أسطورة الدولاهان

الفصل 33: ملكة الجنيات فيرناتشيا

كان فيلاسار يبحث عن معقل شيراتوس لينتقم

منها و هو في الطريق صادف غولا فصرعه بلكمة

وحدة و أكمل سيره، و صادف فتاة ذات شعر أشقر

و عينان حمراوتين و بشرة بيضاء و عندما دقق النظر

بها تفاجئ ثم صاح قائلا:

مارثا، إشتقت لك يا أختي،

إلتفتت الفتاة لفيلاسار و نظرت له بتمعن و إبتسمت

إبتسامة عريضة و صاحت قائلة:

إشتقت لك يا أخي الصغير المغفل،

تضايق فيلاسار من رد مارثا ثم قال:

تعالي إلى هنا أريد أن أكلمك،

إقتربت مارثا من فيلاسار و قامت بإحتضانه و صارت

تذرف الدموع و قالت:

لقد إشتقت لك أيها الوغد الغبي، لقد أطلت في سفرك

هذه المرة، دوروثي إشتاقت لرؤيتك أيضا،

إستغرب فيلاسار من عدم ذكر مارثا لوالده فيسكار،

ثم أبعدها و قال بنبرة حادة:

ماذا عن أبي؟ هل هو في البيت؟

صارت مارثا تبكي أكثر ثم قالت:

أبي.... لم.... يعد....منذ..... وفاة.... أمي،

صدم فيلاسار من رد مارثا ثم قال:

ما الذي تقولينه يا مارثا؟ كيف لم يعد منذ 10 سنوات

إذن من الشخص الذي كان يأتي للبيت كل يوم على

هيئته؟

ردت مارثا قائلة:

إنه سحر دوروثي، قامت بصنع نسخة منه لكي لا

تقلق عليه، لأننا خفنا أن تتكرر صدمتك مجددا عندما

كنت لا تقدر على الكلام في طفولتك، لذلك أنا

آسفة لأنني خدعتك يا أخي و آسفة أيضا ... لما

سأفعله الآن بك،

قامت مارثا بمباغتة بلكمة قوية في بطنه ثم

قالت:

بسببك يا فيلاسار خسرنا أمي و أبي لذلك هذا أقل

شيئ قد أفعله بك يا أخي العزيز،

و عندما أرادت مارثا أن تلكم فيلاسار مجددا بقبضتها

اليسرى أمسك بقضبتها بيده اليمنى ثم قال:

أنت لستي مارثا، من المستحيل لمارثا أن تفعل هذا

و تضربني، من أنتي أيتها اللعينة؟

ضحكت مارثا ضحكة مجنونة ثم تحولت لإمرأة

شقراء و عيناها حمراوتين و بشرة بيضاء و رداء

أبيض و صدر كبير و قامتها طويلة و لديها شامة عند

رقبتها و حافية القدمين ثم قالت:

أبهرتني يا إبن الساكيباس، إسمح لي أن أقدم لك

نفسي أنا ملكة الجنيات فيرناتشيا و أنا متحالفة مع

ملكة الشياطين المستقبلية شيراتوس التي قتلت

الساقطة بيشا و الآن روحك ستكون ملكي يا

نصف الساكيباس.

يتبع.....