبب المشكله بغبائي.. ونا من علي حلها.. عشان تعيش بسلام.. ندفع عمري يا أختي..
طلعتش م الباب الرئيسي للحوش.. كان فيه جانبي أصغر يلعبوا البراعم حداه.. فتحت الباب وطلعت..
كان ياسر مقمعز ف سيارته ولما لمحني طلع م السياره.. مشى بسرعه ومسك إيدي وبدا يجرني وراه فتح الباب ورماني ..ركب للسياره ..لما استقر التفتت له ..حسيت بحاجه صلبه ضربت خدي ..كان كف.. ضرب ودني وعيني قريب خشت جوا راسي وفك سنوني نظني لنكسر ..
_________
إبتسام..
كانت فاديه حلوه بكل ..لابسه قفطان بلون بنفسجي بشعرها الطويل وجسمها المنحوت رشيقه وساحره كيف الحوريه.. لكن الامواج نقلتها لليابسه فطلعت م الماء.. تألقت بقفطان طويل ضيق يبرز الخصر ويتوسع مره وحده عند أطرافه كيف الجرس..
كنا مقررين بعد زواج أماني تكمل السيمستر معاي حتى لما نرد لعماد تعيش معايه ..وبعدها بتنتقل تعيش ف إجدابيا ..رحب بها راجل ماما ..لكن فاجأتنا كلنا بترد لراجلها..
كنت غاضبه ..متوتره حزينه ..
لما ركبت السياره مع عماد كنت واصله عندي ..
________
فاضت براكيني حاولت نهرب لكن قافل كل البيبان والرواشن.. وتحركت السياره...
زوجي مغرور 94
فاضت براكيني حاولت نهرب لكن قافل كل البيبان والرواشن.. وتحركت السياره بسرعه ..وفشلت محاولتي الغبيه ف الهروب..
كنت طول الطريق ساكته.. نحس ف روحي مخدره.. شنو ندير ف سيارة ياسر ..كيف سمحت لروحي نرد له.. وصفعته مازلت تنبض باﻷلم..
قطعني صوته : وصلنا..
كانت عماره طويله.. دار وفتح الباب اللي يشوفه يظنه إحترام.. وهو تدبير وقائي عشان نهربش.. مسك بإيدي وكأني طفله وسحبني وراه.. ونا كنت نفكر كيف نرد الصفعه..
الشقه ف الدور الثالث ..خشينا وقمعز بروقان ع الكنبه..
وطلع الدخان ببطء.. وولعها بتمهل متعمد.. ونفخ الدخان برضا ظاهر..
باستهتار واضح قال : حولي عبايتك ..وتعالي قمعزي.. اعتبري روحك ف حوشك ..ولانجي نحولها لك فدوى..
حولت عبايتي بثقه زائفه وطرافي ترعش.. وتمنيت غيرت قفطاني.. صفر بهزوه : هممممم حلو..
علق بهزوه : شعرك كأنه شجره مش مقلمه.. فيه من رفع فيها شكوى للبلديه..
شعري مطروح بنعومه ع كتفي.. قطعت سيل هزوته : خاطري نغير دبشي..
بضحكه قصيره مستهتره قطع عبارتي : بس أنا عاجبني لبسك.. مافش داعي..
تكلمت م جديد ونا نحاول ننفجرش : ردني عشان ناخذ دبشي..
هز راسه العنيد برفض : لا ياحلوه.. قبل سنه خذيتي حتى دبشي معاك.. ولا فكرتي فيه..
إبتسمت بوقاحه : ﻷنك تستاهل.. هضا جزاء الخاين..
رد اﻹبتسامه بعبوس وعنف : نستاهل !! وأقسم نخليك تمني الموت ..وندوس عزة نفسك هذي.. ونخليك تطلبي العفو..
ونا نتحسس ف البلجيكي ..هضا مش ياسر اللي نعرفه.. هضا وحش : كيف بضرب زي اللي قبل شوي ف السياره.. متأثر فيه.. تسب.. عادي.. كيف تخليني نتمنى الموت.. تزوج عليه نرقص ف عرسك.. كيف ها.. إنت بكبرك ماتهمني ..ولاشيء تديره يهز فيه شعره.. نطلب العفو ف أحلامك الورديه ..
وقف بلا مبالاه : إنتي بديتي والبادي أظلم.. معاد يهمني السبب.. لكن كيف ماشفتي وجهي السمح نوريك وجهي ال......
من الحظ كان البلجيكي ف إيدي مشى لعندي وخذا شنطتي الصغيره خذا تليفوني ورماه..وطلع وقفل الباب..
طلعت مطاط بلون قفطاني وجمعت شعري أعلى راسي ف حال يكون طحنه بيني وبين ياسر.. نبيش إعاقه من شعري.. وخشيت للحمام وغسلت وجهي عشان نمسح المكياج..
الشقه صغيره دار نوم وحده متصل بها الحمام ووسط الحوش ومطبخ مكشوف ع الصاله.. ضيقه مافي مكان للهروب.. وكل البيبان منزوعه المفاتيح حتى م الحمام مهيأه عشان تكون ساحة معركه كبيره..
وصل م مشواره القصير.. تفوح منه ريحة حوت..
من بين جميع المأكولات ..إختار الحوت.. هو نعمه اللهم إحفظها م الزوال.. لكن أنا نحبش المأكولات البحريه بشكل عام.. حتى لما نشم الريحه قريب نرجع.. وهو عنده علم بهضا..
أمرني : جهزي السفره..
كنتش جيعانه ..لو رفضت تجهيز السفره ياخذها حجه يمد إيده..فجهزتها ونا صامته.. ونحاول نتحمل حالة الترجيع.. كملت وحاولت نمشي ..لكن رفض بجمله وحده : وين ماشيه.. قمعزي..
قمعزت ونا ندعي تحصل العظمه ف بلعومه ونحاول مقاومة الترجيع.. وحاولت بجد.. لكن كل اللي ف معدتي قعد ف فمي.. فجريت للحوض.. ورجعت..
وقف ورايه وهو يصرخ قريب ضربني : مرض يشيلك ياقرف.. سديتي نيتي الله يسد نيتك..
وستمر ف الصراخ.. أما أنا فخطر ع بالي لو إني بوسط طريقي للحوض طحت بحضنه ورجعت ع دبشه وقتها يكون له سبب وجيه للقرف.. وسدة النيه.. لمجرد تخيلت الموقف إبتسمت..
أخيرا كمل توبيخي وشلت السفره ..وقمعزت نستنى ف الخطوه الثانيه..طلع.. بيجيب شيء م السياره.. ورد وجيبه منتفخ بحاجه معدنيه لكن ماهتميت ونتبهت.. وقف ورايه لحظه ..ومتدت يده لراسي .. فجأه قعد راسي خفيف.. رمى شيء أسود تطرطش قدامي .. كأنه ريش أسود.. كان..
ش ..ع...ر.. ي..
شع...ري..
شعري..
التفتت كان يمسك ف إيده مقص أسود ..هو الشيء اللي كان ف جيبه ..
كنت ندور بعيوني بين الشعري المنثور ووجه ياسر .. رفعت إيدي نتلمس ف شعري الطويل ..لكن توا مايغطي حتى رقبتي..
قص شعري ببساطه وفي لمح البصر ..هد واحدوم حصوني وذلني ..ونا نمسك ف عبرتي.. لكن بإيده وببساطه وبدون جهد كبير ..دفني لورى بخشونه ..ركب فوقي وهو يبتسم بنص إبتسامه وبفخر : وأخيرا قلمناها الشجره الشوكيه ..
ابتعد وقفت م جديد ..متجاهله نتبحت ف شعري عشان نبكيش ..تكلمت بهدوء بعكس الغليان اللي ف صدري لكن صوتي فضح جزء من غضبي : تو تدفع الثمن غالي..
بهدوء مماثل رد : إنتي مديونه بسنه م عمري فيها إندمت ع شيء مادرته..
بسخريه مريره : مديونه بسنه !! ﻷني ماسلمت نفسي لسكير..
عزق الكلام ف وجهي بضراوه : لك دين قديم عند السكير ﻻزم تاخذيه.. ﻷن معاد لك بقلبه مكان..
صرخت بانفعال : معاد عندي مكان.. أمتى كان ف قلبه مكان.. تعرف ليش خليتك.. ﻷن ..
قطعني بسخريه : نعرف ليش.. موضوع وانتهى ..بس نوعدك هالمره مش ح نقصر معاك.. وبعدها تعرفي كيف تلعبي مع ياسر..
كان يكرر بعض من كلامي هضا الشراني المجنون : ياسر أحسن لك تطلقني.. ﻷن حياتنا مع بعض إستحاله.. ونا إنسانه ليه حدود تحمل وبعدها انفجر..
قمعز براحه ورد بعذوبه : ألحسي كوعك قبل وبعدها نطلقك.. مش حب فيك
زوجي مغرور 95
قمعز براحه ورد بعذوبه : ألحسي كوعك قبل وبعدها نطلقك.. مش حب فيك لكن نذاله.. وبعدين إنتي المفروض تشكريني ﻷني قريب نحقق أمنيتك..
صرخت وفلتت أعصابي : إنت شنو لغتك.. أنا نتكلم عربي أنا نكككرهك.. مانطيقك.. بالغصب نعيش معاك يعني.. رد لزينه ماعتقدش تردك..
رد ببرود : ع اﻷقل هي عينها مليانه.. واتخليني عشان فلوس أو
طعنه نجلاء خشت ف صميم قلبي ﻷول مره كان يتكلم ع زينه بدون لايكشخ ..يعني تمرغ ف حضنها ..ونا سيبته عشان الفلوس او ؟؟
كمل : إنتي قلتي خاطري ف طفل يناديني ماما..ونا ماعندي مانع..
كنت قريب نضحك.. لا لا قريب نبكي.. لكني حبستهن..
رفعت ذقني ورسلت من عيوني السوده نظرة إحتقار صافيه وسألته : شنو تقصد ياسر ؟
وقف بقامته المديده بطوله وخله قلبي يدق بقوه : بنثبت لك إني مش عاجز..
كحيت وشعرت باﻹختناق فجأه.. فصرخت فيه : لو تموت إحتفظ بمواهبك لغيري ..
رفع تليفونه بخفه : ننشر فضايحك عند راجل إختك ؟
كان يخنق فيه باستخدام كلماتي.. كلمته بهدوء : أختي ماتخششها بيننا..
وف ثواني كان صوت طارق الخشن ﻷن ياسر فتح السبيكر
طارق : هلا ..
علق المكالمه..
طحت مهدوده الحيل.. وروحي المعنويه صفر.. وحزن غريب سكني.. أنا نكره ياسر شيء مؤكد ﻷن ماله بقلبي مكان.. ودقات المجنونه هي خوف ورعب وإثاره وتحدي لاغير.. بعد إكتشفت حقيقته قعد كل شيء يبدر منه متوقع ومش مستبعد ..
إستسلمت : خلاص ياسر..
إبتسم بشماته : كلمة السر فدوى.. أنا حلفت
صرخت فيه : مستحيل ياحيوان ..
رفع تعليق المكالمه : طارق فيه شيء ماتعرفه..
جريت له وحاولت ناخذ التليفون لكن رفع إيده لﻷعلى وقال بصوت هامس : تنفذي..
شيرت براسي موافقه ..سكر الخط وابتسم نص إبتسامه مغروره وعزق التليفون وفتح سوريته ويتقدم بثقل وعيونه تلتهمني..
غمضت عيوني.. وخرت للمطبخ كان قريب مني .. حسيت روحي كأني حيوان محاصر وهو ف نزاعه الأخير خذيت موس كبير ف كفي.. ماعطى إحتجاجاتي أي تفكير عابر ..ونطقتها : ت..ع..ا....ل...ياسر..
________
ليلى...
رديت دمعتي.. اااه يايوسف.. خلاص حدي اليوم.. كان ماجيتني أنا جيتك..
خواتي كلهن قاعدات إلا رفيده.. مقمعزات ف الصالون مليان صبايا.. إضافه م الجارات ومجموعه م اﻷقارب..
كنت مقمعزه مجبوره ف الزاويه بين يديه فنجال القهوه بارده ومازلت نحركها ..ونجبد ف الذكريات.. كان إبتسمت يبتسم.. كان كشرت يكشر.. كان دار حركه رومانسيه رغم كونها ذكرى خجلت.. كيف تجي يوم م اﻷيام ندعي عليه بالموت.. نعني مانذوق حزنك يا يوسف ..سمعت صوت يردد إسم "يوسف " كانت أمي.. أم ليلى : بنتي ليلى طلبتني تقول معاد تريده.. بس هو رافض يطلق..
نطق صوت وحده م الصبايا : راجلي يقول كنت نقرأ أنا وياه.. ماكان عنده إلا حق لبسه ..بس سافر فجأه بعد الثانوي ورد ومعاه ملايين.. من يتوقع يوسف اليوسف يكون غني فجأه ..ربي عالم بالحال من وين له الفلوس.. لكن الحرام مايدوم ..ونا سمعت إنه توا مفلس.. أحسن خله يرجع ﻷصله.. وان شاء الله يطلق بنتك.. ماتستاهلوا إلا الخير..
ردت أمي : نعنه مايرد..
يوسف يصلي ويصوم والعرب تذكره بالخير.. من مد إيده مستحق حتى وقت ضيقه ..يوسف من كون روحه م العدم ولكن بطرق مستقيمه.. ينقال عليه هالكلام.. ونا موجوده.. ف نفس المكان اللي مقمعزه فيه ..ينهان قلبي م حاسد ..عدو للنجاح..
وقفت ببطء حتى وصلت للمراه اللي تحكي عليه.. وبصوت واثق عالي : جعنك إنتي وراجلك كنادر يوسف.. وطلعت ومشيت لداري.. لحقت بيه أمي وصرخت بانفعال : إنتي نهبلتي.. شنو يقولوا عليك العرب توا.. إنتي بعقلك..
قريب ننفجر توسلتها : معاد فيه عقل.. امتى طلبتك تطلقيني م يوسف.. امتى.. أنا كان جا يوسف بنرد له.. نبيشي يطلقني.. ياامي أنا نموووووت لو طلقني يوسف.. يأمي خلوه يردني..
طلعت أمي م الدار وهي تضرب إيد بإيد وتستغفر ﻷن بنتها العاقله إنجنت.. ونا كنت نردد "وينك يايوسف "..
________
أماني..
لما خشينا للفندق الفاخر.. وحولت كابي.. كان يبحت فيه بتقييم.. كأنه تاجر يقييم ف بضاعه شراها.. بدون مايسلم عليه أو حتى ناداني نأكل الحلو ..كان يتحرك وكأني مش موجوده ..لكن أخيرا طلب مني الصلاه وراه
إحتمال بعد هالليله يطلب بتسديد الدين أو الطلاق..
لكن شكله ظني خاب قبل نهاية هالليله فقد إهتمامه بيه وقمعز يتفرج ع مباراه.. بدون ماينطق بكلمه..
خشيت للحمام ودوشت ..بكيت ..وبكيت.. صمته وتجاهله ليه كأني قطعة أثاث.. كان مؤلم.. أما أنا عليك غبيه ..يعني شنو نتوقع ؟ ف كل مناسبه جمعتنا كان يظهر إحتقاره ليه.. أوكي نتوقع حرب.. أنا ند له..
لكن شكله مقرر نستحقش حتى يهدر كلامه معايه.. وانا كان نيتي إنكد عليه.. خطتي فشلت.. نكدت ع روحي فقط..
بعد طلعت م الحمام.. فتحت كيك صغيره بالشوكولا.. كانت إبتسام طمرتها ليه ف شنطتي ف حال جعت كان تحشمت من اﻷكل قدام عريسي.. تعلمش إن عريسي سيتعمد تجريحي وتجويعي..
حطيت راسي ع المخده وقررت ندفن حزني ف الليل الحالك.. والغرق ف أحلامي والبحت وقتها ع شخص يحبني ويحمل الهم مني ويدلني لطريقي.
يتبع...
زوجي مغرور 96
ويدلني لطريقي.. ونلجأله عند الحاجه.. لكن بعد غفوه بسيطه فتحت عيوني.. لقيت إيد دافيه ترفع شعري وعيون فضيه تضوي ف الضي الخافت.. راجل قريب مني ..فيصل.. أكيد فيصل ..فش حد يقدر يلمسني غيره وتوا بيشرك دبشي ويشك بأخلاقي وشرفي..
فجأه قلبي يدق بعنف وبدون نظام..
________
عماد..
كانت حلوه وبصحه جيده.. قعدت أجمل ف الحقيقه..
سألتها : شنو خاطرك ف العشا ؟
ردت بصوتها الناعم وهي ف حضنها خالد : أنا متعشيه.. بس إنت لو حبيت إنوض نديرلك عشا..
من وصلت ما طلعت شافت الحوش..
هي فرحانه لوجود حوش مستقل ..كنت مشتاقلها ..بس نحاول نمنع نفسي ع التعبير للشوق لها..
إبتسام..
كانت مشيته الواثقه.. وإبتسامته العذبه.. تخلي بصماتها السحريه ع قلبي.. اللي قريب يطلع م صدري..
سألني برقه : رقد خالد ؟
كنت نحس كأنه أول مره نقابل عماد.. وحسيت بحشم.. جاوبته بهمس : اها رقد.. بس ينوض نص الليل..
إبتسم بثقه مزعجه ذكرتني بأفعاله سابقا.. هضا اللي رماني من دون يسمع لتبريري وهدد ياخذ ولدي.. جمدت كل مشاعري.. فلياخذ مايبي.. نقوم بجميع واجباتي.. لكن مايتوقع كل شيء..
________
فاديه..
خذيت موس كبير ف كفي.. ماعطى إحتجاجاتي أي تفكير عابر ..ونطقتها : ت..ع..ا....ل...ياسر..
حاقد وغاضب مع إحساس بظلم تحرك مع العلم أنا المظلومه هنا.. رفعت الموس بوجهه ونا قول بتهديد بعد قرب بمسافه كبيره : لالالا.. رد وراك..
رد لورى وهو يضحك ويضحك.. كانت ضحكة سخريه مريره مش أكثر.. حول سوريته وعلق : إنتي ناديتيني وأقسم مانردك لو فيها موتي ..المره اﻷولى اللي ترفع فيها أنثى موس ف وجهي.. هي اﻷنثى الوحيده اللي تمنيتها.. مرتي.. وغيرك كان أكثر م راغب..
قرب وهو محاصر لي ويقول : أجرحيني قد ماتقدري.. إنتي ديما تجرحي فيه.. لكن مردوده..
غرزت إيدي اليمين بكتفه عشان ندفه.. وإيدي اليسار تمسك الموس.. جرحته جرح مش عميق فوق قلبه الخاين ..وقعد عقلي يقول ياسر مجروح بعمق وف الصميم.. وهضا سبب غضبه وحقده وانتقامه.. هل فعلا كان يحبني ؟
لااااا بتأكيد اللي كيفه يعرفش معنى الحب ومايتبعه م إخلاص ووفاء.. هو شاب مدلل مترف تعود ع الحصول ع اللي يبيها .. وتسييبتي له جرح كبريائه ..أو تهوري وبيعي لﻷثاث هو ما ثار جنونه.. نعرفش أي منهن أكثر إثاره.. لكن اﻷكيد أنا توا ندفع ثمن تهوري..
لكن ليش مايهجم عليه وياخذ اللي يبيه عنوه !! ليش ماتخلص م الموس ..كان يقدر وبسهوله فهو أقوى..
ياسر صاحب المبادئ الغريبه وطريقة التفكير اﻷغرب .. ليش مانفهمها ؟!
فمره وحده إستقرت بعقلي وشجعها قلبي ..أنا أضعف من أن أؤذي ياسر ..
معلنه اﻹستسلام قلبت الموس باتجاه قلبي أنا.. لكن هنا تدخل بقوه وسرعه وخذا الموس وهو يهمس : تمني الموت فدوى !!
رمى السكين ع اﻷرض ..هربتش.. لكن وقفت متجمده..
همس وهو يضبطني : شااااطره
جاوبته ..غاضبه ..خجله..خايفه : مش عشان.. خايفه م ربي.. ورحمه ف أمك.. نقتل ولدها ونبكيها.. ﻷن عندي ذنوب معرمه ..مش ناقصه تلعني الملائكه بسببك إنت ..
'
'
كان قريب يأذن الفجر ..ولبست أول ماوصلاته إيدي وكانت م دبشه ..وانسحبت لزاوية الدار..
كان راقد يشعرش بشيء.. ونا نتعذب ونشعر بالذل قعدت نرجف سكرت عيوني نكافح بشراسة عقلي اللي كان يذكرني بالساعات الماضيه..
الدموع تجمعت حاره تحرق ..طعم هزيمة المر.. وحسيت إنه حطمني ..بسبب اللي داره ليه..
قبل سنه إني حبيبته لكن مجرد كلمات والكلمات رخيصه هو اليوم دار حاجات واجده حطمني وينتقم بأساليب أكثر دهاء ..بدا م الكف وبعدها الحوت وقصة الشعر .. وأخيرا خذا كل شيء بغض النظر ع التكلفه..
تحركت باتجاه الباب عشان نطلع لكن لقيته مقفول .. حبسني معاه.. رديت لزواية الدار تعثرت بتليفونه.. خذيته وفتحته.. ماغير كلمة السر.. وهو راقد ..شكله بريئ مسالم وغارق ف النوم.. رن تليفونه بين يديه أتصال من زينه ..
________
ياسر..
ناض م نومه بدون شعور بالضيق أو الصداع.. الملازم له طول الفتره اللي فاتت.. والسبب معروف فمسكن ألامه راقده ف الزاويه لابسه جلابيته.. شعرها كان أحلى وهو قصير.. كلم روحه بياخذها للكوفيره تضبط قصة شعرها
نوضها لصلاة الفجر وعدى للجامع.. رد لقاها مقمعزه بنفس الزاويه لكن بعبايتها.. ماكلمها ﻷنه ح تعاند..
بعد مايقارب ربع ساعه سمع شخيرها.. " كم مرايف عليه " رفعها ع السرير وطلع.. لقى ف تليفونه اتصال م زينه اتصل بها فطلبت مقابلته ..قاعده ف بنغازي.. مر عليها وخذاها..
كان قريب يختنق وجفاف وسخونة كأنه محتجز ف سجن مش ف سياره ومع زوجته.. رفضت تحكيله ع الموضوع ..قالت إن موضوع مهم لابد ينقال وجه ف الوجه..
وقف السياره ف مكان خالي.. ونزلت هي وهو ..هي أحمر صارخ ومرتفع فوق مستواه الطبيعي..
سألت بصوتها الناعم المميز : غريبه ماتدخن ..
السبب مش مصدع والمزاج رايق ..رد باختصار : ماخاطريش.. شنو تبي..
جاوبت بصوت هادي : رديتها.. قصدي زوجتك.. أظن إسمها فاديه..
كانت صدمه التفت لها بعنف وهو يحاول التركيز هو متأكد ماذكر إسمها الحقيقي قدامها وكيف عرفت ....