الفصل 36: مشعوذة الفوضى ميداكا

1 0 0
                                    

إقتربت ميداكا من فاليسا و قالت موجهة كلامها

لروجينا:

ما خطب هذه الفتاة يا تلميذتي روجينا؟

ردت روجينا قائلة:

كانت دولاهان منذ فترة و أصبحت بشرية بسبب

تعويذة ألقاها شخص ما لا نعرف هويته،

جلست ميداكا على ركبتيها و أمسكت ذقن فاليسا و

قالت:

حسب معرفتي أن الدولاهان قبيحين و كريهي

الرائحة بالإضافة أنهم يموتون من الذهب لكنني

لاحظت أنها ترتدي الكثير من الحلي الذهبية، فكيف

إستطاعت أن تبقى حية حتى الآن؟

نظرت فاليسا بثقة و قالت:

لقد ألقت ساحرة تدعى ليانا تعويذة علي لكي لا

أتضرر بشكل كبير من الذهب بل تقلل الألم لكنني

سمعت أنها ماتت بعد مدة و بدأت أشعر أن تأثير

التعويذة بدأ يضعف تدريجيا و الذي زاد الطين بلة

هو قيام بشري يدعى بلنامور بطعني بخنجر ذهبي

و أضعف قدرة التعويذة بالكامل، كما أن قوتي

كدولاهان أصبحت ضعيفة بعد أن صرت بشرية،

قالت ميداكا:

إذن أتيتي لهنا لكي تجدي حلا لضعف قوتك

كدولاهان و إستعادة قدرتك على الإبصار و الحركة،

هنالك حل لكن بالمقابل ستخسرين شيئا آخر، لذلك

أمامك خيارين، ألقي تعويذة ترجع لك بصرك و

قدرتك على الحركة لكن تخسرين قوتك كدولاهان و

تعيشين كبشرية ضعيفة فانية، و الخيار الثاني

أن تعيشي بهذه الهيئة حتى أجد طريقة ترجعك

كدولاهان من جديد، لذلك ماذا ستختارين؟

و في مكان الإنفجار الذي أحدثته فيرناتشيا

بتعويذتها، كانت الفتاة ذات الدرع تقف بثبات أمام

فيلاسار لتحميه و كان درعها قد تحطم و جسدها

ينزف بكثرة، نظر فيلاسار لها و قال و هو متفاجئ:

دوروثي!!!! ماذا تفعلين هنا؟ و كيف عرفتي مكاني؟

و أين أبي و مارثا؟ لكن أولا أريحي نفسك لأنك

مصابة،

كانت دوروثي تلهث من التعب،  كانت دوروثي ذات

شعر أحمر طويل و عينان خضراوتين و بشرة بيضاء

و أنف صغير و فم صغير و طويلة القامة و صدر

كبير و ترتدي تحت الدرع ثوبا قصيرا يغطي حتى

أعلى فخذيها، قام فيلاسار بمساعدة دوروثي على

الجلوس على الأرض، كانت فيرناتشيا قد فقدت

وعيها من قوة إنفجارها، قال فيلاسار لدوروثي:

سأستخدم القدرة العلاجية التي ورثتها من أمي

لشفائك لذلك تحملي قليلا،

قام فيلاسار بإدخال ذراعه اليسرى بالكامل داخل

صدر دوروثي و صارت تصرخ من الألم و بدأت

جروحها تختفي تدريجيا ثم فقدت وعيها بعد أن

أخرج ذراعها من داخل صدرها، إبتسم فيلاسار

إبتسامة عريضة ثم قال:

و الأن بعد أن إطمئننت عليك يجب أن ألقن المدعو

فيرناتشيا درسا لن تنساه هي و القذرة شيراتوس،

و في بحيرة في الغابة كانت بيرونا تتجول حول

البحيرة و تقول في نفسها:

ترى أين ذهبت الملاك الزائف مع فاليسا؟

لمحت بيرونا جرة صغيرة سوداء اللون فإقتربت منها

و إلتقطتها من الأرض و قالت:

أيعقل أن تكون هذه جرة وروس؟

سمعت بيرونا صوتا ناعما يقول لها:

إتركي هذه الجرة حالا أيتها الشيطانة،

نظرت بيرونا حولها و قالت:

من أنت يا هذه؟ إكشفي عن نفسك،

ظهرت فتاة ذات بشرة بيضاء و شعر أشقر طويل

يصل حتى نهاية عمودها الفقري و عينان زرقاوتين

و أنف طويل و فم متوسط و صدر متوسط و ترتدي

ثوبا أبيض و حافية القدمين و كان يسير بجانبها

حصان ذو أجنحة،  إبتسمت الفتاة إبتسامة جميلة

و قالت:

إسمي هو سارانيا و أنا ملاك ساقط.

يتبع......

أسطورة الدولاهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن