زوجي مغرور 61
فدوى ابعد كائن ع القطط..ممكن تكون لبوه او انثى فهد أو نمر أوحتى قطوسه متوحشه.. تمزق بدون رحمه من يأذيها..
رد طفى ع وجهه تعابير الحزن.. كأنه ينقصه مصايب.. وصل خبر زواجه ﻷمه ..يصبر ع غضبها.. تحبه بكل عيوبه وتبقى تحبه.. وتحب فدوى ﻷنها جزء منه..قبل لحظات طارق.. وتوا أمه.. متوحشهم..
لو يتوفرله كوب مخفف.. ينسبه الحال اللي هو فيه.. رشفه وحده بس بسيطه.. فتح مقطع الفيديو وهو ف قمة سكره.. من اول ماشافه جاه الترجيع وبدا يرجع وبقوه.. لكن مازال راغب.. زاد فتحه اخره رجع من جديد امس سيطر ع روحه قدامها.. مش مستوعب وبطئه ف الفهم.. ﻷن تفكيره كان محصور بها هي لكن توا.. رد يرجع بدون مايشوف المقطع .. حس بمعدته خاويه.. ورغبته ف الشرب غادرته مؤقتا.. غسل وجهه وفمه وركب ف السياره وهو ف حاله نفسيه سيئه للغايه.. لكن يعرف مسكن لألامه ويحسن نفسيته عباره عن شخص عنيد متسلط بلسان لاذع يسمى (فدوى )..
________
إبتسام..
الساعه 11 الليل كلمني عماد وسألني ع حالي وبعد الاسئله قفل الخط ..الساعه واحد ونص الليل كنت مقمعزه تاعبه بعد مامسحت فيه عمتي الحوش كله.. وصلتني رساله من زوجي الحبيب رقص قلبي وابتسمت.. فتحت المسج وقريته :
" إليكم معاناتي فأنا لا أرى شيئا الا الظلام..
يحاصر عيوني الصغيره ولا اجد الا متسعا بسيطا..
تتصاعد فيه أنفاسي العليله..
إتعبت ونا نجري ف كل الإتجاهات..
تو نجري نجري نجري بدون توقف..
محدثكم : حولي حاصل ف راسه سطل "
كملت قراية المسج وصرخت : ياحوووولي ان شاء الله يحصل ف راسك سطل مايطلع بكل.. اتصلت به مباشره من أول رنه رد : هلا
سألته بغضب : كنت تكلم حد ..
رد براحه : لا.. ولا عشان رديت عليك من أول رنه.. خلاص المره الجايه كان رن وهو بإيدي نرمين ونخليه يرن..
سألته متغاضيه : عليش واعي لتوا..
رد : النوم جفاني.. وانتي..
جاوبته : كيفك النوم جافيني.. فاضي..
رد وف صوته مزح : فاضي.. بس نقدرش نكلم مرتي.. تقولي ماتكلم واجد تفسد ف رصيدك..
ضحكت غصب : بس انا اللي مكلمه..
سألني وهو يستعبط : بس رصيدك منو يعبيلك فيه..
جاوبته : خويا..
رد بغضب حقيقي : الله يكون ف عونه..
ضحكت حلو اللعب ورفعت الضغط شوي : آمين.. وانت..
دق الباب بعنف.. فتحت عمتي الباب وتقول : من تكلمي.. قلت : عماد..
وعطيتها التليفون وقعدت تكلم فيه.. وحلفت عليه يسكر ويرقد.. وردت التليفون بعد سكراته..
وطلعت وسكرت الباب اتصلت بيه أمي اللي هي مرت عمي..
_________
أماني..
خالتي عزيزه : بعد المغرب بنمشي نسهروا عند رويده..
رديت : لا نقدرش نطلع ونخلي فيصل..
فيصل بعد اللي صار آخر مره شفتش وف نفس الوقت عش ياخذ ف دواه.. كانش عندي رغبه ف الطلوع ونخليه يعذب روحه.. عش شفته قلبي قعد مشغول عليه..
ام طارق تسأل ع فيصل بكثره.. وتهتم بيه ربما شفقه لكن الأكيد مش شماته.. سبب اهتمامها وقالوا عليه مغفله لكن نحس فيصل يعزها.. حتى لما يكون فيصل قاعد ف مكان هي قاعده فيه تبحت فيه بنظرة حنان وخوف.. اهتمام نابع من قلب وبصدق وحرص واهتمام.. وهضا مناقض لكلام فيصل..
واخيرا تم إلقاء القبض ع فيصل.." ظنك يصدق هو المخطئ ونا ع حق "
سألته : تفوتني يافيصل..
جاوب ونظرته ف الأرض : ﻷنك مش ح تسامحيني..
جاوبته بدون تفكير ومن قلب : سامحتك..
رفع راسه بسرعه : جديات..
هزيت راسي بحزن وشفقه: جديات.. اعتبر ماصار شيء أمس..
مال براسه بفرحه كأنه طفل وابتسم من ودن لودن : نحبك..
ابتسمت نجاريه وداخلي جرح ما أظن يوم تبرى..
فيه من علق تليفون الحوش اتصلت ب ابتسام وتطمت عليها واكدت عليها لو استحقت شيء تتصل بيه ع هضا.. قبل انوض من مكاني التليفون رن كانت عفاف تلي تكلم خالتي عزيزه.. لكن قبل تكلمها اسألتني : بتجي ؟
جاوبتها : لا..
ردت بحماس : تعالي يابنت خلي نكسد ع زينه.. تقول عزه رقبتها فيها تجاعيد مااقدرت تشدها امس لابسه بلوزه برقبه عاليه وحتى ايدها تعالي ..
اذا كانت تحمسني هي احبطتني ..الله لايخليها هي واختها أعدائي..
رديت : لا عفاف.. خوذي عمتي..
ونزلت السماعه ع الطاوله..
صليت العشاء وكملت ومازلت ببدلة الصلاه.. لمحت جسم متمدد فوق الأغطيه.. فيصل.. اقتربت كان يتنفس بضيق وايده تهز وفيه ماده غريبه نازله م فمه..هزيته ونا نحاول نوعيه لكن بدون جواب.. هزيته أكثر ونا نحاول نسكر فمه.. منظره كان مرعب كان ف حالة اغماء.. خذيت المناديل المعطره ولصقته بخشمه لكن مانفع.. طلعت نجري برى بسرعه..
ونا مش عارفه كيف نتصرف فاجئني شاب متوسط الطول أول مره نشوفه مش نقول الحوش هضا كأنه شارع.. لكن استنجدت فيه وخش لداري بداء يعاني فيه.. ونا بديت ننهار قعد يقولي : ماتخافي فيصل بخير.. وتوا ينوض بالسلامه.. بس وين امرته..انتي اختها ولا كيف..
قلت : انا مرته..
كأني اعترفت بجريمه وخر : إنتي.. وحامل.. كيف كان يفكر فيصل.. اركبي بسرعه لدار طارق لونها أسود.. عشان يساعدني نشيل فيصل..
_________
ليلى..
كنت بنرقد دق الباب.. استندت ع القيله وفتحت الباب..
كان عاطيني ظهره بصوته الغريب: بكرة..
زوجي مغرور 62
بكرة عندي عزومة رجاله وبعد بكرة عزومه ﻻختي.. حبيت نخبرك..
سألته : امتى بالزبط..
رد : الرجاله ثلاثه بيجوا بعد المغرب.. بيتعشوا وبيسهروا أما اختي مندري تو نكلمها ونتأكد..
بعد فتره من الصمت مشى لداره.. أخته.. معناها عنده هل هي كبيره ولا صغيره.. بتعشى او لا.. فيه حاجات واجد ناقصه.. مهما كان ضيوفه هم ضيوفي..
الساعه واحد ما إقدرت نرقد..خشيت للمطبخ نتفقد الحاجات الناقصه.. كنت مندمجه نحفظ الطلبات.. سمعت نحنحه للصوت الغريب واقف بسروال بجامه مربعات واسع وفانيليه كت بيضه ف هالسقع.. سألني بصوت مدهوش : ليش واعيه..
جاوبته : عطشت..
خذا الكاس ويملى لي ف اميه.. بما اني ارتبكت كان حط عينه ف عيني استغليت شغلته وهو يملى ف الكاس : فيه حاجات واجد ناقصه.. اماعين وقهوه و...و...و...
قعدت نتعتع ﻷن عيونه الواسعه تسلطت عليه فنسيت كل شيء..
قال بجديه : شككتيني بحالي.. انا متأكد ان عندك اميه ف دارك.. طلعتي مش قادره ترقدي عشان العزومه.. ماتشغليش بالك بها.. نقدر ناخذهم للمطعم..
وحط الكاس ع الطاوله وطلع..
________
فاديه..
كنت راقده داهمتني ريحة دخان.. كان مصدرها ياسر طبعا.. تعكر مزاجي عشان نضت من نومي ونا مكتومه م الدخان طلعت نجري اي واحد يعترض طريقي قتل لا محاله..
هو ف حاله مزاجيه سيئه يمكن وصفها بالاعصار كان يدخن بشراهه.. مقمعز قدام ال تي في.. وممتد ع الكنبه براحه.. اما راسه نشوفش فيه محجوب ورى الدخان كأنه قطار بخاري قاعد ينفث من فمه وخشمه بتفنن..
قلت ونا نحاول نسيطر ع أعصابي الثائره افضل لي وله لو طلع دخن برى ف الهواء الطلق : اطلع دخن برى.. كتمتني..
رفع نظره مستهتره شوري ومارد..
صرخت من جديد: تعرف تنفسي لدخانك.. ندخن معك تدخين سلبي توا.. ومضرته اكثر من تدخينك..
مارد وقف برشاقه من الكنبه ولصق ف الروشن المطل ع مواقف السيارات.. اكيد بيطمن ع غاليته.. اعتصر قلبي موجه غيرة ومن شنو.. من كومه من المعدن سوده لماعه.. وماطلع.. قمعزت ع وحده م الكنبات المفرده نبحت فيه بحمق.. فتح فمه.. اخيرا تنازل بدون لا يلتفت لي بصوت ناقم :ديريلي شاهي.. وبعدين بنفهم انا.. مكتومه ومقمعزه عندي.. اطلعي من هنا..
طاوبت بنبره حازمه : انت تطلع..مش انا..
وف لحظة تهور كان باكو الدخان ع الطاوله وجنبه الولاعه.. طلعت طرف وولعته.. كان خاطري يلتفت والدخان بين شفايفي لكن ما إقدرت..نحطها ونستنشقها.. كنت نبحت فيها بقرف.. سمعت صرخة استنكار هو مصدرها وبسرعه كان جنبي وف وجهه معالم قاتل خذاه مني بعنف قريب كسر صبعي.. ودفني بقوه وقلب الدخان قعد طرفها المشتعل قريب من فمي لين حسيت بحرارتها لكن بيتش نزل عيني ع عينه..
طلعت مني كلمه وحده غاضبه : ماني عدوتك..
همس بعنف من بين سنونه المطبقه وهو يتفقد دخانه : لو.... كنت طفيتها بشفايفك..
ابتعد وخذا حاجاته وطلع بدون لايلتفت.. ونا خلاني ف نوبة غضب..
______
أماني..
كأني اعترفت بجريمه وخر : إنتي.. وحامل.. كيف كان يفكر فيصل.. اركبي بسرعه لدار طارق لونها أسود.. عشان يساعدني نشيل فيصل..
فعلا كان فيصل ضخم وثقيل.. استحاله هالشاب يقدر يشيله وحده.. ركبت فوق نجري ندق الباب الأسود بسرعه متواصله.. فتح الباب بسرعه كأنه بعاقب اللي يدق .. اول مره نشوفه من قريب.. واضح كان راقد لابس فانيليه داخليه وسروال رياضي قطني.. وقف معصب صرخت فيه :بسرعه فيصل تعبان..
خش جوا لداره.. معقوله مش ح يساعد خوه.. كررت م مكاني وانا مش قادره نتحرك : الله يربحك.. الله يربحك.. فيصل تعبان.. تعال شيله ﻷنه مغمي عليه..
طلع يمشي بمهل مغير لبسه يسكر ف سوريته.. ركزت ف عيونه الرماديه فيها قسوه وعنف جامح.. تعداني من دون كلام ونزل لوطه ونا نتبع فيه خش للدار مع فيصل يسأل بصوت خشن : شنو فيه سمير ؟
رد الشاب الاخر "سمير ": شكله مهمل ف دواه ساعدني نشيلوه للمستشفى..
خذيت عبايتي من الشماعه لكن الصوت الخشن قاطعني: اقعدي ف مكانك ماتحركي..
طنشته ومشيت وراهم وطلبت الشاب الثاني سمير: تربح خودني معاكم..
قال بحسم : خليك هنا.. تو نتصل ونطمنك.. احسن من تتعبي حتى انتي..
_______
إبتسام..
من بعد المغرب ونا متضايقه توقعت السبب غياب عماد.. لكن ف وسط مكالمة عماد.. دق الباب بقوه وعنف.. كانت عمتي تقول من تكلمي قلتلها عماد.. وعطيتها التليفون وقعدت تكلم فيه.. وحلفت عليه يسكر ويرقد.. وردت التليفون بعد سكراته..
وطلعت وسكرت الباب اتصلت بيه أمي اللي هي مرت عمي..
كلمت أمي وكان صوتها متغير ..خبرتني ان بابا ف المستشفى.. وطلع م السجن بعفو من عمك..
إفرحت المهم طلع م السجن وان شاءالله يكون العارض الصحي خفيف ويزول.. فرحااانه حتى خفت من كثر الفرح نموت.. رغم الوقت متأخر طلبت من عمي "بات عماد" يوصلني للمستشفى نشوف بابا.. اتصلت بأماني وخبرتها رغم الوقت متأخر وطلبت مني ناخذها معاها ﻷن راجلها مش قاعد..وخاطرها تشوف بابا.. طلبت من عمي ناخذوها معانا.. وخذيناها وطلع وراها شاب ضخم وتكلم مع عمي.. سألتها منو هضا..قالت : خو راجلها.. طارخ..
________
زوجي مغرور63
ياسر..
ضربت مسجل السياره بقوه.. شرد فكره لبعيد " استحاله يجي يوم نقول الله ياخذني او ياخذك يافدوى.. لكن نقول ربي يبليك بهواي وتشهقي باسمي"..
رفعت عيني لسقف السياره توا ايش يرضيها رفع ساعته اللامعه تأخر الوقت ووراهم سفر للبيضاء.. لكن جت فكره ع بالي..
جيت ع الظهر بتوست وجبنه وعصير برتقال وجزر طبيعي .. لقيتها مقمعزه رمتني بابتسامه اول خشوشي ماكانتش حامقه قريب قسمت اللي صار مجرد حلم..
سألتها ونا نتمنى حدسي مخطئ : فيه ريحه منتشره عطر اللور ..عطر حلو..
افتر فمها ببسمة رضا وردت تفرج ع ال تي في بدون مبالاه : عطر حلو من شنطتك..ع فكره مكثر عطورك.. عاد انا قلت لروحي عيب نخلي الشقه اللي بنتها تجيب البلا.. شنو يقولوا علينا العرب.. نظفتها وخذيت العطر الفضي وعطرة المكان.. اختياري حلو صح..
امسك روحك.. امسك روحك.. اللي رقاها ليه مش لعبها ف العطر المفضل عندي.. لكن رفعت الضغط.. تعمدها عشان ترقيها ليه وتفتيشها ف حاجاتي سألتها بأقل قدر من الغضب :فتشتي حاجاتي..
رفعت نظرها من ال تي في وارسلتي نظرة تحدي وبكل عين قويه : أها.. تعتبرش تفيش هضا مجرد اطلاع..
رميت الحاجات بأقصى قوه شكلها الجبنه نكسرت وسألت بحمق : ليش.. ومن سمح لك..
جاوبت بغضب موازي كأني انا المخطئ وبثوره وهي توقف : ليش خايف.. فيه حاجه طامرها عليه..
سألت بحمق : عادي لو نفتش حاجاتك..
جاوبت بحسم وثقه : لا مش عادي..
تحؤكت باتجاها حتى وقفت قدامها : وليش مش عادي.. وانتي عادي تفتشي حاجاتي..
جاوبت بسرعه وبغضب وايدها تيشر بكا الاتجاهات كأنها تشرح ف شيء عسير فهمه : انا عادي وانت لا .. حاجاتي نحبش حد يقربهم وبهدين شنو تبي تشوف منهن حاجات الصبايا.. مالاخير حاجات مش شورك..
وهي تمشي بسرعه خذت الشكاره المرميه ع الأرض وخشت للمطبخ..
ماعرفت نضحك ولا نعبس.. بس رغبة الضحك كانت اقوى ضحكت بهمس.. سكرت عيوني سمعت تكسير كبابي ..
قمعزت بعد حطت السفره ع الطاوله.. وف معصمها اليسار تلمع ساعته ..ف طريق عودته لها كان كان حاير هو يعرف الصبايا كويس لما ترقالهن لازم من رضاهن وبما ان ساعتها نقطعت ع ايده ففكر يهديها ساعته رغم كونها غاليه بكل.. لكن الغالي للغالي.. فقصرها عشان تناسب ايدها وحطها ف كيس المشتريات ع امل يفاجأها ويلبسها بحركات رومانسيه ..لكن شاف تخطيطه ذهب ادراج الرياح..
كانت تاكل ف سندوتشها لقاته يبحت فيها : كل واحد عينه ع سندوتشه..
ذكراته بﻷستاذه اوقات الإمتحانات " كل واحد عينه ف ورقته " ابتسم وعلق : عفوا..
كشرت وجهها : قلتش شكرا..
وطهة نظرها للساعه وكأنها ملك لها بالوراثه منذ مئات السنين بدون شكر أو امتنان ولو مجامله : مناسبه ليه اكثر.. بس نخاف يطير لونها او تخشلها اميه.. بس كان غسلت تو نحولها..
أكبر إهانه تلقتها الساعه الفريده من نوعها ..
__________
يوسف..
الصبح بكري لقيتها مجهزه قائمة طلبات ناقصه بالمطبخ بعد جوله طويله بالأسواق جابها لها وغير لبسه وخذا المعزومين للمطعم..
روح نص الليل ونساها بكل.. الحوش مبخر غابق الحوش والثريات والعه كلها ..وكل زاويا مرتبه وممسوح منها الغبار ومتغير ترتيبها.. خش للمطبخ بسرعه لقاها مقمعزه ع الكرسي مسترخيه تقرا..
احساس غريب.. ممكن ﻷن روح لقى الحوش دافي وفيه من يستنى فيه.. او الحياه ردت ف هالحوش المهجور بوجودها.. كلمها : خذاتنا الهدرزه مع الشباب.. نسيت عشاك..
كانت ماسكه بين يديها كتاب ..لكن غريبه.. ف تغيير مظهرها الخارجي.. بشفايفها اللامعه بقلوس..وعيونها الواسعه محدده بلون اسود الرموش طويله ..بلوزه مشجره شفافه ورقيقه بكل غير مناسبه لهالفصل وسروال جينز ضيق بلون أسود..
استقامت برشاقه ..رد تكلم بصوته المبحوح يحاول تشتيت افكاره المنحدره حول المجهول.. وانتشال نفسه من مستنقع انجذابه للثعبان السام المغير جلده صاحب النظره المكسوره..مستغرب قيامها بعناء وترتيب الفيلا: متعبه روحك !!
جاوبت وهي تنزل راسها : انت قلت عازم ضيوف..
كان هضا كله عشان الضيوف..نسى يخبرها بياخذهم للمطعم.. بس لمحلها وهي ف المطبخ ف الليل.. بقوللها ان شاء الله غير ماتعبتي وانتي تستني بدون فايده.. لكن استخلص من تجاربه معاها كل مكان رقيق معاها ترد بوقاحه : انا طالع توا.. بس ايش تبي نجيب لك عشاء..
جاوبت بنفس الصوت بدون ماتبحت فيه : الحمدلله شبعانه .. كثر الله خيرك..
" هي الفطور ماقرباته ولا الغداء تغدت " بعدها تمتمت بكلمات بصوت واطي دعوه او سبه او تذمر ..اللي هي استفزته لاقصى حدود..بهدوئها ورضوخها ولبسها.. قال بصوت هادي عشان يغيظها : لازم تاكلي ..اختي بكرة جاية عشان تشوفك.. ماتحشمي بيه وتطيحي م الجوع قدامها.. ساد يقولوا عروس مكسوره...
قطعاته بابتسامه صغيره وبهزوه واستخفاف..وصوت مستفز : حاضر ياأستاذ.. أي أوامر اخره..
وبصوت منخفض عابث كملت : صاحبة السمو تجي بس.. صدقيني ماتلقى الا اللي يسرها..
رقتله خاف تقول لاخته اتهاماتها وكلماتها المسمومه.. كل شيء الا أخته تنهان : شنو قصدك..
ما ردت الا رفعت خشمها الصغير ...
زوجي مغرور 64
ما ردت الا رفعت خشمها الصغير الشامخ العنيد لاعلى.. تقدم منها وهتف بحزم وحمق : لو قلتيلها شيء اللي بيننا وربي نخليك تندمي..
روح التخدي رفضت الصمت..ردت بمراره : شنو بتدير يعني..
رد وهو يدق اخر مسامير نعشها : نسحبك ونرميك لهلك كيف مارموك عليه.. وشوفي من يستقبلك..
رفعت عينها المصدومه لتقابل عينه الغاضبه..طاح الكتاب والقيله.. نزلت راسها همست بصوت مكسور : تهددني بردتي لهلي..
وخر وهو يشوف قطر من مطر ع خدودها وع ارضية المطبخ وتهز ف كتوفها.. ومعاها صوت نشيج خافت..
طلع وخش لداره تذكر أمس كلامها المسموم.. كل مايتعاطف معاها تنقلب عليه بكلام مسموم ودعوات.. صارت مشكله امس بينه وبينها طبعا هي صاحبة اللسان الطويل خوتها اللي ظلموها وماعرفوها صادقه او كاذبه مادعت او سبتهم بالكلام.. وهو متعاطف معاها بعد حكالها ان تليفونه نسرق وفيه منو ناقم منك مصورك من تليفوني المسروق ورسل الصور لهلك وهو مايدري لين خوها يجيبه للحوش ويغصبه ع الزواج.. وحكالها ان انتي وجعتيني بعد شفت حالتك.. وهي مش مصدقه شيء من كلامه..من ضمن الكلام قالت له " انت مش راجل" استفزاته بأقصى حد الا هالكلمه..
قعد مستكردها شر الاستكراد وهي قعدت مش نفس قبل بعد رفع ايده عليها بدون مايضربها خافت وغطت وجهها قاللها شكلك متعوده ع الضرب..بس انا مش كيف خوتك ايدي ماتضرب مراة..تواطت شوي..
___________
فاديه..
ياسر يلتفت لها الظاهر رضت من دون الهديه ..مش كيف غيرها..واحتقرت خديته للمره الثانيه: كان كملتي أكل خلينا نمشوا..
بعدها بساعه.. كلن منبه السرعه يعلن احتجاجه بسيارة ياسر.. فاديه بخوف : خفف السرعه..
خذا مطب ضرب راسها ف قزاز السياره بغيظ.. لاحظت ابتسامته المتكبره : يابااااارد..خفف السرعه..
خفف السرعه وكمل طريقه وهو صامت..
طلعنا من بنغازي قلبي تقطع عليها طلعت وبدون مانشوف خواتي.. لكن قال ابتسام مسافره مع راجلها وأماني راجلها مغير رقمه ..معقوله خواتي نسوني وكل وحده لها مشاغل.. ياسر أكيد ماكذب ﻷنه مش مضطر يكذب بقدره يقول وبكل بساطه نبيش نشيلك.. بدون لايكذب..كان هضا مش عذر اخترعة هذي حقيقه..
قال : أكيد البيضاء برد ومطر وضباب..
رديت: إن شاء الله..
سألني باهتمام : تكلمي ع روحك فدوى.. خاطري نعرفك.. مانعرف شيء عليك الا اسمك..
حتى الأسم غلط.. لكن تهيالي اليوم نطق اسمي صح وبسبب الحمق مااحتفلت.. التفتت له ونا كلي رغبه نتعرف عليه اكثر من رغبته يتعرف عليه : نتكلم ع روحي وتكلم ع روحك ف المقابل ..نبدأ..
ابتسم ابتسامته الغريبه المغروره : يعني تبادل معلومات يلا نبدأ..
عاودت اسمي للمره الألف مرات ينفع يفهم : فاديه ناصر..
ابتسم وكأنه فهم : ياسر حمد..
فاديه : الشهاده الثانويه بتقدير ممتاز..
ياسر :شهادة الدكتوراه تخصص جراحه..
فاديه بدهشه مزيفه واعجاب معلومه قديمه لكن لزوم التمثيل : واااو جراحه مره وحده.. كم عمرك ياسر..
ابتسم بمراره وهو يتنحنح : حزري..
بتفكير : خمس وعشرين
بدهشه اصدر صوت رافض مستنكر : No
فاديه باستفهام : قرب.. أكثر او أقل..
ابتسم من غير نيه : أقل!! أكيد أكثر.. قريت بكالوريس وتخصصت وتوظفت وتزوجت وتوقعي عمري خمس وعشرين.. عمري ثلاثين..
بدهشه لا شكله ولا تصرفاته تدل ع عمره : كم ؟ ثلاثين!! بازدراء تحاول تغطي صدمتها توقعاته بنص العشرينات او آخرها : بس.. صغير.. انا عمري.. طبعا بإضافة الليالي الملحات اللي قضيتها معاك.. يكون .. ميه وواحد وستين سنه.. يعني أكبر منك.. والصغار لازم يسمعوا كلام الكبار..فاهم ياشاطر..
كشر ف بداية كلامها بعدها ابتسم باستمتاع وعلق : انا نقول ليش تحبي الملوخيه ع لية الحولي يالعجوز..
تكلمت بعد تجاوزت الصدمه : خواتي إبتسام وأماني.. ونا أصغر خواتي..
ياسر بابتسامة هزوه : خوتي حسام وبسام وسامر وسامي.. خويا الكبير متوفي..ونا كيفك اصغر واحد..
بما إن ذكر خوه حسام : متزوج ياسر..
التفت يحاول يفسر سؤالي وجاوب بدون مبالاه : اها..
علقت بحزن حاولت مانبين بلهجتي : زينه.. من امتى متزوجها وعندك منها عيال ؟
رتب حاجبه بتمرير صبعه فوق : من خمس سنين.. وعيال ماعندي.. واجهضت مرتين..
لو ضربني ماوجعني هالقد..
ضحك باستهتار : ليش تسألي.. غرتي..
جاوبت بثقه نطمر ف غيظتي : لا..
غيره لا.. شعرت بقرف.. عارفه إن تاع بنات ومتزوج وأكيد خذت حقوقها الزوجيه كامله.. لكن تقززي كان من اعترافه إنه شارك مراه اخرى عشان غريزه بدائيه بس.. الحيوانات تعيش وتحرك عشان الغريزه واشباعها.. اما البشر فأرقى وأسمى.. هو حتى احترام مش محترمها.. يعني هذي بتكون حياته هكذا.. يديرها حتى معايا عشان شهوته وبس ..
قطع السكون بصوت جاد كأن يقرا ف أفكاري: انتي تختلفي عليها.. انتي شيء خاص ومميز عندي.. وعدتك.. وانا عند وعدي.. كان عادي نطلقها من زمان.. لكن الافضل تكون ساكنه عند هلي.. ماهموني العيال كبار وفاهمين .. لكن ريما بنت وصغيره ومريضه لكن بعد سنتين تكمل الثانوي نزوجها..
رديت بعدم اهتمام صادق "ماهمتني مرته الاولى : عادي ياسر انا...