《الصفحة السابع والخمسون》

1K 81 62
                                    

تنفَّس الصعداء عندما رأى خوفها، لقد اعتقدت بأنه سيضربها ولكن لا؛ نهض بعنف سحب جاكيته الذي كان على الأريكة المجاورة له وخرج،

نزل ليجد شقيقته، انحنى وقبَّلها لتبتسم ابتسامة واسعة وتقول: أوه جايسون عزيزي أين زوجتك؟،

تنهَّد من فمه وهو يجلس على الأريكة: في غرفتها،

علِمت هيلي أن هناك مشكلة بينهم ولم تحب أن تتدخَّل بينهم لتقول: الفتاتان لطيفتان،

همس: تباً، قال وهو يرتدي جاكيته: أنا ذاهب أين آفاتار وإينجل؟،

أمسكت جهاز التحكم الخاص بالتلفزيون وقالت: آفاتار خرج مع صديقه إيثان أما إينجل فهي مع العصابة،

اومأ وذهب دون أن يتكلَّم لتزفر وتصعد إلى جناح جايسون وزوجته الخاص، طرقت الباب ودخلت لتجد يولاند جالسة أمام المرآة؛ اقتربت وجلست على إحدى الأرائك الموجودة وقالت: هل هناك مشكلة بينكِ وبينه؟،

اومأت يولاند وقالت: أجل، رفعت هيلي حاجبيها وأنزلتهم: أخبريني، بدأت يولاند بقصّْ ما حصل بالتفصيل وعندما انتهت قالت هيلي: أنتِ تزعجينه دائماً لاند،

"لكنني على حق" قالت يولاند معارضة، فقالت هيلي: لا يا لاند الرجال لا تقبل بأن تتوجَّه إليهم التُّهم بهذه الطريقة وأهم شيئ من شخص يحبونه وأنتِ اتَّهمتيه وغضبتِ عليه وهو الرجل أترين ما أقول؟،

اومأت يولاند بقليل من الندم الذي ظهر على وجهها لتكمل هيلي: هو الآن في شركته على ما أعتقد او مع صديقه دافيد لا أعلم بالضبط،

دمعت عينا يولاند وقالت: أرجوكِ لا تذكريني به لازلت اتذكَّر زوجته،

نهضت هيلي متَّجهة إلى يولاند، مسحت على شعرها وعانقتها قائلة بهدوء: هي الآن في الجنة لاند-- لا تبكي،

اومأت يولاند ومسحت دموعها قائلة بصوتٍ شبه هامس: أين الفتيات؟، أخرجت هيلي سيجارة من جيبها وقالت بينما تضعها بين شفتيها: في غرفتهنّْ،

لم تجيب يولاند بل بقيت صامتة لتقول هيلي: سأتركك عزيزتي ربما تريدين الاتصال على زوجكِ و الإعتذار منه أليس كذلك؟،

اومأت يولاند بقلة حيلة لتخرج هيلي من الجناح بأكمله، أمسكت يولاند بهاتفها وضغطت على عدة أزرار لتضعه بعدها على اذنها وتنتظر منه الرد،

رنة، رنتان، ثلاث رنات، أربع رنات، خمس رنات و-- أجل قام بالرد أخيراً ناطقاً بِ: عزيزتي؟،

ابتمست مغمضة عينيها على هذه النعمة، نعمة سماع صوته كل نهار، للحظة تخيلت حياتها بدونه لتفتح عينيها بخوف وتقول: جاستن-- هل ستتركني؟،

تنهد بقوة وأغلق الخط دون أن يجيب، لتجلس على أقرب أريكة لها وبدأت تتنفس بصعوبة غير قادرة على تصديق فقط ما حدث للتو،

-ĸiиɢɒσм σf ℓσvє- جَـايسـون مَـكّكـانن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن