الفصل 43: حكاية منذ 500 عام الجزء الأول

3 0 1
                                    

قبل 500 عام في قعر الجحيم كان لوسيفر جالسا

على عرشه بكل أريحية، دخل براشيوس عنده و قال:

جلالتك، أردت أن أخبرك بأن جلالتها ولدت بسلام و

قد أنجبت فتاة.

إنزعج لوسيفر عندما أخبره براشيوس بجنس الطفل

و قال له:

إجعل ساتانياشيا تسميها بأي إسم تريده، لا أكترث

لأنثى ضعيفة و واهنة مثلها.

تنهد براشيوس و قال:

إذا سمحت لي يا جلالتك و لكنك قمت بالحكم على

سموها و هي لا تزال طفلة حديثة الولادة، لم لا

تعطها فرصة قد تكون أفضل من الولد، ما رأيك؟

إمتعض لوسيفر و قال:

إغرب عن وجهي يا براشيوس و لا تحشر أنفك في

ما لا يخصك و إلا نسيت أنك أخي و قمت بقطع

رأسك.

خرج براشيوس من قاعة الهاوية و هو متضايق من

كلام لوسيفر و قال في نفسه:

ستندم على كلامك هذا يا لوسيفر، و أقسم بروحي

على ذلك.

ذهب براشيوس عند غرفة الويل التي ترقد فيها

ساتانياشيا و فتح الباب و قال بعد أن نظر لإبنة

لوسيفر و بدا الحزن على وجهه:

كيف صرت يا زوجة أخي؟ و هل الصغيرة بخير؟

ردت ساتانياشيا بصوت مبحوح قائلة:

أنا بخير لكن مرهقة قليلا بسبب الولادة لكن صغيرتي

بيرونا بخير و قوية منذ أول لحظة خرجت بها من

جسدي.

إستغرب براشيوس و قال:

جلالتك، ألم تجدي إسما أفضل من هذا الإسم

البغيض؟

لم ترد ساتانياشيا و إكتفت بمسح دموع طفلتها،

حينها أدرك براشيوس سبب تسمية الطفلة بإسم

بيرونا و خرج براشيوس من الغرفة و قال في

نفسه:

سأفعل المستحيل لأجعل إبنة أخي سعيدة دائما.

و في بلدة بيلوس كان البطل المقدام شيماسور

يجهز نفسه لكي يقاتل ملك الشياطين لوسيفر،

إقتربت فتاة حسناء ذات شعر أبيض و عينان

زرقاوتين و ترتدي ثوبا بنيا و شالا أبيضا يظهر

مقدمة شعرها و قالت له:

شيماسور، عد بسلام لي لكي نقيم حفل زفافنا

بمناسبة قتلك للشيطان لوسيفر.

إبتسم شيماسور إبتسامة واثقة و قال:

لا تقلقي يا ميانار سأعود و أنا أحمل رأس لوسيفر

بين يداي.

كان شيماسور شابا في العشرين من عمره و عضلات

صدره بارزة و كتفاه عريضين و شعره أسود قصير

و عيناه بنيتان و يرتدي درعا فولاذيا و يضع سيفا

غمده مصنوع من النحاس، أخرج شيماسور سيفه

من غمده و أشار به للسماء و قال:

حتفك سيكون على يدي يا لوسيفر اللعين.

يتبع.....

أسطورة الدولاهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن