《الصفحة الخامس والخمسون》

1.1K 86 215
                                    

واقفين أمام والديهم، شعور الخذلان احتل العائلة، أهذه هي النتيجة بعد سنوات من التربية والتعليم؟

جايسون كان داخله ألف شعور وشعور لأول مرة لم يعرف ماذا عليه أن يفعل،

ابنته كادت أن تغتصب من ابنه، شقيقها، توأمها،

يولاند كانت تنظر لهم وشعور جياش داخلها، غطت وجهها بيديها ولم تحتمل لتبكي،

أخفض رأسه آفاتار بحياء وغباء شديدين، ماذا سيفعل الآن وكيف سيكفِّر عن خطأه؟ هذا ما كان يشغل تفكيره

صوت إطلاق النار هو ما أخرج الجميع من شروده،

اسند آفاتار يده على الطاولة وأغمض عينيه بألم، نظر لكتفه الذي تنزف منه الدماء بغزارة ليبتسم بسخرية،

ليس لأنه لم يتألم، أو لأنه تربَّى على القسوة منذ صغره ولكن لأنه يريد إغاظة والده لكي يعذبه أكثر هو يريد التكفير عن ذنبه،

ضحك وقال: رصاصتك لا تؤلم جايسون!،

نهض جايسون والغضب يتطاير من عينيه، أمسك آفاتار من شعره وذهب نحو القبو، لتصرخ يولاند: لا أرجوك جاستن لا تفعل!،

أرادت اللحاق به لكن يد شخص آخر منعتها نظرت تريد معرفته لترى هيلي، هزت هيلي رأسها بالنفي لتقوم يولاند بمعانقتها مع بكاؤها الشديد.

الكثير والكثير من أدوات التعذيب، آفاتار على الكرسي الحديدي الكهربائي الآن، هو يعلم جيدا بأنه لن يسلم هذه المرة، فلقد أخطأ مئات المرات.

صرخ بقوة شديدة من ألمه الحاد عندما قام جايسون والده بسكب الملح على جرحه،

غرز جايسون إصبعه مكان إصابة آفاتار والآخر كاد أن يغمى عليه فلم يتوقع أن يكون والده بهذه القسوة،

صرخ جايسون: حقير تافه، مكانك في القمامة أيها السافل،

بكى آفاتار كالطفل الصغير وقال: أرجوك أبي توقف عن فعل هذا إنه يؤلم كالجحيم!،

صفعه وقال: ألم أمنعك عن النبيذ؟،

لم يجيب آفاتار ليصفعه مرة ثانية وثالثة: ألم أمنعك عن مضاجعة العاهرات؟،

لم يجيب ابنه مرة أخرى ليصفعه مرة رابعة وخامسة وسادسة: تريد الإعتداء على شقيقتك؟،

بكى آفاتار أكثر وقال: أقسم--،

صفعه جايسون وقال: إخرس،
جلب النبيذ وقام بسكبه على جرح آفاتار العميق ليصرخ صرخة هزت قوقعة القصر،

كان يتحرك بعنف ولكنه محكم جيدا، أمسك جايسون ولده من شعره وقال: انت سافل مكانك أصبح تحت أقدام الكبير والصغير يا غبي،

همس آفاتار: أبي--،
بصق جايسون جانب الكرسي على الأرض وقال: لا أتشرف بكونك ولدي!،

وخرج صافعا الباب خلفه.

-ĸiиɢɒσм σf ℓσvє- جَـايسـون مَـكّكـانن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن