الفصل 52: لقاء مع الماضي و عودة لوسيفر (3)

1 0 0
                                    

و في كوخ سيريا دخلت مجموعة من أنصاف الثعالب

للكوخ و رأوا جسد سيريا ممددا بلا حراك قال

قائدهم:

للأسف، ماتت الأميرة قبل أن تقابل والدها.

لمح القائد تحرك سبابة سيريا اليسرى ثم فتحت

عينيها و قالت بعد أن رأت مجموعة أنصاف الثعالب:

من أنتم؟ و كم مضى على غيبوبتي؟

تفاجئ القائد و من معه من إستيقاظ سيريا فإقترب

منها القائد و قال:

سمو الأميرة، حسبما عرفت أنت مجرد دمية

فكيف إستيقظتي مجددا؟

ضحكت سيريا ضحكة لطيفة و قالت:

لا لست كذلك أبدا، إنها كذبة لفقتها إبنة لوسيفر

شيراتوس لكي تحميني من الخراب الذي سيحل

بالعالم، لقد أخبرتني أن لوسيفر سيعود و يدمر العالم

لذلك هي تنوي أن تعيده و تقتله بنفسها لكي لا يعود

مجددا.

تفاجئ القائد و من معه من كلام سيريا ثم قال

القائد:

يجب أن يعرف زعيم عشيرة الثعالب بذلك يا

سموك لذلك تعالي معنا لتقومي بإبلاغه شخصيا.

دخل شخص متنكر بعباءة سوداء للكوخ و قال:

لقد عدت من أجلك يا أختي سيريا.

كشف الشخص عن وجهه المغطي بالقبعة و تبين أنها

فيرنا و إبتسمت إبتسامة واسعة و قالت:

كم أنا سعيدة لرؤيتك مجددا يا أختي.

فرحت سيريا كثيرا و قالت:

مع أنك لست أختي في الدم لكنني إشتقت لرؤيتك.

قامت فيرنا بإحتضان سيريا ثم قالت بنبرة جادة:

لدي أخبار صادمة، شقيق لوسيفر ظهر بعد إختفاء

طويل و ينوي أن يقوم بمذبحة جماعية لكل

العشائر و الأجناس إلا الشياطين، و الدولاهان صارت

نصف بشرية و نصف دولاهان، و لوسيفر ختمه

سيفك قريبا.

قالت سيريا و هي مندهشة:

فاليسا أصبحت هجينة لكن كيف؟ لوسيفر أعلم

بشأنه و براشيوس لا أكترث لأمره لأنه مختل ما

يهمني هو فاليسا و من معها فقط.

أما فاليسا فكانت مصدومة من عدم تبدل شكلها و

ميداكا مشغولة في قتال سيتانشانا و شيراتوس،

وقفت فاليسا شامخة و وقفت أمام ميداكا و فردت

ذراعيها و جعلت جسدها درعا تحمي به ميداكا ثم

قالت:

إن فكر أحد منكما بأن يلمسها سأقوم بتقطيعه

لقطع صغيرة.

قالت شيراتوس بنبرة ساخرة:

و ما الذي ستفعله بشرية ضعيفة مثلك؟

إشتعلت عينا فاليسا بلهب أسود و صاحت قائلة:

لا تهزئي بي أيتها الشيطانة الساقطة.

و ظهرت كتلة لهب سوداء أمام فاليسا فإرتعدت

فرائس شيراتوس و قالت:

ما هذا بحق الجحيم أيتها الجنية السافلة؟

قامت فاليسا بتوجيه كرة اللهب السوداء نحو

شيراتوس و قالت بإبتسامة واثقة تعلو محياها:

وداعا أيتها القمامة.

إتجهت كرة اللهب السوداء بسرعة جنونية نحو

شيراتوس و لكن شيراتوس قامت بإبتلاع الكرة

و قالت:

أشكرك على هذه الوجبة الدسمة أيتها الغان سين.

شعرت شيراتوس بمخلب يخترق صدرها و بصقت

الدماء من فمها فإلتفتت خلفها و رأت سيتانشانا تنظر

لها نظرة إحتقار و تقول:

هذه هي التضحية الأخيرة يا مولاي لوسيفر، إظهر

الآن و إحكم هذا العالم من جديد.

قالت شيراتوس بصوت ضعيف:

تبا لك أيتها المومس.

ثم سقطت شيراتوس أرضا و خرجت روحها من

جسدها بعد أن قامت سيتانشانا بإقتلاعها منها،

إنقضت ميداكا على سيتانشانا و قالت:

لن أسمح لك بإعادته أيتها القذرة.

إخترقت مخالب حادة سوداء كثيرة جسد ميداكا

فنظرت خلفها و رأت لوسيفر ينظر لها بإحتقار و عين

ثالثة وسط جبينه ببشرة شاحبة و عينان حمراوتين

و شعر أسود قاتم و 4 أيدي به مخالب حادة سوداء

و قدمين كقدمي الماعز و ذيل كذيل البقر و إبتسامة

مرعبة و أنياب حادة و عباءة سوداء قاتمة، قال

لوسيفر بنبرة مهددة:

لقد عاهدت نفسي عندما أعود ستكونين أول

ضحاياي يا ميداكا.

و أشار لها بسبابتها اليمنى الفوقية، ثم نظر

لشيراتوس و بصق عليها و قال:

هجينة خائنة كانت تنوي أن تقتلني لكن نالت ما

تستحقه، و الآن لقد عدت بعد 500 عام لأنهي

البشرية جمعاء و أحكم العالم بقبضة من حديد.

يتبع....

أسطورة الدولاهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن