زوجي مغرور 74
إعتذرت ﻹبتسام :تأخرت عليكم.. غصب عني.. نعرفش كيف رقدت وياسر نوضنيش..
احمر وجه إبتسام وبشفقه : عادي حبيبتي..
فسرت فاديه بسرعه : ياسر طلع يغسل سيارته.. قصدي سيارة صاحبه..
فاديه تشرح بخجل وإبتسام تهز راسها بتفهم.. ضميتهن الإثنين ودمعتي معلقه بطرف هدوبي..
دخول فاديه اعقب الصمت.. قمعزت جنبي وهي تهمس : بسرعه أماني هاتي ملخص الأحداث..
عطيتها الملخص : هذي أم عماد شكلها مايطمن.. إبتسام تراضت مع ماما.. ومتوحمه ع الجلاكسي.. وحده م السحليات المرتصات قدامك هي شريكة مستقبليه ﻹبتسام براجلها.. وسليمان وسالم خطبوا خوات راجل إبتسام..
هزت راسها بدون رضى وهمست : أم عماد كلمتين توقفها عند حدها لكن شكلها مستقويه بولدها.. وشجعتها زياده دموع إبتسام.. والسحليات اللي قدامي يجيبن المرض.. يعني لا مجال للمقارنه إلا اذا كان عمى عماد هضا..
همست : هذي أم بلوزه الفيروزي شكلها سلوى.. عيونها كأنهن لامبات سياره تكبس..
همست فاديه وهي تركز : اين بنت..
قريب رفعت صبعي ونشير : اللي مقمعزه جنب أم شعر برتقالي..
تدخلت إبتسام وهي تاخذنا م وسطهم.. وبمجرد طلعنا.. فقدت إبتسام أعصابها : شنو كنتن تديرن..
مسكت إيدها فاديه : أي وحده سلوى.. تو نكلمها بهدوء.. نقاش حضاري.. تفسخ الخطوبه وكان قاري فاتحتها تطلب الطلاق..
إبتسام بصبر : القصه مش هك.. اسمعن تشيلنش همي.. انا نقدر نحل مشاكلي بروحي..
فاديه بكذب مكشوف : أكيد.. أكيد.. بس أي وحده سلوى..
إبتسمت إبتسام ع المساعده الغير مرغوبه : خليك مني.. عارفه أماني شنو ناويه تدير..
قطعتها بحذر : تقلبيش القصه عليه..
سألت فاديه بسرعه : صح ماقلتي ..شنو صار معاك.. كيفه راجلك..
مادري ونا نتكلم مع فاديه وابتسام كان خاطري ننسى همي وحزني ..لكن هضا واقع حياتي : فيصل حالته ماتبشر بالخير.. لكن أملي ف الله كبير.. بنسافر مع ماما وراجلها.. وكل خميس نجي نزور فيصل..
إبتسام هزت راسها : والقصه الثانيه.. بيع كل أملاك راجلك
صححت ﻹبتسام : طلبت من سعد يعرض كل نصيبي للبيع.. ف حال لاقدرالله صارت حاطه لفيصل..
سألتني فاديه : ليش مستعجله..
بصدق : خو فيصل يخوف.. أنا متأكده مش مخليني ف حالي.. بنبيع كل شيء يربطني بعائلته.. ونفس الوقت نسدد دين فيصل..
قطعتني فاديه بحمق : مضايقك الحيوان.. نخلي ياسر يتعامل معه..
أماني بابتسامه ذابله : لا.. نقدر نحل مشاكلي بروحي..
___________
سالم..
اليوم خذت أمي رايي بخطبة أخت عماد "بشرى ع وزن فاديه" قالوا عاقله ومتدينه وعائلتها كويسه.. مارفضت طلب أمي.. وجيت اليوم..
خش راجل أم ابتسام طليقة عمي ناصر.. وجنبه ولده الكبير هشام.. هشام مراهق عمر 16 سنه.. لكن طايش ويدخن كبرت عمره وصغرت قدره..
ما استسغيته.. يبادلني نفس الشعور.. العزاء ماحضره.. قالوا عنده قرايه وقالوا كان ف السجن وقالوا كان يصيع وقافل تليفونه عرم اقوال قالوا عليه.. مركز نظره ع عماد راجل إبتسام..
تأخر العشاء وشكلهم يستنوا ف حد.. والمفقود الوحيد هو... راجل.. فاديه..
بعد كمل العشاء جاء أخيرا.. قمعز جنب هشام..
باتي طاء اليوم خصيصا يقابل بنات عمي ويطمن عليهن وكان بيعزمهن بكرة.. سأل راجل فاديه : ان شاء الله خير.. ليش تأخرتوا..
جاوب بوقاحه : راحت علينا نومه..
مسكت روحي قريب ضربته.. وقف هشام طلب مقابلة خواته..
خش عماد ورد ينادي ف ياسر..
طلعو م المربوعه ونا نحس بكتمه ع صدري.. مشيت لسيارتي..
وتفكيري سرح.. تزوجت وكانت بعيده ع بنغازي.. وكان تذكرتها نتذكر الماضي.. كانت مخطوبه ليه.. لكن توا هي ف بنغازي كان تذكرتها نتذكر صورة راجلها..
"راحت علينا نومه "
ليش يافاديه.. ياخاينه.. ياقاتله.. ماتت.. ماتت ياسالم..
ماحد مات الا إنت ياسالم.. هي حيه وكانت قبل ساعات متكيه ع ذراع راجلها..
_________
ياسر..
كان أمس يشكل نوع آخر م الضغط..
ولد عمها بنظرات الحسد المنطلقه م عينه..
وطلب عماد الدخول والسلام ع أمها.. أمها ماتشبهلها.. بوجه دائري وعيون صغيره فيها دهاء ﻷنثى بارده.. بابتسامه مضيئه سألتني اسئله للتعارف سريعه قبل يقطعنا خشوش شاب عرفتني عليه ..
ام فدوى : هشام ولدي وخو إمرتك..
فدوى فرحانه بخوها الصغير..
أظهر إعجابه الكبير بسيارتي.. كنت بنطلع لما مسك بيه قدامها قال : فاديه.. من يدفنها بهم ندفنه بالتراب..
كنت نظن مافيه ورى فدوى من يفقدها حتى لو قتلتها.. لكن لحد الآن اثنين جاهزين يشربوا دمي ساخن او بارد.. واحد عاشق متيم.. والاخر أخ الاصغر..
ورفضت عزومة عمها ..وطلعت ونا نحس بغليان..
__________
فاديه..
طلعت م حوش إبتسام وقلبي يغلي م ياسر.. ماخبرني بالعزومه إلا لما وعيت من نومي.. فبعدت صليت المغرب وبسبب البكى رقدت وما وعاني وعذره " يبيش يزعجني ".. وزاد رفضه لعزومة حوش عمي..
_________
ليلى ..
المغرب طلع يوسف يصلي المغرب وتأخر.. وضح طالع مشوار.. زادت الحمى وجسمي فيه مناعه ضد الامراض ضعيفه بكل.. ف حال مرضي بالإنفلونزا نعاني كأني نحتضر..
فتحت عيوني لقيت يوسف واقف ينوض فيه : خوتك هنا....
زوجي مغرور 75
فتحت عيوني لقيت يوسف واقف ينوض فيه : خوتك هنا.. تعالي لهم ف الصالون..
وطلع.. يمكن عزيز قرر ماشبع م ضربي بيقتلني.. غيرت وطلعت لقيت عبدالله وعبد العزيز..
سلمت وبعد اسئله مجامله كأنهم مادارولي شيء..
تشدق عزيز : جيبي عبايتك وهيا نمشوا..
كمل عبدالله وهو يفسر : فايزه متوحشتك وحتى أمي..
برائتي ظهرت.. سألت بهزوه : ليش ؟
عزيز : يعني ماقالك راجلك ؟
هزيت راسي بلا..
عبدالله بهدوء : يوسف طلع بريئ.. وهل هالفرخ.. القصه طويله.. هيا نمشوا وبعدين نقولك..
خش يوسف وقمعز جنبي ورفع إيده لجبهتي : ساخنه.. عديتك..
شتعلت العيون الملونه بعاطفه.. وعيون خوتي بصدمه..
عزيز وقف : هيا ليلى..
ركزت نظري ع يوسف.. لكن ساكت ماتدخل.. كان ردي :لا حمق عزيز : ليلى يا....
قاطعه يوسف وهو يكلمني بحنيه : ليلى أمك خاطرها تشوفك..
صداع.. مع مشاعر الألم ونا نتذكر رد فعل خوتي.. حنان يوسف كانت النتيجه البكاء : نبيش يوسف.. انت شفت كيف ضربوني ورموني عليك.. إكرهت حالي بسببهم.. هم هلي وعزوتي.. بس شوف كيف..
غرقت ف البكاء.. قرب عزيز : إمشي برضاك قبل...
هنا تدخل الصوت المبحوح بحمق : ماتخليني نغلط عليك وانت ف حوشي.. ماتطلع ليلى الا برضاها..
عطى عزيز نظره وشكله يخوف.. وقفت ورى يوسف ونا نمسك فيه.. ماندري شنو شاف عزيز وخلاه يغسل إيده مني.. طلع ومعه عبدالله..
_____
فاديه..
رغم تأخر ياسر ع شغله بس أصريت لازم نمشوا لطرابلس .. لازم يتسامح مع أمه..
سافرنا من بنغازي لطرابلس جو.. ولما نزلنا خذينا تاكسي ولحوش هله دغري..
منطقه راقيه قصر مش فيلا كبير ع شارعين.. كان يدور ياسر وبالخير وقف وقال : خل نعقد إتفاق.. ماتصدقي أي شيء تسمعيه..
قلت : باه..
وقفنا وخذا تليفونه واتصل بحد دقايق ونفتح الباب..
___
ياسر..
سافرنا لطرابلس كان تلبيه لرغبة فدوى..
معاد تبتسم أو تحتقر او حتى تكلم.. ساكته ومكتئبه.. ﻷنها خاطرها تقابل أمي.. وبصراحه حتى انا مرايف نشوف أمي ..لكن متوتر من استقبالها ليه.. هي طلبت نطلق فدوى.. رغم تأكيدي تو تحبها كان تشوفها..
قبل خشوشي طلبت من فدوى ماتصدق أي شيء .. ﻷن أكيد جميع أسراري تو تنتشر قدامها.. وقلت لها تسكر ودنيها لما تنفصل أمي.. خشينا للجنان مافي إلا سياره وحده..
خشيت أنا وفدوى.. وكالعاده الحوش فاضي الا من الخدم..يسرحوا ويمرحوا ف الفيلا.. الخدامه خبرتنا إن أمي ف بنغازي هي وزينه.. وكالعاده زينه خلت عيالها.. لكن بيروحوا اليوم..
خليت فدوى ف الصاله ودورت ريما.. لقيتها ف دارها.. فزت لما شافتني ..قلت لها : انزلي للصاله.. سلمي ع عمتك فدوى.. وين خوتك !!
ردت بخوف : واحد مع أصحابه ولاخر ف النادي.. منو عمي فدوى..
قبل نطلع : مرتي.. وعمك سامي وين ؟
جاوبت بسرعه وبدهشه : ف جناحه..
نزلت.. لقيت فدوى محتله المكان ماده كرعيها فوق الكنبه وقدامها كم كوب عصير.. غبت شوي استغلت الوقت خير استغلال.. سألتني: من يسكن هنا من غير باتك وأمك !!
جاوبتها : زينه وعيالها.. وسامي وإمرته..
تنهدت ورمقت بنظره بائسه وصوت ضعيف : بس ما فيه حد الحوش موحش ..
نزلت ريما ببطء .. جاوبت فدوى : أمي وباتي وزينه ف بنغازي واليوم بروحوا..
وبهزوه : سامي وإمرته أكيد يفكروا كيف يسيطروا ع العالم.. خلنا منهم.. نعرفك ع ريما.. بنت خويا حسام..
قدمت ريما وسلمت ع فدوى ..
______
فاديه ..
كنت تاعبه م السفر والحوش تقول معرض أثاث.. لكن الغصه مازالت ف قلبي.. قمعز ياسر ع كنبه مفرده وقلب ع القنوات واخيرا ثبت ع قناه ..ياريته ماثبت .. كانت القناه فيها هيفاء وهبي ترقص بطول وعرض الشاشه ..هالحقيره كان الموت ف ايدي طلقتها عليها.. همست له : غير القناه..
لكن الحبيب فتح عينه ع الاخر مستمتع ..وريما مش قادره ترفع راسها م الإحراج.. بدون لانشعر كبيت شوية الميه اللي ف الكوب ع وجهه.. التفت كأنه مصدوم : شنو
مسكينه ريما شهقت ووخرت آخر الكنبه خوف م انفجار عمها ..قلت بهدوء :غير القناه..
سألني بهبال وهو يمسح الميه : ليش !!
بدون نوضح السبب رفعت الكوب للأعلى ف تهديد صريح..
غير القناه وهو يكشخ : ياشين العرب وين يغيروا..
بعدها بفتره ..ياسر : تعالي إرقدي ف داري..
عطيته نظره بمعنى وريما.. كلم ريما كأنها لعبه يحركها كيف مايبي : ريما اركبي لدارك وياريت تكلمي ماما تعرفي وصلت للمطار او لا..
وفعلا وقفت وخذت تليفونها وهي تطقطق عليه وقفت ف وسط الصاله : عميمه فدوى.. نستأذن ..
ليش تناديني عميمه أنا متزوجه عمها الافضل تناديني فاديه.. ردد هو : بطولوا.. تعالي ارقدي ف داري..
اشتعلت بقلبي غيره نرقد نفس داره هو وزينه..قلت : نبيش.. بلكي تزعل زينه..
بحيره رد : وشن دخلها..
رديت بحمق : دارها حتى هي.. عادي نرقد ع سريرها..
فسر بضحكه : لا زينه جناحها بروحها..
انبسطت ملامحي اكتشاف جديد ياسر مش ميت مشاعر تماما.. داره كئيبه بلون أسود بني كحلي.. اول ماخشينا حطيت راسي ع المخده : ارقدي وتريحي أنا هنا جنبك ماتخافي..
برد تلقائي : لما نكون معاك نخافش..
رد بغموض : مفروض تخافي ونا مفروض نخاف...
زوجي مغرور 76
رد بغموض : مفروض تخافي ونا مفروض نخاف.. دقات قلبي تزيد كم دقه.. ونفقد عقلي.. إنتي إدمان من نوع ثاني..
قبل نرقد اقترحت عليه : غير لون الدار.. أي لون.. مثلا.....
رقدت لساعات ونضت.. لكن الوضع تغير.. ياسر مقمعز وحامق ووجهه مقلوب.. سألته : ياسر ..صار شيء ؟
جاوب وهو يحاول يخفي حمقه : خلينا نمشوا..
سألته : نستنوا أمك..
قطعني : جت وتفاهمت معاها ومانفع..
قلت : خليني نكلمها.. هي زعلانه منك مش مني.. أكيد بتسمع لي..
رد بسرعه : لا.. بسرعه خل نمشوا..
كررت بإصرار : ليش !!
هنا انفجر وهو يرد لي : خاطرك تعرفي ليش.. ﻷنها أخيرا سامحتني.. ع شيء أنا مادرته أصلا.. لكن عندها طلب صغير.. نطلقك..
توقفت الكوره الارضيه ع الدوران ..وتجمدت عقارب الساعه .. حتى قلبي وقف.. همست بنفس مقطوع : تطلقنيش..
مندري انا وصلته ولا هو جاني كل شيء صار بسرعه.. وقعدت دقايق معدوده ف حضنه.. تكلم ف وسط ودني : هو نا مجنون عشان نطلقك .. مش عشانك عشاني.. إنتي حياتي.. ونا شخص أناني.. كيف نخلي حياتي.. أنا خاف يغلطوا فيك.. وأمي كان زعلت تسب بكل لغات العالم..
وشخصيا مانعرف نسكت.. إنتي غاليه بس هي أغلى..
تقبلت كلامه وطلعنا م الفيلا بنص الليل.. ياسر كان رافض نقابل أمه أو باته.. سافرنا لبنغازي..ومشينا عالبر للبيضاء..
__________
رفيده..
راجل ليلى يوسف جا وجاب معاه هل المتسبب ف المشكله للإعتذار..
كانت أمه وأخته يعتذرن من أمي ..وبما إن أمي حامقه بكل كانت تعامل فيهم بجفاف..
عزيز ضرب الشاب قدام باته..
ليلى ماجت .. رغم إن عزيز وعبدالله عدوا بيجيبوها.. توقعت رد فعلها.. هي لما ترقالها من الصعب تسامح..
________
أماني..
سافرنا لاجدابيا.. هشام خويا كيف الاسفنجه ف إمتصاصه للمال مني..
يطلب ف طلبه مش عاديه.. وقعد معاد يكف ع الطلب.. هذي مش المشكله المشكله مش قادره نبيع اي عقار.. إلا بموافقة شريكي ف الإستثمار..
والشريك هو "طارق " رفض مانبيع إلا له هو.. لعند هنا الأمور بخير... لكن الصدمه كانت لما خبرني إن عليه دين من وحدين أخرى والمبلغ خيالي.. والمشكله الكبيره كانت ف شخصية الدائن.. "طاااارق"..
اليوم جاني إتصال من أم طارق خبرتني إن حالة فيصل سيئه جدا.. وضروري نجي.. وبما إن راجل أمي مرتبط بعمله تبرع هشام يرافقني.. شرط ندفع له ثمن المشوار ويسأل السياره كتبها بإسمي أو لا..
_______
إبتسام..
صار الكلام بيني وبين عماد بالرموز فقط
نكرهك... يعني نحبك..
مافقدتك... يعني فقدتك..
وهكذا..
طلع اليوم.. ودعته لكن زودها والمكان مكشوف..
همست له : وخر عيب خواتك يشوفونا..
زاد وقاحه : نكرهك..
رديت بضحكه : وحتى نا..
وطلع م الحوش ..
خواته تغيرت معاملتهن معايه بكل.. وين نقمعز يخلن المكان وينوضن.. ومن كلام عماد وافقوا ع سليمان وسالم .. اليوم قمعزت معاهن غصب وسألتهن ع سبب تغيرهن.. انفجرت فيه بشرى : عارفه عيال عمك بيخطبونا ..قلتي ليش مانخرب عليهن.. ونحكي لهن خرافه.. عندك علم أنا أكره شيء عندي ف الدنيا .. الكذابين..
كانت نهاية النقاش ﻷن لما كملت كلامها طلعت م الدار..
بعد صلاة المغرب إتصلت بيه أماني.. حالة راجلها سيئة بكل وهي ف طريقها لبنغازي مع هشام.. وخاطرها نكون معاها ﻷن حالتها النفسيه متدمره.. اتصلت بعماد بنخبره لكن تليفونه مقفل .. دزيت له رساله.. كنت بنطلع قابلتني عمتي هي وبناتها.. ومن منحاضره لمحاضره " كيف تطلعي وراجلك غايب ومع منو.. ولعند امتى بتقعدي...
ف الاخير مشيت وخليتها تكلم بروحها لكن سمعتها تقول : ياملعونة الوالدين..
كل عرق م عروقي جف ..وكل قطره م دمي تغلي.. كان وحده اصغر راهو ضربتها .. نفجرت فيها : الا بابا.. إلا بابا الله يغفرله ويرحمه.. حدك عاد.. تلعني بابا.. شن دارلك هو ميت ف قبره.. ودمعتي ماجفت عليه.. تعلمي اللعنه بترد ع والديك.. يعني إنتي لعنتي والديك..
مسكت روحي ..ووقفت مع إن دمي مازال يغلي.. خليتها مقمعزه وماهتزت لها شعره..
كان راجل أماني بين الحياة والموت .. أصرت أماني نروح لحوشي ونتلاقوا بكرة عطيتها مفتاح حوشنا.. وصلني هشام وفاجئني بباكو جالاكسي..
خشيت للحوش كان فاضي لا طير يطير ولا سير يسير ..
ركبت لداري اتصلت بعماد بنعرف شنو القصه لكن مازال مقفل.. غيرت لبسي وتوضيت وصليت..
صوت صراخ وعياط ف الصاله.. نزلت ببدلة الصلاه.. البنات يبكن ..وعماد واقف ببدلة العمل وباته يمسك فيه.. وأول ماطاحت عينه عليه هاج.. وقعد باته يمسك فيه ومش قادر عليه.. كان يصرخ : تلعني أمي.. تعالي هنا وفهميني.. فكني خليني نربيها..
باته قال : أمك وناضت بالسلامه.. إرتفاع بسيط بالضغط هضا عماد ؟ ملامحه وقفته تشبه لقاتل مستعد ﻻرتكاب جريمه : أطلعي م حوشي.. إنتي طالق.. وولدك مانبيه ربيه بروحك.. ولا أقسم تو ناخذه منك ونخليك تبكي بدل الدموع دم..
رمى بعدها كم كلمه.. لكن قعدت نتقرب م الباب وطلعت..
وم الحظ كان تليفوني ف جيب سروالي.. ﻷن كنت خايفه يتصل عماد وما نسمعه.. نقدر نتصل ب هشام ﻷن موجود ف بنغازي.. لكن رغبه دفينه دفعتني.......
زوجي مغرور 77
لكن رغبه دفينه دفعتني الاتصال بسعد..
طلع عمي وهو يطلب مني نخش للحوش .. كأن شيء لم يحدث..
رد عليه سعد ترجيته : سعد تعال خوذني بسرعه..
ما سألني عليش ولا قال الوقت متأخر ..لا.. رد بحسم : انا جاي توا جهزي روحك..
سكرت التليفون ومازال عمي يقنع فيه نخش..
مرت ربع ساعه ونا واقفه الجو بارد وحفيانه ولا بجامه قطنيه فوقها بدلة الصلاه.. لقيت الشغاله واقفه قدامي وهي تبكي طلبتها تجيب لي عباتي جابتها ليه.. دق الباب كان سعد.. ومعاه سعيد..
مشيت لين وصلتهم وكانت عيون سعد وسعيد ف كرعبه الحفيانه..
همست بانكسار : ليش نزلتوا م السياره خلينا نمشوا..
لكن سعيد شمر ع كمامه وسأل : شنو القصه إبتسام ؟
كان ودي نصرخ .. ذلني هانني طلقني طردني ..يحساب ماوراي سند..
لكن زمطت كلامي وابتعدت ع المشاكل : زعلت عليه.. وانتم سندي..
طلع عماد وهو مازال ببدلة العمل وقال بحمق : خشي إبتسام..
قاطعه سعد بحكمه : بتجي معانا إبتسام..
صدح صوته العالي : إبتسام لو طلعتي من هنا معاد تردي طلقني وطردني.. ومازال يهدد.. يحسابني لعبه يمشيها بجوه..
عطيته ظهري ..مشى فهد قدامي وسعيد جنبي ..وقف وحول صباطه ..
لبسته ونا نحس ف حد يراقب فيه.. لكن ماهتميت.. بمجرد رمبت للسياره كانت شغالة أماني ف جنبي ومعها شنطتها ..نزلت دموعي بحريه ومشاعري ممزقه مابين حزن وألم وقهر..
بعد بعثر كرامتي ومزط روحي وعصف بفكري وزحزح قناعتي.. نريده يندم لكن هضا مستبعد..
وبهضا طلعت م حياة عماد للأبد..
__________
فاديه..
أول أيام رمضان..
شرالي مجموعه م كتب المطبخ وم ضمنها كتاب "رومنسيات الزواج"
كنت نقرا فيهن لما وصلت لهضا ما إقدرت نمسك ضحكه صاخبه بهزوه.. لكن دق ع الباب قطعتني.. كان واقف قدام الباب ف إيديه مشتريات لرمضان.. وأصر نفطر عند عائلة واحد م أصحابه ف العمل.. ولذلك لتغيير الجو.. وافقت بالسيف.. جهزت روحي ومشينا..
فطور جميل.. والوضع يسير ع مايرام اندمجت مع الموجودين.. لكن فيه مكدر.. يحكن ع الرجاله اللعوبين.. قالت وحده منهن : راجلي يحكي لي ع دكتور ف مستشفى هنا.. عازب ولد عز.. مصاحب نص الممرضات.. من عائلة •••••.. بس من وقت تزوج تاب.. هضا وجه توبه.. استغفر الله..
اوف ياحب الصبايا للمبالغه.. ولد عز ماقلنا لكن يصاحب نص الممرضات.. بس قدره ممرضات فلبينيات.. كنت نصنت ف الهدرزه لكن حواسي نتبهت ل إسم العائله.. كان نفس عائلة ياسر ..قصدها حبيبي وروحي وقلبي.. الكل كانوا يحسابوه أعزب ..كيف تجرءت..
اندفعت ندافع : يستاهلن.. اللي عقله ف راسه يعرف خلاصه.. مش ذنبه كان ربي عطاه جاذبيه.. ولاذنبه كان الممرضات غبيات..
قالت بشفقه : أنا ماهمني الممرضات.. تعرفي من يريح فيها.. إمرته المسكينه..
سألتها بغيظ : وليش مسكينه !
شرحت بلطف : النوع هضا ماله أمان.. يقول تبت وبعد فتره يرد ..
قطعتها ونا ضعطي مرتفع : ومن انتي عشان تحكمي عليه.. ليش مانسامح وننسى ونعطي فرصه ثانيه.. ليش الإنسان كان ماضيه فاشل نحكم عليه ونقول مايتغير.. وتوبته كذبه ..ونوقف له ع الزله..
قبل تطلع قالت : من شب ع شيء شاب عليه.. احسبي له كم شهر ويرد لعادته القديمه..
غريب شخص لايعرفك ولا تعرفيه بكل بساطه ينسف روحك..
بكتني كلماتها.. طلعت للسياره.. ونا نحاول نمسك روحي.. لكن ياسر حط ايده تحت النقاب وتلمس وجهي الرطب..
سألني بهدوء : ليش تبكي !!
الحقيقه ماتنقال كذبت : قصة صبايا تافهه .. ماتشيل همي..
سألني بانفعال : شنو صار ؟
حاولت نكون سطحيه مرات يفوت الموضوع ويقول قصه تافهه : تقول ع القفطان نتاعي رخيص وموديله قديم..
سألني بغضب : أي وحده فيهم ؟
كان قروب صبايا يطلعن توا ..
صرخ فيه : بسرعه..
يعني شنو بيديرلها.. نستبعد يضربها أو يتكها معاها .. شريت باتجاهها بلا مبالاه.. كان تلبس شنطه كبيره م ماركه غاليه.. راقبتها حتى وصلت لراجلها وقمعزت جنبه ف السياره.. بعدها نزل هو يتمتم ببسمة هزوه : مرت حمدان.. أقسم كيف مابكات نبكيها..
نزل معترض لطريق السياره الاخرى ..نزل صاحبها.. راجل رقيق لين مجعك.. بدوا بالكلام كلمه من هضا وكلمه من هضا.. فجأه مسك ياسر الراجل الاخر من تيشرته ورماه ع الأرض.. وبدا ضرب فيه والاخر يحاول التصدي وانقاذ ماتبقى م كرامته..
إمرته م جوا السياره صراخها واستنجادها قلب الدنيا طالبه مساعده لراجلها من الراجل المتوحش..
تدخلوا الرجاله وابتعد ياسر والراجل الاخر مازل يسب ويهدد ويتوعد لياسر ..
إفرحت بمن خذا حقي.. حسيت بروحي كأني طفله ضربتها بنت وشكت لباتها وباتها خذا حقها..
استقر جنبي.. ولف وجهه ليه وع وجهه ارتسمت إبتسامه شقيه.. كأنه جاي منتصر فاتح القدس : سمعتيها.. كانت تبكي..
_________
طارق..
كنت طالع م المستشفى لزياره لفيصل.. وقفني برى سور الفيلا شاب مراهق.. بإيده ورقه مقابل الفيلا.. وقفت قدامه ونا نعرض عليه المساعده سألني بأدب وهو يبحت ف الورقه : تعرف حد يسكن ف هالحي إسمه فيصل عبدالملك..
كان إسم خويا جاوبته بنعم.. طلبني ندله ع الحوش.. دليته ع حوشي.. بحت ف الفيلا بإعجاب.