أسطورة الدولاهان

الفصل السابع: بلنامور ضد فاليسا

جثا بلنامور على ركبتيه و توسل لبيرونا قائلا: أرجوك

لا تقتليني، لن تستفيدي شيئا من قتلي، إبتسمت

بيرونا إبتسامة باهتة و قالت: خدعة قديمة، لا تظن

أنني سأصدقك بهذه السهولة أيها البشري الوغد،

إقتربت فاليسا منه و قالت بنبرة مهددة بعد أن

أمسكت بعنقه: أين هو السلاح الذي ستقتلني به؟

أعطني إياه بسرعة، ضحك بلنامور ضحكة عالية

و قال: و كأنني سأخضع لكما بهذه السهولة، باغت

بلنامور فاليسا و طعن ساقها اليمنى بالخنجر الذي

معه، قال بلنامور بنبرة متفاخرة: هذا الخنجر يتكون

من الذهب و الفضة و طبعا أعرف أن نقطة ال( غان

سين) هي الذهب، و مع ذلك أرى أن تلبسين الذهب

فعلا، ما هو سر حفاظك على حياتك لهذه المدة؟ من

المفترض أن تكوني قد متي، كانت فاليسا تتألم من

الطعنة و لكنها قاومت الألم و ركلت رأس بلنامور

بساقها اليسرى فجرحت أنفه و ضحك قائلا:

مدهش، لا زال لديك بعض القوة، لقد أدهشتني و

تستحقين إحترامي و لكن مع ذلك أنا أحتاج للمال

لكي أعيش، أخرج بلنامور خنجرا آخر و أراد أن

يطعن ساق فاليسا اليسرى لكن بيرونا وضعت إصبعها

أمام الخنجر و قالت و هيا تبتسم إبتسامة مرعبة:

بشري قذر، وجودكم أيها البشر في هذا العالم كان

عقابا لنا نحن الشياطين،  لذلك قررت  أن أبيدكم

عن بكرة أبيكم، سأخبرك بقصة قصيرة عن سبب

كرهي لكم، حدث هذا قبل 100 عام من الآن لقد

كنت أحكم عالم البشر بالقوة و لم يجرؤ  أي شخص

أن يقف في وجهي إلى أن ظهر شخص يلقب نفسه

( جولدن نايت) ، قام بمواجهتي في مواجهة حتى

الموت و بعد أن إعتقدت أنني قتلته باغتني و قام

بختم جسدي في جسد طفلة صغيرة و لاذ بالفرار،

أنا أعرف أنه قد مات الآن لأن البشر عمرهم قصير

لكنني سأستمر بالبحث عنه و عن اولاده و أحفاده

و أقضي على سلالته كلها إن تطلب الأمر ، لأني أكره

المخادعين أمثاله و أمثالك أيضا، لذلك أنا أحذرك

لا تفكر أن تقوم بخدعة أخرى و إلا سأجعلك تموت

موتا بطيئا و مؤلما، لذلك إستسلم لي و مت بسرعة

لكي ترتاح فهذا أفضل لي و لك، قال بلنامور: بما أنك

اخبرتني بقصتك فلابد أنك تحبين أن تستمعي

لقصتي، غضبت بيرونا و قالت: أيها الحثالة، .....

قاطعها بلنامور قائلا: إعتبريها أمنية ما قبل الموت،

هدأت بيرونا و قالت: حسنا لكن لا تماطل فيها لكنك

في جميع الأحوال ستموت، قال بلنامور: أشكرك على

شفقتك يا ملكة الشياطين العظيمة، و قبل أن

تسأليني كيف عرفت أنك ملكة الشياطين، أولا من

القصة التي رويتها، ثانيا لأنه من المستحيل أن يكون

هنالك طفلة بشرية لديها قرون عند رأسها، ثالثا

طريقتك المتكبرة في كلامك جعلتني أستنتج أنك

ملكة الشياطين و الآن سأخبرك بقصتي، إسمي هو

بلنامور فروك فيرسون نيف ، توفي والدي منذ زمن

بعيد، ربتني سيدة طيبة و توفيت بالطاعون، بعد

ذلك قابلت رجلا يدعى كاسيل قام بتربيتي و تعليمي

القتال بإستخدام الخنجر و السيف لكنني فضلت

إستعمال الخنجر لأنني أراه سهل الحمل ، للأسف

فارق معلمي الحياة بعد أن هاجمه دب و قمت

بتمزيق الدب إربا و وقتها رأيت أكبر صدمة في كل

حياتي، ظهر كائن غريب لم أرى مثله من قبل شكله

مثل الحصان لكن له أجنحة و قرن عند رأسه و كانت

تمتطيه فتاة ذات شعر أشقر و بشرة بيضاء كالثلج و

عينان زرقاواتين كزرقة السماء و ترتدي فستانا ابيضا

إقتربت مني و همست في أذني بلغة غريبة قائلة(

ووروس ) ثم تركتني و حلقت بالحصان الطائر الذي

معها، تفاجئت بيرونا من كلام بلنامور ثم قالت: هل

ما تقوله حصل معك أم أنها مجرد كذبة؟ قال بلنامور

: أقسم لك أن ما رويته لك الآن قد حدث لي فعلا و

ليست خدعة أخرى، صارت بيرونا تتعرق بكثرة من

وجهها و قالت بنبرة خائفة: لقد إقتربت النهاية أيها

البشري المغفل.

يتبع......